خروج الارهابي أيمن الظواهرى على شاشات التلفزيون عبر بيان يؤكد فيه تحمل مسئولية تفجيرات "مترو" لندن لا يغير من حقيقة أن منظمة ارهابية مثل القاعدة لن تتوانى إلى افناء العالم من أجل أوهامها باقامة دولة ظلامية وكذلك قتل جميع المخالفين لايديولوجيتها البشعة والسوداء.. ومازال هناك الكثير من الاعلاميين والسياسيين الانتهازيين فى عالمنا العربى يروجون لفكر الارهاب بايجاد المبررات السياسية والشرعية لانهار الدماء التي تسيل على أيدي قطاع طرق القاعدة والمنظمات الاصولية الأخرى.
كل انتهازي يبرر القتل بمسوغات دينية وسياسية كما فعل الظواهري فى شريطه الأخير لا مكان له فى عالمنا المتحضر الذى لا مكان فيه لقوى الشر.. سيل الكراهية التى عبر عنها الشريط يتطلب من المخلصين فى عالمنا الاسلامي ان يعيدوا طريقة تقديمهم للاسلام امام العالم فلم يعد الاسلام فى نظر الرأي العام العالمي سوى دين مختطف من قبل حفنة من الشواذ والافاقين والسفاحين ليفرضوا تصورهم على العالم.
مرحلة صعبة لابد من مواجهتها بشجاعة من خلال عزل فيروسات الشر السرطانية عن جسد العالم الاسلامي بعملية جراحية حتى لو كانت دقيقة وحرجة ومكلفة لأن غير ذلك تدمير لقيم الدين السمح وتهديد للبشرية من قبل قتلة ومجرمين وتشويه الصورة الحقيقية للاسلام كحضارة قدمت افضل المنجزات العالمية وافضل العلماء والمخترعين. ان أيمن الظواهري وصل إلى يأس مظلم لايرى سوى قطع الرؤوس ولا تنم شخصيته سوى عن تعطش للدماء المعصومة.. علينا ان نقف بقوة أمام القتلة وان نزيحهم من طريقنا للوصول للمستقبل الجديد.
