DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
هكذا تقول أمثالنا العربية، وربما لا تكون الخطوة الوهمية التي يقدم عليها رئيس وزراء الكيان العبري بالانسحاب من غزة، ليست إلا بيتا للعنكبوت، يكون على الفلسطينيين "فعل المطلوب منهم" كما تقول عبارة الدبلوماسية الأمريكية المتكررة، التي لا تعني إلا أقصى تنازل ممكن، من أجل لا شيء!. شارون، الذي قال عنا نحن العرب، إن المعاهدات التي يوقعها معهم لا تساوي الورق الذي تكتب عليه، هو نفسه الذي قال بالأمس بكل صفاقة: إنه يفضل الاتفاق مع الولايات المتحدة، على الاتفاق مع العرب، وربما يكون محقاً في ذلك، لأن الولايات المتحدة ولي نعمته، وسبب بقاء كيانه.. لهذا فإن العرب لا يمكن أن يثقوا في دبابة تمشي على قدمين، وتوجه برج مدفعها لهم. شارون أيضا متطرف أقسى من هؤلاء المتطرفين الصهاينة الذين يهددونه، وللأسف فإن مجتمعا كالمجتمع الصهيوني، لا يمكن أن يضم حمائم، ومنذ متى يمكن لأعشاش الدبابير أن تنتج عسلا، وهي التي إن لم تلسع الناس، فإن طنينها كفيل بإزعاجهم.. ولو تشدقت بالسلام، وتغنت بالسلام، وتوعدت بالخير الموعود. العرب قدموا كل النوايا الطيبة، وبرهنوا أكثر من مرة على إمكانية قبول الكيان العبري إذا أثبت تخليه عن أفكار التوسع، وأحلام الاستيطان، وفلسفة استعراض العضلات، وآخرها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد، ولكن ماذا في المقابل؟ للأسف لا شيء إسرائيليا حتى اللحظة، حتى الانسحاب المزعوم، ليس إلا هروبا حقيقيا من مستنقع يضر بالهوية اليهودية - من وجهة نظرهم - وخروجا من قنبلة بشرية اسمها غزة، التي يكفل الخروج منها استعادة مرة أخرى لأغلبية يهودية خلال عشرين عاما. وهنا، يجب ألا تخدعنا حقيقة دوافع الانسحاب الإسرائيلي، وعلينا ألا نلدغ من جحر شارون، وهو الذي سبق أن لدغ قبل ذلك في كل مكان، فهذا الرجل بالذات، لا يمكن أن يقدم وجها جميلاً لسلوك قبيح.