سجلت السوق السعودية في تعاملاتها يوم أمس في جلستها الصباحية الوحيدة - وهي الجلسة الختامية لتعاملات الأسبوع المنتهي يوم الخميس سجلت ارتفاعا قويا ورقما جديدا في تاريخها الطويل لتلامس - بكل ثقة منطقة الحاجز النفسي لها عند 14 ألف نقطة وبدعم قوي من القطاع الصناعي أو بالأحرى من سهم سابك (القائد الأقوى في السوق) الذي سجل ارتفاعا قويا تخطى 40 ريالا أو ما نسبته 3,03 بالمائة خلال الجلسة ليقترب السهم من السعر المتوقع له عند 1500 ريال في ظل توقعات زيادة أرباح الشركة خلال الربع ما قبل الأخير نتيجة ارتفاع أسعار البتروكيماويات التي شهدت زيادة في الطلب العالمي عليها.. كما كان أيضا لارتفاعات أسعار النفط التي شهدت الخميس الماضي ارتفاعات إلى مستويات قياسية متجاوزة 65 دولارا للبرميل بفعل المشاكل التي تعاني منها صناعة التكرير الامريكية. وكانت السوق خلال الأسبوع الماضي تعرضت لهبوط اضطراري عند محطة جني الأرباح نتيجة الارتفاعات لمتلاحقة التي سجلتها السوق وشملت اسهم المضاربة الرابحة نسبيا والخاسرة أيضا إلا أن السوق انتفضت بكل قوة محطمة رقما جديدا في رحلة صعود متصلة. وكان القطاع الصناعي ارتفع بنسبة 2,49 بالمائة تلاه الخدمات 0.36 بالمائة والتأمين 0,33 بالمائة والزراعة 0,11 بالمائة والأسمنت 0,08 بالمائة .. فيما جاء البنوك بأقل نسبة .. وعلى صعيد الشركات جاءت السيارات أكثرها ارتفاعا بالنسبة القصوى تلتها سابك 3 بالمائة ومعدنية والتصنيع والمصافي وسافكو بنسبة متقاربة عند 2 بالمائة .. أما أكثر الشركات في قيمة التداول فكان لسابك بنحو المليار ريال تلتها النقل البحري وصافولا والمجموعة السعودية والتصنيع .. فيما لم تزل الأخيرة (التصنيع ) تتفاوض مع شقيقتها التصنيع الوطنية لشراء الشركة بأكملها أو زيادة حصتها في الشركة بأكثر من 50 بالمائة وهي الحصة التي تمتلكها الشركة في التصنيع الوطنية. وتوقع مراقبون أن تشهد السوق خلال تعاملات الأسبوع القادم ارتفاعا متواصلا مع مرورها بعمليات جني أرباح لاسيما على الشركات الأقل قيمة في السوق والتي تعرف بشركات المضاربة والتي عادة تكون أرباحها متواضعة أو أنها خاسرة أصلا .. كما توقعوا أن تشهد السوق الاثنين المقبل بدء تداول سهم المراعي الذي طرح مؤخرا للاكتتاب العام بسعر 50 ريالا وعلاوة إصدار 462 ريالا وعدد أسهم لم تتجاوز 4,5 مليون ريال.
