DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رواية "الجراد والزقاق" تقسم النقاد إلى فريقين

رواية "الجراد والزقاق" تقسم النقاد إلى فريقين

رواية "الجراد والزقاق" تقسم النقاد إلى فريقين
أخبار متعلقة
 
تضاربت آراء النقاد حول رواية (الجراد والزقاق) في بعض الجوانب النقدية، حيث اعتبر أحدهم الرواية متميزة وأنها محملة بالرمز، وتسعى لكشف واقع معين يعيشه الشعب المصري، فيما قال ناقد آخر ان هذه الرواية مجرد قصة قصيرة وتختلف كلياً عن مكونات الرواية، معتبراً أن شخصيات هذه الرواية هم من المهمشين وهو ماعده خطأ فنياً في كتابة الرواية. ومع ذلك فقد كانت الندوة التي ناقشت رواية (الجراد والزقاق) للروائي محمد كمال محمد حافلة بالمداخلات وبالآراء التي أثرت الرواية، خاصة أنها جاءت في نادي القصة بالقاهرة الذي تعود على الاحتفاء بالإصدارات الجديدة، خاصة في مجال القصة والرواية. فقد أقيمت الندوة الثقافية مؤخراً بنادي القصة بالقاهرة لمناقشة رواية (الجراد والزقاق) تأليف محمد كمال محمد، حيث تتحدث الرواية عن الفقروتأثيره في حياة الناس وعلاقاتهم فيما بينهم من خلال زقاق وهو حي شعبي صغير من احياء مدينة المنصورة أقيم بطريقة عشوائية. والأهالي في هذا الحي من المهمشين الذين يعانون الفقر المادي وتجاهل السلطات لهم. وفي البداية تناول الناقد الدكتور مدحت الجيار الجوالعام للرواية، حيث تدوراحداث الرواية في الفترة التاريخية من الحرب العالمية الثانية والسنوات القليلة التي تلتها في اشارة الى الاحتكاكات بين الشعب المصري وبين السلطات في ذلك الوقت وإشارة واضحة الى الحركة السياسية متمثلة في الاحزاب المتواجدة في ذلك العهد، انتهاء بوجود الاجانب في مصر ودورهم كوسيط بين المصريين من جانب وبين جيش الاحتلال من جانب آخر. ورصد الجيار في ورقته مقدرة محمد كمال محمد الأدبية في تسجيل كافة التفاصيل المهمة من الصفحة الأولى الى آخر كلمة في الرواية. حيث يرى الجيار أن الكاتب يتميز بالسرد المكثف، حيث يمكن اعتبار كل مشهد في الرواية قصة قصيرة تنفصل عما قبلها وعما بعدها وذلك نتيجة لقدرة الكاتب الادبية وتمرسه على الكتابة القصصية. ويستخدم محمد كمال في روايته لغة رمزية خاصة به. فالجراد كما هو مرتبط في الذهن بالقضاء على الخضرة، كما يذكرنا بالمجاعة، فهو ايضاً يمثل شخصيات الرواية الهامشية التي ليس لها دور إلا الهدم والتدمير والتخريب. هذه اللغة الرمزية لغة خاصة بمحمد كمال ليست لغة شعرية بل هي لغة تتميز بالكثافة وتجعلها رواية غير قابلة للقراءة المجزأة. ويؤكد الناقد يسري العزب أن الواقع الاجتماعي في مصرهوالقضية الأساسية عند محمد كمال محمد، وهذا الواقع لا يتغير الا بيد أبنائه. فالروائي واقعي الرؤية يقدم حلولاً واقعية. كما أنه يحمّل السلطة المسئولية الكاملة عن وجود الجراد المتمثل في الأماكن العشوائية التي زادت من زمن الرواية مائتي ضعف على الاقل حيث افرغت الارهاب والبطالة والتكدس السكاني وهو ما يعرضه محمد كمال بل ويحاول انقاذ الواقع من بشاعته. ويأخذ العزب على الكاتب أنه جعل حوار الرواية بالفصحى وهو ما يختلف مع جو الرواية والاشخاص الناطقين به، إذ أن الشخصيات من العوام مما يتناسب معها الحوار باللهجة العامية. واعتبرالناقد محمود حنفي كساب (الجراد والزقاق) قصة قصيرة وليست رواية ادبية، فالرواية بها حدث محوري يسبب شرخ في الزمان والمكان، بينما لم يهتم الروائي هنا بهذا الحدث الأساسي. لذا تخلو الرواية منه وكانت هناك مجموعة من الإشارات تعطي الفرصة للكاتب لايجاد هذا الحدث بينما لم يفعل الكاتب. ويعتقد كساب أن أبطال الرواية يجب أن يكونوا من النبلاء، بينما ابطال (الجراد والزقاق) هم من المهمشين. مشيراً إلى أن الرواية ليست بالحجم بل بالموقف أو بجانب من الحياة الموازي لحياتنا الواقعية.