عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
خسر الوطن والأمتان العربية والاسلامية رجل المواقف الصعبة وصانع تاريخ هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه، وتلك خسارة فادحة شعر بها كل مسلم وعربي وصديق على وجه هذه الارض لما كان يحتله - يرحمه الله - من مكانة رفيعة في قلوب الجميع. لقد هز هذا الحدث الدنيا بأسرها، وستظل شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ماثلة امام الناس اجمعين كنموذج فريد لقيادة حكيمة رسمت آمال امة تحققت بفضل الله ثم بفضل حنكته التي اوصلت المملكة الى مراحل نهضوية متميزة في فترة زمنية قياسية لم يشهدها اي عصر او زمن. ان سياسته في الداخل والخارج عرفت برؤى صائبة استطاع بها - رحمه الله - ان يضع بلاده في المكانة المرموقة واللائقة بها بين شعوب العالم ثم هو في الوقت نفسه تمكن من بسط افكاره الراجحة للمساهمة في معالجة اعقد القضايا الشائكة التي شهدها عصره بروح متقدة اعترف بصواب حكمتها زعماء العالم وقادته لما فيها من توازن وعقلانية. شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - هي استثنائية بكل ما تـحمله هذه الكلمة من معان واعتبارات ومفاهيم وقيم عرفها الأقربون منه والأبعدون، فاهتماماته كانت واسعة وعميقة بكل القضايا التي كانت تشغل عقول ابناء الامتين العربية والاسلامية، وكانت قراراته التي يتخذها في مجمل تلك القضايا والازمات حاسمة وقاطعة، ومواقفه واتجاهاته تجاه تلك الازمات سوف يسـجلها له التاريخ كانعطافة هامة من اهم انعطافات الفكر السياسي الحديث، فقيادته الحكيمة تمتعت بثقل كبير كان لها اثرها الملموس في مجريات الاحداث على مختلف المستويات الاقليمية والدولية. سيبقى - رحمه الله - في قلوب شعوب العالم شخصية بارزة كان لها الاثر الكبير والمؤثر في قيادة امته الى ان اوصلها الى ارفع درجات التقدم والتنمية والنهضة من جانب، كما كان لها الاثر المؤثر في الوقت نفسه على خارطة السياسة الدولية والاقليمية لما تميزت به من ابعاد متعددة ومتفردة. وثمة علامات فارقة في حياته الحافلة بالأمجاد لن تغيب عن عقول البشر لعقود طويلة قادمة على رأسها اهتمامه البالغ بخدمة الاسلام ونصرة المسلمين ومؤازرتهم ودعم قضاياهم العادلة، فقد عرف بالعدل والانصاف واحقاق الحق ودرء الظلم بأحاسيس اسلامية صادقة عرفت عنه - رحمه الله - تعاطف من خلالها مع سائر الشعوب المغلوبة على امرها، فكان لا يقر الظلم ولا سلطة الظالمين، ويدعو الى احقاق الحق واظهاره، والمتتبع مراحل شخصيته - رحمه الله - يدرك تماما حرصه على معالجة كل امر وشأن بما تقتضيه تعاليم العقيدة الاسلامية وتشريعاتها الربانية، فقد كان حريصا اشد الحرص على الوقوف على جزئيات وتفاصيل كل حدث والبت فيه بما يتناسب مع تعاليم الكتاب والسنة. وسوف يسجل له التاريخ بأحرف من نور تلك المواقف الخالدة التي عرفت عنه حيال تعاطفه الانساني الكبير مع آلام وطموحات الامتين العربية والاسلامية، ومبادراته المشهودة لاداء واجبه الاسلامي تجاه اشقائه واخوانه من العرب والمسلمين، وسوف يسجل له التاريخ بذات الاحرف مواقفه الصلبة تجاه نصرة الحق واشاعة العدل والسلام في ربوع هذه الارض، وستظل شخصيته - رحمه الله - في كل جوانبها المتعددة في عيون الناس وقلوبهم كما شعروا بها شخصية استثنائية وفريدة ومؤثرة.