أخبار متعلقة
حتى الاصلاح الفني لابد ان يأتي من الخارج ليس طمعا في ثروات العالم العربي الفنية كما يعتقد البعض ولا لهدم حنجرة في حجم حنجرة العندليب الاسمر عبدالحليم حافظ ولا موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب ولا صوت ام كلثوم ولا جمال قيثارة فيروز ولا صوت الجبل وديع الصافي ولا شدو وطرب محمد عبده ولا خفة الفنانة صباح ونجومية الفنانة وردة الجزائرية ولا غيره. القضية تختلف تماما وسببها هذه المرة قيام شبكة الانترنت العالمية بدور الشرطي في مطاردة حرامية الفن واقتباس الالحان بعد ان تفننوا في كيفية سرقة الالحان والكلمات لدرجة جعلت البعض يهدد بتطبيق اتفاقية حقوق الملكية الفكرية وقيام الملحن المصري حلمي بكر برفع دعوى قضائية ضد تامر حسني متهما اياه بسرقة مقطع من اغنية (في يوم وليلة) لحنها موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب وغنتها وردة ووضع المقطع في اغنية (قوم اقف وانت بتكلمني).
واطرف مافي القضية هو اتهام شبكة الانترنت لقائمة تطول من الفنانين ابرزهم سميرة سعيد وعمرو دياب وحميد الشاعري بسرقة اعمالهم من الاعمال الفنية الامريكية وقيام الفنانين العرب بسرقة الفن المصري وقيام الاتراك بالسرقة من الجميع عموما، وايراني سرق اغنية (آه.. ونص) لنانسي عجرم.
هناك حكايات مثل الخيال والاحصاءات الالكترونية تكاد تصف الاغاني وحتى الكليبات بانها مسروقة وان كان حديث السرقة يقف بلا دليل حتى تفصل المحاكم في كافة القضايا المتبادلة وايضا كافة الشكاوى داخل اروقة نقابة الموسيقيين وجمعية المؤلفين والملحنين وجميعها بسبب النزاع على الالحان والكلمات والكليبات.
ويمكن القول ان هناك ثلاثة محاور للسرقة في الاغاني الاول سرقة مطربينا لاغاني الغرب (امريكا واوروبا) والشرق (تركيا وايران) والمحور الثاني سرقة الغرب والشرق لاغاني مطربينا ومطرباتنا والمحور الثالث سرقة متبادلة بين المطربين والمطربات العرب اي كما يفعل مطربونا مع الاخرين يفعل الاخرون معهم والكل يسرق من الكل.
ومن الواضح ان هناك وفرة اكبر في الاغاني التي سرق الحانها المطربون العرب وابرز الاسماء التي توردها مواقع الانترنت كأبطال للسرقة من الغرب والشرق عمرو دياب وسميرة سعيد وحميد الشاعري.
مثلا تورد هذه المواقع اغنية عمرو( قلب اختارك) الحان شريف تاج وتوزيع طارق مدكور في 2001 مسروقة من اغنية (ناعم جدا) للمطرب العالمي كارلوس سانتانا واغنية عمرو (ياحبيب لا) الحان عمرو مصطفى وتوزيع طارق مدكور ـ في العام نفسه ـ مسروقة من اغنية (7 ايام) لدافيد كريج ولعمرو دياب ايضا (تملي معاك) لحن عمرو مصطفى وتوزيع طارق مدكور وهي مسروقة من اغاني للمطرب مارك انتوني وتملي معاك مسروقة من اغنية انتوني (حين احلم ليلا) والثانية مسروقة من اغنية انتوني (انت حبيبتي).
اما سميرة سعيد فاغنيتها (من يومي) والعهدة على المواقع مسروقة من اغنية لدسبينا فاندي عنوانها (ابابا) واغنية سميرة ايضا (كل الاوقات) مسروقة من اغنية (غير قابل للمقاومة) للامريكية الفاتنة جيسكا سيمبسون.
وتتوالى الاسماء واغربها الشاب محمد عطية الذي حاز على نجومية ضخمة العام الماضي بعد فوزه في برنامج ستار اكاديمي وسرعان ما انطفأت نجوميته بعد صدور البومه الجديد في مطلع هذا العام هذا الالبوم يحتوي على اغنية (انا الحبيب) وهي مسروقة من اغنية لفريق امريكي اسمه (باك ستريت بويز).
اما سرقة الآخرين من مطربينا فتشغل مساحات اقل على مواقع الانترنت ومن اهم نماذجها نانسي عجرم (آه ونص) التي سرقها الايراني شهرام صولتي واغنية (اليوم علق) لفيروز سرقتها المطربة العالمية (اليا) واغنية المطربة اللبنانية نجوى كرم (عطشانة) سرقتها التركية اولكا ياكينك التي سرقت ايضا من المطرب السعودي عبدالمجيد عبدالله اغنيته (احبك ليه) وسرقت التركية اشها بهوسل من سميرة سعيد اغنيتها (ع البال) كما سرق التركي يودت ناريان من عمرو دياب اغنيته (نور العين).
ايضا فان السرقات المتبادلة بين المطربين والمطربات المصريين تجد موقعا لها على الشبكة مثلا اغنية تامر حسني (عيونك دار) ستواجه دعوى امام القضاء المستعجل من الملحن عمرو ممدوح ضد الملحن عمرو اسماعيل وتامر حسني والمنتج نصر محروس بتهمة سرقتها من عمرو ممدوح ومن قبل كان حلمي بكر قد رفع دعوى ضد تامر بسبب اغنية (قف وانت بتكلمني) متهما اياه بسرقة مقطع من اغنية (في يوم وليلة) التي لحنها عبدالوهاب لوردة اما اغنية شيرين وجدي (تحلفلي) فهي من تلحين محمد رحيم وتنسب لها المواقع سرقة مقطع موسيقي من (قارئة الفنجان) عبدالحليم كما تنسب لحميد الشاعري عددا من السرقات من التراث ومن زملائه ابرزها (عيني) الدويتو الذي لحنه عنتر هلال ووزعه وقدمه حميد بصوته مع هشام عباس عام 1997 التي سرقت مقطعا كاملا من اغنية عبدالحليم الخليجية (الوى الوى) التي غناها بالكويت في الستينات. ويقول الشريف خاطر مدير البرنامج الموسيقي ووكيل وزارة الثقافة المصري السابق ان مصداقية هذه المواقع مائة في المائة لانها تطرح اسم السارق والمسروق وتعقد المقارنة بين الاصل والتقليد وهذا لا يفعله سوى المختصين لان المعلومات دقيقة والمقارنات صائبة وقد فوجئت بان بعض هذه المواقع اخذ يعقد مقارنات بين الكليبات نفسها واثبتت ان المخرجين يسرق بعضهم بعضا.
عمرو دياب