DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هو وهي!!! هي وهو!!!

هو وهي!!! هي وهو!!!

هو وهي!!! هي وهو!!!
أخبار متعلقة
 
كم هو جميل أن يقف رجل أنا اعتبره بصدق مثالاً للرجل المسلم الصالح اعتاد أن يترفع عن الدنايا ليصل إلى القيم الفطرية السامية ويقول بصوت واثق "إن الرجل الحقيقي هو من يستطيع إسعاد المرأة" بالطبع إنه رجل حقيقي لأنه يحاول إسعاد المرأة.. ولكنَ الواقع يا سيدي الفاضل يتمنى أن يكون ذلك حقيقياً بالفعل فإن الواقع ينضح بغير ذلك!!! في سابق العهد كانت هيَ ومازالت مصدر السعادة والتضحية... هي..! شمعة تحترق من أجل أعز ما تملك، من أجل زوجها وأطفالها وأبويها أيضا ونادرا ما تفكر في راحتها هي، ولعل السعادة الحقيقية تكمن أن يهبها شخصا ما بكل حب وتقدير وبالرغم من ذلك إن هي قدمت الكثير على مر العصور من أجل هو تخدم في منزله وتصونه وتربي أطفاله وتسهر الليل من أجلهم وتسهر على راحته هو تفديه بعمرها تقاسمه مرارة اللحظات وحلوها، وفي يومنا هذا هي تقوم بالإنفاق على المنزل وتساهم في جزء من مالها إن لم يكن كله وتشارك هو في بناء مستقبله فأصبحت له السكن والأمان والحب والاستقرار.. ولكن ماذا تنال هي بالمقابل، لا شيء بكل بساطة لا شيء...!!!! أيها القارئ الحكيم هل تعتقد أن المرأة تبذل من أجل لاشيء أم هل هي أنانية أو أنها ماذا؟؟ أن نتقاسم ونتشارك !! أليست هي الحياة الحقيقة؟؟ أن نعطي مثلما نريد أن نأخذ؟!! أستغرب على بعض الرجال الذين يعتقدون أن هي غامضة أو كائن معقد إن المرأة أسهل بكثير من أصعب الأحاجي ولكن الحكيم هو من يستطيع فهم هيَ وإدراك ما هي حقاً، فهي الكائن الوحيد من يحمل جميع النقائض ويستطيع العيش بصدق وشفافية. سيدي الفاضل إليك حال بعض نسائنا اليوم المأساوي، نساء العرب نساء الخليج بل نساء من الأحساء... إنها قابعة لهو رجل تعيش معه سنوات طوال، أعطته أغلى ما تملك عطفها وحنانها ضحت بكل ما تملك، تكدح وتجتهد كبقرة حلوب يعتصر شبابها اعتصارا ولعلها تسمع منه كلمة طيبة أو احتراما أو حتى وجها مبتسما بل على النقيض تلقى وجها عبوسا أو وجهاً لا يحمل أية مشاعر أو مبالاة.. أو أن يكون كالجلاد بلسانه وبيده يعتبر هي شيئاً أو تبعاً يستطيع شراءه والحصول عليه لا يعير لها أي اهتمام ولا يحسب لها حساباً، نجاحها لا يهمه وفشلها لا يعنيه.. وما أقسى ذلك إن كان هو هذا أباً أو زوجاً. .. إنه كالصحراء في النهار شمسه حارقة مؤذية وفي الليل طبعه بارد مؤلم.. إن هذا النوع من هو لا يعلم كم هو تعيس مسكين لأنه يفوته ما يمكن أن تعطيه هيَ.. إن جفاء المشاعر واللامبالاة وعدم الاكتراث أصعب على المرء أن يحتمله لأنه يحترق ويكتوي بنار هادئة، وإني أراهن على الكثير أن هذا هو حال ثلاثة أرباع نساء المملكه .. فكل ما تحتاج إليه هيَ شيء بسيط أظنك قد عرفته.. فهل أنت قادر فعلا على إسعاد المرأة ... كلمة من هيَ إلى هوَ أرجو أن تقرأ في سيرة ابن عباس أو عمر بن الخطاب أو في السيرة العطرة لحبيبنا صلى الله عليه وسلم فلعلك تستطيع أن تسعد هيَ..! ريمان المسيليم