تكتظ المحافظة هذه الايام بالاندية الصيفية التي افلحت في استقطاب اعداد كبيرة من الطلاب، حيث تقدم لها العديد من البرامج، ترى ماذا يقول الشباب وما رأي ولاة الامر وماذا عن تقييم التربويين للنوادي الصيفية؟
الميدان
بداية يقول عبدالمحسن البوجابر: الأندية الصيفية لم تستطع أن تستقطب الشباب بجميع توجهاته وأفكاره لأن القائمين عليها لم يحاولوا النزول إلى الميدان والجلوس مع الشباب في أماكن تجمعهم لمعرفة ماذا يريدون أن تقدم لهم هذه الأندية الصيفية.
واضـــاف عــامـــر بــن عبدالحميد العدساني أن الأندية الصيفية لم تلب جمــيع احتيــاجات الشباب الملتحقين فيها وذلك لنقـص بعض الإمكانات في هذه الأندية بل أصبحت الإعلانات التي تقدمها الأندية لدعوة الشباب للتسجيل بمثابة الوهم حيث ترى الإعلانات في واد والنوادي في واد آخر،
أما عبدالرحمن بن محمد النعيم من المدرسة الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم بثانوية الملك خالد بالهفوف فيرى أن النوادي لبت احتياجات الشباب بنسبة 70% وذلك كون هذه النوادي لم تستقطب جميع فئات الشباب وتوجهاته ويقترح النعيم أن يخصص نخبة من المبدعين في عدد من المجالات لتقديم دورات متقدمة وذلك في أيام محددة يحضرها جميع افراد الاندية الصيفية.
ويؤكد سلمان بن عبدالله المجحم من نادي الفرقان الصيفي بمدرسة الاندلس المتوسطة ان نسبة تلبية احتياجات الاندية الصيفية للشباب الملتحقين بها موجودة ولكن بنسبة ضعيفة جدا.
تغيير السلوك
وإن كانت هذه هي نظرة الشباب المستهدفين بهذه الأندية الصيفية فما نظرة آبائهم لهذه الاندية الصيفية وما مدى تغير سلوك أبنائهم بعد التحاقهم بهذه الأندية الصيفية.. ابراهيم بن عبدالله النويس ولي أمر احد الطلاب: نعم كان لهذه الأندية الصيفية الدور بعد الله عز وجل في تغيير سلوك ابني كثيراً في عدة جوانب حيث انطلق ابني في الحديث بعد التحاقه بهذه الأندية وذلك من خلال الدروس والدورات التي تقدم له داخل النادي كما تمكن ابني من الاعتماد على نفسه واهتمامه بأهله كثيراً ولا شك أن ذلك نتيجة لما يتلقاه في هذه الأندية،
ويؤكد النويس أن النوادي الصيفية في السابقة لم تستطع أن تستقطب جميع فئات المجتمع من الشباب، أما البرامج في الأندية في هذه الأعوام فتغيرت كثيراً واخذت في حسبانها جميع فئات الشباب فتنوعت برامجها وفعالياتها واستطاعت إلى حد ما جذب نسبة لا بأس بها من الشباب.
وجودها نعمة
عبدالله الصقر يقول ان وجود ناد صيفي أمام المنزل يعتبر نعمة كبيرة لأهالي الحي ولكن هناك بعض التصرفات من بعض رواد هذه الأندية ولكن لا تحسب عليهم ومنها وقوف سيارتهم أمام المنازل وهذا لا يليق بهم. أما على السيف فيقول ان النوادي الصيفية أصبحت تجمع بعض الشباب السيئ في الحي وذلك لمشاهدة برامجها من خلف الأسوار مما يسبب بعض الفوضى داخل الحي ولكن في الحقيقة والحقيقة تقال وجودهم خير وبركة حيث انهم غرسوا الأمان في الحي وبين أهله فلهم جزيل الشكر والتقدير.
ويرى عبدالمحسن بن عبدالعزيز الجبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالأحساء ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة وأحد رجال الأعمال في الأحساء أن النوادي الصيفية لها أهمية قصوى في إشغال الشباب بما فيه فائدة وتزودهم بكل جديد يخدم الأمور التربوية التي تقودهم نحو مستقبل زاهر مما يبعدهم بذلك عن الفراغ وما يجره من مآس تربوية وآثار غير لائقة في المجتمع.. كما لا ننسى ما تقدمه النوادي الصيفية من ترفيه تربوي وتعليمي قد لا يخدم السياحة بالشكل المطلوب لكن لها بصمتها الواضحة في تقدم البرامج التنشيطية لشريحة كبيرة من الشباب.
واضاف أن لتلك النوادي أثر بالغ في تنمية القدرات الفكرية والمهارية.
البناء الاجتماعي
وذكر سليم بن عبدالرزاق السليم مدير النادي الصيفي بمدرسة الملك سعود الثانوية بالمبرز قائلا: ان الغرض الأساسي الذي أنشئ من أجله النادي الصيفي هو الإسهام والبناء في مختلف الجوانب الاجتماعية والإنسانية في إطار منظومة التربية والترفيه البناء.. وفي وقتنا الحاضر لا يخفى عليكم ما نعيشه من أمواج متلاطمة.
وذكر إبراهيم العويد مدير النادي الصيفي بمدرسة الحليلة أن الابتكار والتجديد هو شعار في استقطاب الشباب إلى النادي وكان لتعاون الجمعية الخيرية وأئمة المساجد والإعلانات القماشية والورقية في القرية دور باز في استقطاب أعداد الشباب في القرية إلى المركز.
وقالت أم عبدالله العيسى: ان النوادي الصيفية التي تقام اليوم في المدارس وغيرها هي فرص تربوية عظيمة النفع للشباب، تزيد علومَهم، وتصقل مواهبَهم وتنمي خبراتهم، وتوثق صلتهم فيما بينهم.
أما المشرف التربوي بقسم النشاط الطلابي بإدارة التربية والتعليم بالأحساء يوسف بن سعد الخلفان فيرى أن أهمية المراكز الصيفية تأتـي لما تسفر عنه فعاليات اجتماعية لها الأثر البالغ في تعديل السلوكيات وبناء لحمة وطنية اجتماعية يكون لها الأثر الطيب في نفوس الأبناء والإباء والمعلمين. وما تقوم به الأندية من مناشط تستهدف جميع فئات المجتمع ليشغل طريقا واسعا للإبداع والترفيه وصقل المواهب.. وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أقامت دورة تدريبية استهدفت مدراء الأندية الصيفية ومشرفي الأنشطة فيها من أجل البحث عن كل جديد يثري هذه الأنشطة بما يعود على المجتمع بالفائدة .
كــما أوضــح المشــرف الإعلامي للأندية الصيفية عبدالمحسن بن عبدالــهادي السلطان أن الأندية الصيفية لهذا العام نفذت برامج مميزة ودورات مهنية مسلية ومفيدة، ومن أبرز ما قدم في هذه الأندية لهذا العام دورات في صيانة الحاسب والتصاميم، ودورات في الكهربــاء المنزلية وميكانيكا السيارات، ودورات في الســباحة وركوب الخيل.
