عزيزي رئيس التحرير
طالعتنا يومنا الغراء وفي صفحة (صباح اليوم) في عددها رقم 11717 الصادر يوم الخميس الموافق 8 / 6 / 1426هـ ومن خلال ريشة رسام الكاريكاتير المبدع (الوهيبي) والتي جاء التعليق عليها بالعنوان التالي:
@@ تكلفة اسبوع في السياحة الداخلية نفس تكلفة شهر في سياحة خارجية
ومن خلال هذا العنوان الذي ينم عن صدق المحتوى والمضمون لما هو قائم ومعمول به في جميع مناطق بلادنا.
حيث السياحة الداخلية، لا يختلف اثنان على ان السياحة في داخل البلاد افضل بكثير من خارجها من حيث الأمن والأمان بفضل الله وبفضل ما توليه القيادة الرشيدة من جهود واضحة وملموسة ولكن تبقى امور عديدة تتعلق بكل مواطن ومقيم يرغب في قضاء اجازته السنوية برفقة اسرته في اي منطقة من مناطق بلادنا الواسعة وتكون حجر عثرة للكثيرين في التمتع بهذه الاجازة او عدم تكرارها في الاعوام القادمة لانعكاساتها السلبية ومن اهم هذه الامور:
@@ المغالاة في ايجارات الشقق المفروشة ورفع مبالغها وخاصة في موسم السياحة الذي من المفترض فيه عمل العروض التنافسية بينها لجلب الزوار من كل المناطق فالواقع شيء والمعمول به شيء آخر.
@@ قلة الشقق المفروشة والذي يجعل اصحابها ومن يعمل فيها يتحكمون في اسعار ايجاراتها دون حسيب او رقيب.
@@ هناك نسبة كبيرة من هذه الشقق تنعدم فيها أبسط أساسيات السكن والمعيشة فهي تفتقر الى الكثير من الأمور المتعلقة بالسلامة والنظافة وخلافهما.
@@ الغالبية العظمى من هذه الشقق تديرها عمالة أجنبية فأين السعودة التي يتحدث عنها البعض؟ واذا كان العذر بان السعودي لا يرغب العمل في هذه الأعمال فهل يعقل أن يعمل براتب لا يكاد يغطى مصروفه الشخصي.
@@ قلة الأماكن المهيأة للترفيه في العديد من المناطق وكذلك المبالغة في رسوم الدخول اليها وعدم وجود الشركات والمؤسسات المتخصصة في تنظيم مثل هذه الزيارات كباقي دول العالم.
@@ اذا ما اردنا منافسة غيرنا في سياحتنا المحلية فلابد من تدخل الجهات المعنية بالأمر لوضع الضوابط الكفيلة.
بان تكون المنافسة مشجعة للجميع لا ان يكون قضاء الإجازات خارج الوطن أقل منه بكثير في داخله فما جاء به الرسم الكاريكاتيري واقع وملموس حيث مصاريف أسبوع بالداخل تكفيك شهرا بالخارج، فمتى ينعكس الوضع ويصبح تكلفة اسبوع في السياحة الخارجية نفس تكلفة شهر في السياحة الداخلية؟
طاهر محمد محمد العيثان ـ الأحساء
