DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. محمد حامد الغامدي

د. محمد حامد الغامدي

د. محمد حامد الغامدي
د. محمد حامد الغامدي
أخبار متعلقة
 
أشياء نراها صغيرة.. تمضي دون قراءة.. في بعضها تكمن الحكمة والعبرة.. الكبيرة تفرض نفسها، هكذا قالوا.. وهي تحجب رؤية العرب ومساحة قراءتهم لبقية الأشياء التي يمكن أن تساهم في تحريك النفس المبدعة.. وفي هذه الحياة.. مثلكم، استوقفتني بعض قراءات نصوص الزمن العربي. @ مشى في الجنازة، يسبح الله.. ارتطم أحد أصابع رجليه بحجر صغير.. مع البقية، شاهد دمه يسيل.. قطع التسبيح، أعطوه منديلا من الورق الأبيض الرقيق، مسح به فراغ أرنبة انفه، وضعه في جيبه.. العرب لا تخجل من رؤية الدم، لكنها تخجل من الماء الذي يسيل من الأنف على الشنب.. وعندهم، هذا اعظم الألم. @ @ @ @ ارتفعت الأسعار، تساءل: ما سعر الإنسان العربي؟ تساءل: هل اصبح سلعة؟ فجأة، قطع عليه أحدهم التساؤلات عندما قال: السلام عليكم.. عندها أدرك أن السلام ضد الحرب، وضد رفع الأسعار. @ @ @ @ فيما ذهب إليه أحد العرب، لا يخرج عن أمرين استنادا إلى قانون الاستنتاج والتطلع.. الأمر الأول، إثارة زوبعة التعصب الجاهلي.. وإن لم يكن كذلك.. فالأمر الثاني ينبئ بوصوله إلى مرحلة الخرف.. وهي المصيبة الأعظم.. ولكن لا ضير.. معها يتم رفع القلم، ويصبح لشخصه كل شيء مباحا.. ويأتي جواب العرب: مسكين ضاعت علومه. @ @ @ @ قرأ المجلة، رمى بها الى الأرض بعد أن لعنها.. عاد إليها، تصفحها وقرأها من جديد، رمى بها الى الأرض، لم يلعنها.. عاد إليها، تصفحها، قراءها من جديد.. تنهد، نام بجانبها. @ @ @ @ البعض يؤمن بأن الإدارة قصة.. بعضهم يحولها إلى مشروع بناء للجميع.. بعضهم يحولها إلى مشروع بناء للبعض.. بعضهم يحولها إلى مشروع موت للآخرين.. بعضهم يرى أن الإدارة قيود وأغلال.. هل الإدارة سجن؟ من السجين؟ من السجان؟ @ @ @ @ امسك بالقلم، وكتب: إننا عائدون.. مسك البندقية، رفعها وقال: إننا عائدون.. مات الرفاق وهم يرددون: إننا عائدون.. مات الجميع.. بقي القلم، بقيت البندقية، بقيت الأرض تردد: إنكم عائدون.. بقيت السماء تردد: إنكم خاسرون. @ @ @ @ ... ولا يفهمني، كانت تلك آخر الكلمات التي سمعها.. لم يسمع ما قبلها.. لم يسمع أيضا ماذا كان بعدها من كلمات؟ مضى وهو يردد: ولا يفهمني.. في نفسه يقول: أحببته ولا يفهمني. @ @ @ @ نظر إلى السماء، تأمل الفراغ.. صاح، هناك طائر محلق، تساءل: ماذا يشاهد؟ هل ينظر إلى الأرض أم إلى السماء؟ مر طائر آخر، رآه مسرعا في الفراغ، بعد قليل.. هبط على رأسه شيء من الطائر.. اتضح أن مصدره كان مؤخرة الطائر، فاق من الصدمة، تساءل: لماذا أنا بالذات؟! جاءه الجواب من داخله يقول: هذا حصاد الفراغ. @ @ @ @ يقول السندباد: المظهر الخارجي جوهرة تفرض نفسها بالمشاهدة.. المظهر الداخلي جوهرة لا تُرى عند البعض.. تظل المظاهر الداخلية جواهر مدفونة في ظلام الجسد. @ @ @ @ تأمل قدميه، وجد بهما حراشف خشنة.. أعاد التأمل، وجد بهما أصابع تنتهي بأظافر تطول مع الزمن.. يقصها وتستمر في النمو، تساءل: لماذا لا تطول هذه الأصابع؟! رجع إلى دابته التي بجانبه، تأمل الحوافر.. ثارت زوبعة المقارنة، توصل إلى قناعة.. تأكد أن قدميه تحمل جسده وتنقله من مكان إلى آخر.. اقترب منها اكثر.. قبلها، ركب الدابة ومشت به في الطريق.. تجاهل أن له قدما. @ @ @ @ الجسد قصة مثيرة.. قصة في ذاته وفي وظيفته وفي عمقه الداخلي.. الجسد قصة حياة.. الجسد خطوط جميلة ومنحنيات ساحرة.. تشكل تضاريس هذا الجسم في هدوء وراحة.. الجسد ملامح، رموز، عطاء، حماية، تناسق، و تأمل.. وظائف الجسم كثيرة، البعض يختزلها في وظيفة واحدة.. وهكذا جسد العرب. @ @ @ @ للأطفال حياتهم الخاصة، لهم رؤيا نراها بسيطة لكنها قوية، ولها بعض الحساسية.. يرون الأشياء، ولكن بعين مختلفة، ونفس مختلفة.. لهم تفسيرات مختلفة، لكن السؤال الذي يطفو.. لماذا يحب الأطفال الحيوانات؟! @ @ @ @ يشب الحريق.. ترتفع ألسنة النيران.. تحرق وتأكل كل ما في الطريق.. البعض لا يموت بفعل النار وألسنتها الملتهبة.. يموت بفعل دخانها رغم كونه بعيدا عن النار نفسها. @ @ @ @ انتهاء الصلاحية يعطي غذاء فاسدا.. وهكذا العربي المنغلق في زمن الحاسب الآلي. @ @ @ @ الأرض تدور، قال: كذب.. ثم بصوت الواثق تساءل: لو أنها تدور كما تدعون.. لماذا لا ننتقل إلى مكة ونحن جالسون؟! صمت العرب، ظل حكيمهم يتكلم. @ @ @ @ حشر العرب في زوايا ضيقة يعطيهم حق التحرش ببعضهم.. يغرس فيهم روح العدوانية، يمدهم بروح التوتر والقلق.. قبل الانهيار الكبير، يموت البعض، على أمل أن يعيش البقية في زوايا اكثر رحابة، واعمق انفتاحا نحو حياة كريمة.. مع هذا الموت تتصلب الزوايا.