يحق لنا أن نفخر، برجال أمننا البواسل، ويحق لهم، أن نثمن جميعاً مواطنين ومقيمين، ما يبذلونه من جهد من أجل الحفاظ على استقرار أرضنا، وأماننا، وطمأنينتنا في كافة الأوقات وفي كل المناطق.
ويحق في هذا السياق، أن يزهو رجل الأمن الأول في بلادنا الأمير نايف بن عبد العزيز، بهذه الكوكبة من أبنائنا وأشقائنا، وهم يقدمون للوطن أغلى ما يملكون، ويفدون ترابه بأرواحهم ودمائهم، وهنا يكمن سر النجاحات الأمنية المتواصلة في حرب الوطن ضد العناصر الضالة والشاذة، التي ما فتئت تمارس إرهابها وإجرامها دون وازع من دين أو ضمير.
ولعل من أسباب الفخر، ذلك النجاح المذهل، في كشف واصطياد قتلة رجل الأمن بمكة المكرمة، في زمن قياسي، لم يتجاوز 72 ساعة، مما يؤشر بوضوح على أن اليقظة المشتركة والتلاحم بين رجال الأمن والمواطنين، يثمر بالصورة التي تزيل عن وطننا غمة الإرهابيين، لتقبرهم بالخزي والعار.
فالجريمة التي ارتكبتها الفئة الضالة، عدا استحلال ما حرم الله، وترويع الآمنين، ومحاولة تمثيلهم بجسد الإنسان الذي كرمه الله، تؤكد مرة أخرى، النزعة الشريرة والمرض المتأصل في نفوس هؤلاء، ولا يرجى له براء، ونحمد الله، أن مجتمعنا كله، بقيادته وشعبه، صمم على مواصلة معركة استئصال شأفة هؤلاء المجرمين حتى النهاية، لأن الفئة الضالة لم تكتف بإدراك جرمها، إلا أنها تجاهلت كل المعايير الأخلاقية والقيم الدينية، وضربت بما عرف عن هذه الأرض وأهلها من تقاليد وعادات نبيلة، ولهذا أصبحوا (خوارج العصر) بما تعنيه الكلمة، ولم يعد لهم بقاء بيننا، على أرضنا، وتحت سمائنا، إلا بشروط الالتزام بالإجماع الوطني، ودونهم الموت الذي يحصدهم بإذن الله، جماعات وأفراداً.
نجاح رجال أمننا الأبطال، ملحمة تستحق الزهو والفخار، وتضحياتهم ستظل للأبد في وجدان كل مواطن شريف، وفي ذاكرة كل الوطن وأجياله المقبلة.
