DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تذكروا رحمة الله وباب التوبة "مفتوح"

تذكروا رحمة الله وباب التوبة "مفتوح"

تذكروا رحمة الله وباب التوبة "مفتوح"
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير قرأت التحقيق الذي كتبته الأخت عبير البراهيم بعنوان ( ضجيج الأسرار خلف قضبان السجون يوم الاثنين 29 ـ ربيع الآخر 1426هـ عدد 1179 وقد تحدثت فيه عن هموم السجينات والعوامل التي أودت بهن في زنزانة السجن يصارعن الألم النفسي والأسري والاجتماعي ويكبلهن القيد ويعصف بحريتهن الموءودة. وأرادت من خلال فتح هذا الملف التعرف على الدوافع السلوكية والمسببات التي قادتهن أي السجينات على إرتكاب الجريمة وفعل المحظور من العمل. وحين نتحدث عن ارتكاب المرأة للجريمة ودوافعها يخالطنا شعور بالرحمة لا سيما وإن المرأة بطبيعتها الأنثوية وفطرتها تنساق وراء عواطفها الجياشة التي من الممكن جرفها في متاهات الخطر والضياع إن لم تتم حمايتها بسياج التربية. وفي ظل حياة الغاب التي نعيشها تحتاج المرأة لمن يقوم ضعفها ويبني مسار عقلها في بنائه الصحيح بحسن التنشئة ومبدؤه الأسرة الحاضنة وفي جو من الحب والعواطف التي تملأ نفسها وتردعها عن شر الأمور ومحدثاتها. ومن أهم العوامل المهيئة للسقوط في هوة الجريمة.. ضعف الوازع الديني وتسير العاطفة بما يخالف وسلوكيات منبوذة مشروخة.. تضطرم ملتهبة من حولها وقد تمكن منها العطب في ظل غياب الرقيب والضمير الحي المخالف لكل مبدأ غير سوي.. وعند استعراضنا لقصص السجينات والتعريج على كشف خباياها تتكبل مشاعرنا بمشاعرهن وبقيود لا يمكن فكها فالكل واحدة منهن قصة مأساوية ترجع أسبابها لعوامل أسرية واجتماعية وربما سلوكية منشؤها التربية منحصرة في بيئة صارمة لم تراع حقوقهن.. وقد تكون سببا من الأسباب المؤدية لانحرافهن في مجتمع لا يرحم ولا يغفر الزلات وتعثر العقبات. ونحن بصدد الحديث عن مآسي السجينات لابد من تذكيرهن برحمة الله التي وسعت كل شيء وأن الخطأ ليس هو النهاية المفجعة وباب التوبة مفتوح متى ما أقر العبد بذنبه وأخلص النية لله بالتوبة والإقلاع عن المعصية ومسبباتها. وأن الذنب الذي وقعت فيه هؤلاء السجينات تعود أسبابه لظروف هي في حقيقتها سوء تربية وافتقاد علم ودراية بخطر الجريمة وإهمال مريع من قبل الأسرة والمجتمع. بقي ان أقول أن النفس البشرية بطبيعتها قابلة للتدرج في إصلاح ذاتها والتخلص من ادرانها بشرط التعاون من قبل الفرد المذنب والمجتمع لإعادة ثقته في نفسه ونشلها من شبح زنزانة السجون.. فاطمة محمد الخماس- الدمام