DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محاربة الفقر بإسقاط الديون

فقراء العالم يرحبون بقرارات مجموعة الثماني الصناعية

محاربة الفقر بإسقاط الديون
محاربة الفقر بإسقاط الديون
أخبار متعلقة
 
رحب عدد من زعماء الدول الفقيرة بالاتفاق التاريخي الذي توصلت اليه مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والخاص بشطب مليارات الدولارات من الديون المستحقة على تلك الدول. وقال وزير المالية التنزاني :ان تلك الخطوة ستعمل على ازالة القيود المعوقة للبلاد. كما أكد وزراء في نيكاراجوا وزامبيا ان شطب الديون سيساعد على اجراء اصلاحات في القطاع الصحي والتعليم. وخلال اجتماع وزراء مالية الدول الصناعية الثماني في لندن قال وزير الخزانة البريطاني جوردون براون: "ليس هذا وقتا للتقاعس، وانما وقت العزم". وكانت بريطانيا التي ستستضيف القمة الشهر القادم، تعهدت بجعل القضاء على الفقر على رأس أولويتها. وقد استطاعت بريطانيا الحصول على دعم الادارة الأمريكية مما مهد الطريق للموافقة عليها في اجتماع لندن. وطبقا للاتفاق فان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وصندوق التنمية الأفريقي سيسقطون 100بالمائة من قيمة ديون 18 دولة، والتي تبلغ 40 مليار دولار. وتوفر هذه الخطوة للدول المسقط عنها الديون مبلغا يصل إلى 1.5 مليار دولار سنويا قيمة مصروفات خدمة الدين. وقال وزير الخزانة البريطاني جوردون براون: إن هذا الاجراء يمكن أن يفيد نحو 20 دولة بشرط استيفائها شرطين هما الادارة المالية السوية، ومواجهة الفساد. ويصل حجم الديون التي يتطلب الاعفاء منها موافقة المؤسسات المالية المقرضة أكثر من 550 مليار دولار. واضاف براون إننا نقدم أشمل بيان أصدره وزراء مالية حول مشكلة الديون، والتنمية والصحة والفقر. وأكد أن الخطة أعدت المسرح لزعماء الدول الثماني في قمتهم في يوليو تموز القادم، والذين يعتزمون ارساء دعائم علاقات جديدة وطيبة بين شعوب العالم الفقيرة والغنية". وأشاد وزير الخزانة الأمريكي جون سنو بالاتفاق الجديد ووصفه "بالتاريخي". وقد رحبت الجماعات الناشطة في المطالبة باسقاط الديون عن الدول الفقيرة بالاتفاق، واعتبرته خطوة على الطريق الصحيح ولكن البعض دعا إلى أن يشمل المزيد من الدول النامية. وقال أحدهم "إن الاتفاق يمثل أنباء طيبة لشعوب الدول الـ18، التي ستستفيد منه على وجه السرعة، ولكنه لن يقدم نفس المساعدة لشعوب أكثر من 40 دولة أخرى، تحتاج أيضا لاعفائها من 100بالمائة من الديون". وكان جون ناجندا، مستشار الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني قال لبي بي سي: إن الوقت قد حان لأن تفي الدول الغنية بوعودها. وأضاف "يجب أن أتكلم بنبرة أكثر اعتذارا، وأقول ساعدونا من فضلكم، لأننا نعتقد في بلادنا أنك إذا كنت غنيا، فمن واجبك أن تساعد الفقير، الأمر بهذه البساطة، هذا واجب أخلاقي". وتشمل مجموعة الدول الثماني كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وروسيا. كانت وكالة التنمية الدولية (أكشن ايد) الطريقة التي تستخدم بها المساعدات المالية للدول الفقيرة. وقالت المنظمة في تقرير لها إن نسبة كبيرة من الاموال التي تقدم كمساعدات تعود بشكل مباشر للدول المتبرعة من خلال التعاقد مع مستشارين. وقالت وكالة التنمية إن الاتفاقيات التي تتم تربط دائما المعونات ببيع سلع وخدمات من الجهات المتبرعة. ووصفت أكشن إيد الاموال التي تقدم بهذه الطريقة بأنها "مساعدات من السراب"، وأشارت إلى أنها لا تسهم في معالجة الفقر. لكن وزير التنمية الدولية البريطانية هيلاري بن قال إن بعض أشكال المساعدات التي تحدثت عنها أكشن إيد تفيد الدول الفقيرة بشكل مباشر، وتشمل الاعفاء من الديون والنصح من المستشارين. وتقول أكشن إيد إن فرنسا والولايات المتحدة تقدمان أعلى نسبة من "مساعدات السراب" في ميزانياتها التنموية. وأوضحت وكالة التنمية أن عشرة سنتات فقط من كل دولار مساعدات أمريكي هي فقط نسبة المعونة "الحقيقية".