DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مـســــانــدة عـــــبــاس

مـســــانــدة عـــــبــاس

مـســــانــدة عـــــبــاس
أخبار متعلقة
 
المحاولة الأولى عن طريق محمود عباس لقيادة الفلسطينيين نحو استقرار سلمي مع إسرائيل منذ عامين باءت بالفشل إلى حد ما بسبب اعتراضية ياسر عرفات. ولكنها فشلت أيضاً ، مثلما أقر الكثيرون في واشنطن وإسرائيل مؤخراً، بسبب عدم قيام الرئيس بوش ورئيس الوزراء أرئيل شارون بمساندة كافية للزعيم الفلسطيني وبعد رحيل عرفات، وانتخاب عباس رئيساً، لاتزال المخاطرموجودة مألوفة باقية ضعف عباس النسبي؛ وتردد شارون في تنفيذ وعوده؛ وميل بوش للوقوف خلف شارون بدلاً من دفع كلا الجانبين إلى الأمام. في هذا الإطار، مساندة الرئيس بوش النسبية عباس خلال زيارته لواشنطن مؤخرا كانت بناءة وضرورية . في فترة تزيد قليلاً على أربعة أشهر في المنصب، أنجز عباس إصلاحات رئيسية أحبطها سابقاً. فوقف إطلاق النار الذي تفاوض بشأنه مع الفلسطينيين بقي ساري المفعول في معظم الأحوال، الأمر الذي أعطي راحة للإسرائيليين وللفلسطينيين من العنف منذ خمس سنوات . وقوات الأمن الفلسطينية أعيد تنظيمها وأجبر العشرات من القادة على التقاعد. غير أن عباس لا يزال قائداً غير قوي وذلك يعزى إلى حد ما إلى حذره والقوة المستمرة للمسؤولين الفاسدين المحافظين الذين أحاطوا عرفات فيما مضى .فالمجموعة المسلحة الإسلامية حماس تمثل تحدياً قوياً لحركة فتح بقيادة عباس في الانتخابات التشريعية القريبة . حتى تبقى على قيد الحياة إصلاحاته، التي يجب أن تحتوي قريباً وليس بعيداً نزع أسلحة حماس و المقاتلين الآخرين، فإن عباس بحاجة لتقديم تحسينات ملموسة إلى الفلسطينيين المقهورين، وكذلك دليلاً على أن سياسته في الاستمرار في المفاوضات لا العنف سوف تؤدي إلى دولة فلسطينية . تقديم بوش 50 مليون دولار أمريكي مساعدة للسلطة الفلسطينية كانت مفيدة من الناحية العملية ومن الناحية السياسية أيضاً طالما أن الكونجرس قد وجه فيما سبق مساعدة فلسطينية إلى إسرائيل ومنظمات غير حكومية . وبدون أن يعارض تأكيدات سابقة لإسرائيل، قام بوش أيضاً بدعم عباس بإعلان أن التغييرات في حدود إسرائيل لعام 1967 يجب أن تحدث بالاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وأنه لا يجب على إسرائيل أثناء ذلك اتخاذ أي خطوات قد تمس بأي اتفاق في الضفة الغربية والقدس، مثل بناء مستوطنات . ربما بسبب ذهابه بعيداً في رفض المساعدة عباس، فإن شارون وعد خلال زيارته الخاصة لواشنطن هذا الأسبوع بإحراز تقدم في إطلاق سراح 400 سجين فلسطيني وفي الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من مدن الضفة الغربية . الزعيم الإسرائيلي سوف يكون منهمكاً خلال الشهور العديدة التالية بسحب المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهي خطوة رئيسية نحو السلام. ولكن إذا كانت التسوية النهائية التي يطمح إليها السيد بوش مازالت محتملة، فإن شارون لا يمكن أن يقتصر على غزة إذ يجب عليه أيضاً البدء في الانشغال بجدية مع السيد عباس في تقليل وليس في زيادة التواجد الإسرائيلي في الضفة الغربية. الإصلاح الفلسطيني ونزع الأسلحة يظلان شرطين مسبقين لعملية سلام ناجحة. ولكن حيث يبدو من إقرارالسيد بوش هذا الأسبوع، فإن أفضل فرصة لتحقيق هذين الهدفين هي مساعدة القائد الفلسطيني الذي يؤيدهما .