يقدم بعض الرجال والنساء على الزواج المسيار لاعتبارات خاصة بعضها يتعلق بالرجل ، وبعضها يتعلق بالمرأة ، وأحيانا قد تتعرض المرأة لبعض المشكلات بسبب موافقتها على الزواج المسيار ، ومن أهم هذه المشكلات خشية الزوج إعلان زواجه خوفا من زوجته الأولى أو لأسباب شخصية متعددة ، ( الأحساء اليوم ) استطلعت آراء زوجات أقدمن على التجربة في هذا الاستطلاع .
ظروف عائلية
( نورة ، ف ، ع ) موظفة تقول إنها أقدمت على الزواج المسيار بسبب ظروف عائلية وعدم وجود رجل محرم لها ، وتؤكد نورة أن تجربة الزواج المسيار تجربة فاشلة ، وتقول إن التجربة التي مرت بها أفقدتها الثقة بنفسها ، وعانت من آثارها لفترة طويلة ، ولحسن الحظ كما تقول نورة فإنها لم تنجب من تجربة زواجها ، وتضيف أن التجربة التي مرت بها غيرت مجري حياتها وجعلتها غير متأكدة من أنها ستكرر تجربة الزواج مرة أخرى في المستقبل .
وتتفق ( ف ، خ ) مع ما سبق وتضيف أن تجربة الزواج المسيار فاشلة على كل الأصعدة ، وتشير إلى افتقاد الزواج المسيار للاستقرار النفسي وغياب الجو الأسري واقتصاره على لقاء بين الزوج والزوجــة لا يدوم سوى ساعات محدودة .
وتضيف ( ف - خ ) أن اشتراط عدم الإنجاب في الزواج المسيار يفرغ معني الزواج من مضمونه على اعتبار أن الأولاد هم زينة الحياة الدنيا ، وتقول عن تجربتها إنها عندما قبلت بالزواج المسيار لم تكن تعلم أن الرجل الذي وافقت على الارتباط به لا يقدر معنى الحياة الزوجية ، وتصفه بأنه أناني ويختلق الأعذار باستمرار لعدم إعلام زوجته الأولى بزواجه منها ، وتقول إنها تفكر بالانفصال عن زوجها وعدم تكرار تجربة الزواج المسيار مرة أخرى ، وتؤكد أن الزواج العــــادي لا يمكن مقارنته بزواج المسيار .
حقوق المرأة
أما ( مريم ) فهي موظفة تجاوزت العقد الرابع من عمرها وتقول إنها وقعت ضحية الزواج المسيار لأنه لا ينصف المرأة و يمس حقوقها الشرعية ، ولا يقوم على أساس الاحترام بين الزوج وزوجته ، تقول مريم إنها عندما قبلت بالزواج المسيار كانت تظن أنها وضعت قدمها على بداية طريق السعادة ، ولكن سرعان ما تحولت حياتها إلى جحيم بسبب متطلبات زوجها المادية وتدخله في شؤونها المالية ، توضح مريم أن زوجها كثيرا ما يدعي صعوبة ظروفه المالية ويسعي باستمرار إلى أخذ أموالها ، وتضيف أنها تفكر جديا في الانفصال عن زوجها لأنها لا ترى أن زواجها بهذه الطريقة سيكتب له النجاح ، وتشير إلى أن زوجها يغيب عنها أكثر من أسبوعين تظل خلالهما شبه معلقة ، وتنصح مريم كل فتاة بألا تفكر في الإقدام على مثل هذا الزواج .
حرج اجتماعي
وتحكي ( أم ابتهال ) تجربتها في الزواج المسيار وهي موظفة في العقد الثالث من عمرها ، وتقول إنها تزوجت قبل عامين وأنجبت ابنتها الوحيدة ، إلا أن حياتها تحولت إلى جحيم بسبب رفض زوجها إعلان زواجه منها لخوفه من زوجته الاولى، وهي كما تقول تجد حرجا من أسرتها والمجتمع الذي تعيش فيه ، وتؤكد أم ابتهال أنها تفكر في الطلاق حتى تستقر نفسيا وتتفرغ لتربية ابنتها في هدوء .
وعن تجربة الرجال في الزواج المسيار يقول ( أبو مرزوق ) وهو موظف وله 4 أطفال من زوجته الأولى ، إنه متزوج عن طريق المسيار منذ أكثر من 3 سنوات ، ويضيف أن زواجه معلن ومعروف من الجميع وظروفه العائلية مستقرة ، وحياته قائمة على الصراحة والتفاهم ولا توجد بينه وبين أي من زوجتيه أي خلافات ، ويؤكد أبو مرزوق أن النبي صلي الله عليه وسلم أوصي بالرفق بالنساء والعدل بينهن باعتبار أن هذا العدل واجب شرعا ، ويعرب أبو مرزوق عن أمله في أن يتفهم المجتمع الزواج المسيار ولا يتم هضم حقوق النساء اللائي ارتضين هذا النوع من الزواج لظروف خاصة لا يد لهن فيها .