توصلت دراسة ميدانية حول عدد من التنازلات التي تكون السعوديات الباحثات عن عمل على استعداد لتقديمها من أجل الحصول على هذا العمل، حيث أوضحت النتائج ان حوالي 39 بالمائة من الباحثات عن عمل على استعداد للعمل بأجر أقل خلال السنة الأولى من العمل كما أن حوالي 23.4 بالمائة منهن على استعداد لاقتطاع نسبة من راتبها الشهري مقابل التدريب كما أن نسبة 14 بالمائة منهن على استعداد للعمل ساعات اضافية.
واشارت الدراسة التي قامت بها دار الدراسات الاقتصادية السعودية حول المشروع الوطني للتوظيف في القطاع الأهلي والتي تمت بتكليف من مجلس الغرفة التجارية الصناعية السعودية شملت عينة مكونة من 1000 مسؤول في شركة القطاع الخاص السعودية موزعة على 19 مدينة.
وأشارت نتائج الدراسة بالنسبة للمرأة السعودية الى ان هناك عددا من العوامل التي تؤثر على قرار السعوديات الباحثات عن عمل برفض العمل المفروض عليهن وفي مقدمة هذه العوامل أن ظروف العمل ومواعيده لا تتفق مع ظروف الأسرة.
وبينت الدراسة ان حوالي 28 بالمائة منهن يرفضن العمل لهذا السبب أما العامل الثاني فكان رفض السعوديات التعامل المباشر مع الرجال في العمل فقد رفض حوالي 27 بالمائة منهن العمل لهذا السبب وجاء في المرتبة الثالثة عامل عدم ملاءمة ظروف الوظيفة لطبيعة المرأة السعودية بنسبة 19.3 بالمائة وكان السبب الأخير لرفض السعوديات العمل هو عدم توافر حضانة للأطفال وذلك بنسبة 15 بالمائة.
وأوضحت الدراسة انه الى جانب العوامل السابقة لرفض السعوديات العمل المعروض عليهن كانت مشكلة المواصلات من أهم الصعوبات التي تواجه المرأة السعودية حيث أشارت النتائج الى أن عدم توافر وسيلة مواصلات من قبل جهة العمل أو عدم الانتظام في توفيرها أو ارتفاع تكاليف المواصلات التي تتحملها الموظفة أو زوجها أو اسرتها كلها عوامل تسهم في زيادة الصعوبات التي تواجه المرأة السعودية العاملة وتؤثر على استمرارها في العمل.
