تزايدت الضغوط على البنك المركزي الاوروبي للنظر في خفض أسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات تراجعا للشهر الثاني على التوالي في انتاج منطقة اليورو مما زاد المخاوف من أن تكون المنطقة في طريقها نحو مرحلة كساد. وقال مكتب الاحصاءات الاوروبي الرسمي ان الانتاج الصناعي في منطقة اليورو التي تضم 12 دولة انخفض بنسبة معدلة موسميا بلغت 2ر0 بالمئة في مارس بالمقارنة مع فبراير وهبط بمعدل 1ر0 بالمئة بالمقارنة بمستواه قبل عام. وهبط الانتاج بنسبة 6ر0 بالمئة في فبراير. اذا قرر البنك المركزي الاوروبي أن خفض سعر الفائدة مطلوب فان الضغوط السعرية لن تمثل مشكلة اذ ان التضخم جاء مستقرا في ابريل. وجاء التراجع الشهري في الانتاج أقل من نسبة 4ر0 بالمئة التي توقعها اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم غير انهم توقعوا زيادة سنوية بنسبة 1ر0 بالمئة. ويهدف البنك المركزي الذي أبقى على اسعار الفائدة عند مستوى تاريخي في الانخفاض بلغ اثنين بالمئة منذ منتصف عام 2003 الى الابقاء على معدل التضخم السنوي اقل من مستوى اثنين بالمئة لكن قريبا منه. وتتوقع البنك استقرار التضخم او انخفاضه هذا العام لكن جان كلود تريشيه رئيس البنك قال يوم الرابع من مايو الجاري ان خفض سعر الفائدة ليس خيارا مطروحا والبنك في حالة ترقب لما سيحدث. لكن الاقتصاديين قالوا ان الاداء الاقتصادي الضعيف لمنطقة اليورو وارتفاع معدلات البطالة وضعف الثقة ستجعل البنك يعيد النظر في الامر. ويتوقع البنك والمفوضية الاوروبية أن يتباطأ النمو الى 6ر1 بالمئة في عام 2005 من اثنين بالمئة في عام 2004 مع استقرار التضخم.
