تلقت سوق الاسهم المحلية مزيدا من التدفقات النقدية التي انهمرت في عمليات شراء اعقبت كسر السوق لحاجزها النفسي المتمثل في مستوى ال12050نقطة في يوم سابق وتممته في تعاملات الامس لتقفز القيمة المدورة الى نحو 17مليار ريال وهي ثالث أكبر قيمة تدويرية تحققت للسوق المحلية على مدى تاريخها بعد يومي 20مارس (17.3مليار ريال)و23ابريل(18.3مليارريال).
وأضاف المؤشر العام للسوق قيمة قياسية وغير مسبوقة له لم تسجل للسوق منذ انشائها وأغلق عند 12491.40نقطة بزيادة 149.26نقطة توازي 1.21بالمائة وتخطي مستوى ال12500نقطة في منتصف الفترة الصباحية وصولا الى 12523.11نقطة لأعلى مستوى.
ورفع الطلب الشرائي من الاجماليات العامة وصولا الى نحو 46.2مليون سهم نفذت في 169.4الف صفقة بقيمة 17مليار ريال وذلك من 43.9مليون سهم نفذت في 165.3الف صفقة بقيمة 15.2مليار ريال لليوم السابق وتركزت التعاملات المرتفعة على اللجين ونفذ لها نحو5.11مليون سهم وارتفع سهمها الى 228 ريالا ويليها كهرباء السعودية التي تعرضت لعمليات بيع هبطت بالسهم الى 113.75 ريال وحدهبوطها من رفع مكاسب المؤشر العام.
وكافحت السوق منذ بداية تعاملاتها على تحررها من عمليات البيع لجني الارباح والتي طالت بعض القطاعات وفي مقدمتها الزراعة الذي تحول مؤشرة الى التحسن في تهاية التعاملات بصعوده 27.9 نقطة بفضل تحسن سهم نادك في وقت تراجعت فيه باقي شركات القطاع وبمقادير متباينة.
وطفحت السوق بعمليات شراء على أسهم الاسمنت التي حققت مقادير صعود جيده كان أكثرها لسهم اسمنت الجنوبية وبالنسبة القصوى المسموح بها للارتفاع عند10بالمائة توازي63ريالا وبطلبات دون عروض.
ووفرالصعود الجماعي لأسهم الاسمنت دعما مهما لمؤشر القطاع الذي استجمع أكبر نسبة ارتفاع على مستوى قطاعات السوق وصلت الى 5.67بالمائة توازي 379.55نقطة وهي نسبة ارتفاع أكثر من جيده بعد تقدير المستثمرين وقراءتهم المتأنية لقرار مجلس الوزراء القاضي بتطبيق الرسم الجمركى البالغ 5 فى المائة على الاسمنت بدلا من الرسم الحالى للحماية وقدره 20 فى المائة وذلك اعتبارا من 1 ذوالحجة المقبل على أن تتحمل الدولة هذا الرسم ابتداء من 9 ربيع الجاري وحتى تاريخ تطبيق الرسم الجمركى الـ 5 فى المائة وهو قرار سيفضي الى استفادة شركات الاسمنت منه خاصة ان بعضا منها سيشرع في استيراد الاسمنت لسد الطلب المرتفع اضافة الى انتاجها الحالي بالنسبة القصوى.
واتخذ القطاع الصناعي وضعا ايجابيا استجمع فيه مؤشرة لأكبر قيمة ارتفاع وصلت الى 746.51 نقطة تعادل 2.43 بالمائة وقادت فيه سابك الصعود على المستوى العام للسوق والمستوى القطاعي وتجاوزمستوى الـ1300 ريال وصول الى 1310 ريالات لاعلى سعر واغلاقا عند 1304ريالات وانسحب صعوده على أسهم شركات القطاع الصناعي والذي تجاهل فيه مضاربي ومستثمري السوق المسار الهابط الذي لازم اسعار النفط امس مع قناعتهم بأن بقاءه فوق مستوى ال45دولارا يعتبر منطقة آمنة للسوق وغير مقلق لها.
ويشدد متعاملون ان السوق باتت "تقترب" الان من مستوى مقاومة شديدة يتطلب فيه الحذر خلال التعاملات المقبلة وعدم الاندفاع وراء عمليات الشراء والبقاء غير المدروسة على الاسهم التي تقع في نطاق تضخمي وهو من شأنه تقليل مستوى المخاطرة فيما لو وقعت السوق تحت تصحيح سعري مفاجىء لم يحتسب لوقوعه.
