DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

احتفالات اللبنانيين بعودة عون

اللبنانيون يريدون تغييرا سياسيا جذريا

احتفالات اللبنانيين بعودة عون
احتفالات اللبنانيين بعودة عون
أخبار متعلقة
 
تريد الاغلبية الساحقة من الشعب اللبناني تغييرا جذريا في الخريطة السياسية للبلاد عقب الانتخابات البرلمانية التي تبدأ في 29 مايو الجاري. فبحسب استطلاع للرأي أجرته مؤخرا مؤسسة آراء للبحوث والاستشارات بالتعاون مع صحيفة السفير اللبنانية إن 98 في المئة من مختلف المشارب السياسية والدينية أعربوا عن رغبتهم في رؤية تغيير جذري في المشهد السياسي كما أعربت نفس النسبة عن رغبتها في تغيير أعضاء البرلمان ورؤية أعضاء جدد. وبحسب الاستطلاع أيضا فإن معظم الاحزاب السياسية في البلاد لا تتمتع بقاعدة شعبية ضخمة وأن شعبيتها قائمة على خلفية طائفية. الا ان حركة المستقبل التابعة لرئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري التي أظهرت تمتعها بمساندة شعبية ملحوظة حيث ذكر 19 في المائة ممن شاركوا في الاستطلاع أنهم سيصوتون لصالحها في الانتخابات القادمة. وكان الحريري قد اغتيل في انفجار وقع في عيد الحب أودى بحياة 20 شخصا معه وذلك بعد أربعة أشهر من محاولة فاشلة لاغتيال الزعيم الدرزي البارز وعضو البرلمان مروان حمادة. عزز اغتيال الحريري من الوعي الجماعي في لبنان كما ساعد في انسحاب القوات السورية من لبنان الامر الذي طال انتظاره. وجاء حزب الله في المرتبة الثانية بنسبة 8 في المائة من الأصوات وجاءت الحركة الوطنية الحرة بزعامة الجنرال المسيحي ميشيل عون في المرتبة الثالثة بنسبة 6 في المئة من الأصوات. وصرح خبير انتخابي لوكالة الانباء الالمانية قائلا : من الواضح أن أي حركة ذات خلفية طائفية معينة لن تحقق نفوذا على المستوى القومي ما لم تطرح برنامجا سياسيا قوميا وتأخذ في اعتبارها مطالب واحتياجات مختلف الطوائف. فحزب الله يحظى بشعبية كبيرة في البلاد بين مختلف الطوائف لأنه لعب دورا محوريا في طرد الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان في مايو عام 2000 منهيا احتلالا استمر 22 عاما. وكشف الخبير أن نحو 50 في المئة من اللبنانيين يعتقدون أن دور عضو البرلمان يجب أن يتمحور حول معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين مركزا على أحوالهم المعيشية..وبرغم مطالبتهم بالتغيير فإن معظم اللبنانيين تراودهم الشكوك في أنهم سيرون أي تحسن في المستقبل القريب. يقول مارون جبر (مدرس) : تحدونا الآمال ولكننا لسنا متأكدين من أننا سنرى برلمانا يتعامل مع مشكلاتنا الاقتصادية أولا . ومع ذلك يقول جبر إن ثمة وعيا حقيقيا نشأ بعد اغتيال الحريري وصار الشعب أكثر وطنية وبدأ يؤمن بوحدته وهويته اللبنانية ولكن يتعين عمل المزيد قبل أن نرى إصلاحات حقيقية . ويتفق معه الخبير الانتخابي في الرأي ويضيف : لقد تحطمت بعض الأصنام السياسية بعد اغتيال الحريري . المواطنون الذين لم تحركهم الدوافع السياسية مطلقا يجرؤن الآن على التعبير عن آرائهم وتبادل تلك الآراء والمطالبة بحقهم في الديمقراطية ووضع حد لعقود من الحكم الطائفي . ويضيف كذلك فإن العودة المظفرة للزعيم المسيحي المتشدد ميشيل عون الاسبوع الماضي بعد 15 عاما أمضاها في المنفى بفرنسا لهي علامة فارقة أخرى بالنسبة للبنان على الرغم من أن كثيرين يخشون أيضا من أن عودة القائد السابق المناهض للجيش السوري قد تؤدي لزعزعة استقرار البلاد. ونقل عن عون بعد يوم واحد من وصوله إلى لبنان قوله : إننا نريد أن نرى تغييرا حقيقيا.. نريد نهاية لنظام الاقطاع السياسي في لبنان . وحصل عون على أغلبية كاسحة من قبل المشاركين في الاستطلاع في ردهم على سؤال عمن يفضلونه لخلافة الرئيس الحالي ايميل لحود إذا ما اضطر (لحود) للتنحي في حالة فوز المعارضة في الانتخابات البرلمانية. وخلص الخبير إلى القول إنهم يرون موجة تغيير في النظام السياسي اللبناني وفي البرامج السياسية لأعضاء البرلمان. سيكون التغيير بطيئا ولكنه سيؤدي بلا شك لتغيير بعض الوجوه السياسية في النظام الحالي . ومن ناحية أخرى وصل الى بيروت امس وفد يمثل بعثة الاتحاد الاوروبى المكلف بمراقبة الانتخابات النيابية فى لبنان المقرر اجراء مرحلتها الاولى فى التاسع والعشرين من شهر مايو الجارى . يضم الوفد القادم من فرانكفورت 7 اشخاص من جنسيات مختلفة وهم من عداد الفريق الدولى المكلف بمهمة المراقبة. وسيتوالى وصول بقية اعضاء الفريق الدولى تباعا خلال الايام القليلة المقبلة .