أخبار متعلقة
يبقى العمل التطوعي في الجمعيات الخيرية واللجان الاهلية والمراكز الاجتماعية والمؤسسات الحكومية من أروع الأعمال الانسانية وحكومتنا الرشيدة لم تبخل على الاهالي في تأسيس هذه المؤسسات فانشأت العديد منها في كافة مناطق المملكة ومحافظاتها وزودتها بكافة الامكانيات ليتسنى لها القيام بدورها الوطني والانساني والاجتماعي الفاعل مما دفع بالكثير من الذين وهبهم الله حب الخير والعطاء ليتسلموا زمام لجان هذه الجمعيات الخيرية ويتعاضدوا لتحقيق الهدف من إنشائها وتأسيسها.
كوكبة من سيدات المنطقة الشرقية من جمعياتها الخيرية في الدمام والاحساء والخبر والقطيف وسيهات والاوجام تدارسن اهمية العمل التطوعي وكيفية ادارته وسبل نجاحه والحوافز المشجعة عليه من خلال الدورة التدريبية التي عقدها مركز التدريب والتطوير الاداري بمكتب الاشراف الاجتماعي بالمنطقة الشرقية بتنظيم من رئيسة المركز مليحة الجشي وبمتابعة من مديرة الاشراف الاجتماعي بالشرقية لطيفة التميمي باشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية في الفترة من 7/3 الى 10/3 بقاعة مكتب الاشراف بالدمام.
التقينا بمجموعة منهن وسألناهن عن العمل التطوعي ومدى اهميته في خدمة المجتمع فكان هذا الاستطلاع:
دعم المجتمع
الجوهر سعد المنقور رئيسة اللجنة الاجتماعية بالجمعية النسائية بالدمام ترى العمل التطوعي جيدا بالجمعيات الخيرية ولكنه يحتاج دعما ومساندة من المجتمع لتكاتف الجهود لتقديم اكبر الخدمات الانسانية للمحتاجين وتحقيق الفائدة التي نطمح للوصول اليها من خلال العمل الخيري التطوعي وهذا يتطلب جهدا كبيرا من كافة عناصر المجتمع. وترى آمال أحمد الدوسري وهي عضوة فاعلة في مجلس ادارة الجمعية الخيرية بالدمام ان العمل التطوعي بدأ يأخذ اكثر من منحى واسلوب وتعتقد بان المجتمع في انفتاح رائع من هذه الناحية وان كان بطيئا. وفي رأيها ان هناك إقبالا من سيدات المنطقة على العمل التطوعي بالجمعية الا ان هذا الاقبال يحتاج الى المزيد من المشاركة الفعالة.
اقبال متوسط
زكية احمد الناصر من جمعية الاوجام الخيرية ترى العمل التطوعي بالجمعيات الخيرية متوسطا ولا تجد اقبالا من السيدات على العمل الخيري مما يعني الحاجة الى ابراز العمل التطوعي اعلاميا وتفعيل المشاركة الاجتماعية فيه وتسليط الاضواء عليه لزيادة عدد المشاركين في الاعمال التطوعية وتخالفها في الرأي نوار منصور بو خمسين والتي تعمل مشرفة للقسم النسائي بجمعية البر الفيصلية بالاحساء حيث ترى ان الاقبال على العمل التطوعي من النساء يعد كبيرا جدا رغم الحاجة الى تسليط الاضواء على العمل التطوعي اعلاميا.
مشاركة الفتيات
سلمى عبدالكريم آل حمود مسؤولة قسم رعاية الطفولة والامومة بجمعية سيهات للخدمات الاجتماعية تجد اقبال الفتيات من المرحلة الابتدائية الى ما بعد المرحلة الجامعية على العمل التطوعي اكثر من السيدات اللاتي يكون اقبالهن قليلا نسبيا.
والعمل التطوعي ممتع جدا عند نعيمة عبدالرحمن الزامل مسؤولة برنامج عطاء الخير لتأهيل الفتاة السعودية بجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر حيث ترى ان الاتصال بالناس المعنيين بالعمل التطوعي الخيري يعطي نتائج جيدة ولكن ينقص العمل الامكانيات التي تساعد على نجاحه. وترى ليلى حسين الشواكر رئيسة القسم النسائي بمركز الشعبة الخيري التابع لجمعية البر الخيرية بالاحساء ان العمل التطوعي يعتبر نوعا ما جيدا لكن ليس بالصورة المطلوبة لان البعض لا يعرف قيمة العمل التطوعي الذي يقوم به او بسبب عدم تقييم العاملين على جهود هذا المتطوع وتحفيزه الى انجاز اكبر قدر ممكن والمتطوعين الذين قد يكون عندهم انجازات ومقترحات ممتازة لا يمكنهم ايصال افكارهم بطرق سلسة ومنطقية.
وتتأسف الشواكر على اقبال سيدات المنطقة على العمل التطوعي حيث انه قليل جدا وقد يكون احيانا معدوما.
افكار ومقترحات
وعن المقترحات والافكار العملية التي تطور من العمل في الميدان الاجتماعي الخيري التطوعي تقول نعيمة الزامل لابد من تواجد امكانيات مادية ومعنوية لاعطاء افضل النتائج وتشجيع العاملين في المجال التطوعي كما هو مقام في بعض الدورات التدريبية التي تعطى للعاملين في هذا المجال وتشجيع العضوات للابتكار في العمل التطوعي واخذها بجدية لان المجتمع السعودي يحفل بكثير من المبدعات وركزت الزامل على مصداقية العمل لان الكثير من المتطوعات يحضرن الى الجمعية ولا يجدن سوى التحدث وقضاء الوقت في بعض الاعمال مما يؤدي الى الاحباط. وطالبت فاطمة الخواهر من جمعية الجش الخيرية بعقد محاضرات بسيطة عن اهمية العمل التطوعي وتخصيص وقت معين لكل متطوع واستقطاب فئة الآباء والامهات للعمل التطوعي وتنمية حب العمل التطوعي في المدرسة والروضة وكافة المراحل الدراسية.
تبادل الخبرات
وتركز سلمى الحمود على تبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في المنطقة سواء نسائية كانت ام رجالية واعداد دورات تدريبية تساعد على تطوير مهارات ووعي المتطوعين بالعمل التطوعي يقوم باعدادها فئة من المتخصصين والمتخصصات وذوي الخبرة الطويلة في المجال التطوعي.
وتدعو زكية الناصر من جمعية الاوجام الخيرية الى انشاء جمعية خاصة للتدريب على العمل التطوعي وتقوم بتخريج افراد واعين لاهمية وقيمة هذا العمل التطوعي اضافة الى ورشة عمل تطوعية مجانية تقدم لكل جمعية خيرية ولابد من استهداف المدارس والجامعات بالعديد من المحاضرات.
العمل الموحد
وتؤكد الجوهر المنقور من جمعية فتاة الخليج بالخبر على جمع الجمعيات الخيرية في المنطقة لعمل موحد يشمل الجميع واعطاء العضوات المجال لابداء آرائهن وتحميلهن مسؤوليات معينة.
وتأمل ليلى الشواكر من جمعية بر الشعبة بمبرز الاحساء في انشاء لجنة تكون مسؤولة عن اقامة الدورات التدريبية للمتطوعين واختيار الافراد ذوي القدرة والتميز واعطائهم المجال لابراز قدراتهم ومساعدتهم حسب ظروفهم المتاحة.
خدمات المستفيدين
مليحة بنت احمد الجشي رئيسة قسم التدريب والتطوير الاداري بمكتب الاشراف الاجتماعي بالمنطقة الشرقية تؤكد ان مكتب الاشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية بجميع اقسامه الفاعلة في خدمة المتطوعين والعاملين في المجال الخيري والمكتب يقدم افضل الخدمات للمستفيدين من خلال الفروع التي تقع تحت اشرافه والتي انشئت اساسا لتقديم خدمات للمستفيدين وتلبي حاجاتهم ورفع مستوى الرضا لديهم والجمعيات الخيرية واللجان النسائية والمؤسسات الحكومية هي فروع تقع تحت اشراف مكتب الاشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية من اهدافها الاساسية الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في ظل التطورات المستقبلية وعليه فقد اصبح لزاما على الجمعيات واللجان النسائية تبني مفاهيم واساليب جديدة للتعامل بفاعلية والتوصل الى افضل النتائج خلال تطبيق نظام الجودة الشاملة لتصبح جزءا اساسيا من الممارسة اليومية في اداء الاعمال التطوعية.
جانب من أحد المشاريع التطوعية