عزيزي رئيس التحرير
قرأت ما نشر قبل يوم في عدد يوم السبت 7 ربيع الاول صفحة احوالهم عن حادثة الطالب خالد الذي ضربه المعلم حتى كسر يده وليست الحادثة الاولى بل انه مسلسل بات لا ينقطع خاصة في مدارس الاولاد ووالله انه لكبير انه يقع من المعلم مثل هذه الحوادث والتجاوزات وهو صاحب رسالة وأمانة قبل ان يكون موظفا ووالله انه لكبير ان يكون المدرس مصدر عنف للاولاد ولو صدرت مثل هذه الكسور والضرب المبرح من مدرب حيوانات في السرك على حيواناته لما قبلناها ولنادينا برحمة الحيوانات فكيف عندما تقع على اولاد صغار لايزال عظمهم طريا ولا يملكون القوة الجسدية التي يدفعون بها العنف عن انفسهم نحن نطالب وزارة التربية والتعليم باتخاذ اجراءات وقائية احترازية قبل ان يتسلم المعلم وظيفته فليس من المعقول ان تكون الشهادة الجامعية ولا شيء غيرها جسرا وحيدا موصلا لهذه الوظيفة الحساسة واقترح على الوزارة بعض الاقتراحات في هذا الخصوص:
1- اقامة دورات تأهيلية مكثفة للمعلمين والمعلمات في فنون التعامل مع الاطفال والمراهقين والالمام بخصائص النمو عندهم ويكون حضورها اجباريا.
2- عمل مقابلات واختبارات للمتقدمين للتعليم للتعرف على مدى اهليتهم لهذه الوظيفة.
3- اداء قسم الأمانة اسوة بالتخصصات الاخرى كالطب فكما ان المريض امانة عند طبيبه كجسد يقدم له العلاج فالطالب اشد واعظم امانة عند معلمه لانه مؤتمن عليه من جميع النواحي على فكره وعلى دينه واخلاقه وعلى جسده الغض الصغير.
4- وضع لائحة عقوبات بخصوص المعلمين الذين تكرر منهم حوادث الايذاء الجسدي للطلاب ودراسة نفسياتهم بعرضهم على متخصص نفسي فالمعلم كغيره من البشر ليس بمنأى عن الاضطرابات السلوكية والعقلية والنفسية.
5- تكريم وتحفيز المعلمين والمعلمات المخلصين المتميزين والمبدعين في عطائهم لطلابهم حتى ان كثيرا منهم يقدم اكثر مما هو مطلوب منه احتسابا للأجر والثواب في تربية ابناء المسلمين بصورة وطريقة سليمة واعية هادفة وهم ولله الحمد كثر يتشرف التعليم بهم وبعطائهم وانجازاتهم فلابد من تكريمهم تحفيزا لغيرهم.
مريم مبارك المشرف ـ الدمام
