DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

العاملات بالقطاع الصحي بالشرقية يحتججن على القرار وفي الاطار عقيل الغامدي

الدوام الجديد: مشاكل عائلية.. أزمات أسرية.. وإنجاز أقل

العاملات بالقطاع الصحي بالشرقية يحتججن على القرار وفي الاطار عقيل الغامدي
العاملات بالقطاع الصحي بالشرقية يحتججن على القرار وفي الاطار عقيل الغامدي
أخبار متعلقة
 
ما زال قرار وزارة الصحة الأخير بإلغاء دوام يوم الخميس بالمستوصفات والمراكز الصحية وإضافة ساعات العمل التي تم إلغاؤها إلى باقي أيام الأسبوع سببا في إرباك بيوت العاملات في هذه المراكز والمستوصفات بدرجة تهدد مستقبل الأسرة. فبالرغم من وعود مسئولي الصحة بالشرقية من أن الدوام الجديد تحت الدراسة ، إلا أنهم عادوا وأكدوا أن هذا الدوام ليس بدعة وانه ليس وليد اليوم وأشاحوا بوجوههم عن شكاوى العاملات في المجال الصحي بالرغم من نشرنا شكاوى الممرضات والطبيبات من قبل ، فزيادة ساعات العمل أثناء أيام الدوام إلى 9 ساعات ونصف الساعة تسبب في مشكلات لمعظم العاملات في المراكز الصحية والمستوصفات بعد أن تم تعديل ساعات الدوام من الساعة 7.30 صباحا حتى الساعة 12.30 ظهرا للفترة الصباحية ، ومن الساعة 4 عصرا حتى الساعة 7 مساء، وأصبح النظام الجديد بعد تعديل الدوام من الساعة 7.30 صباحا حتي الساعة 12.30 ظهرا ، ومن الساعة 3.30 عصرا وحتى الساعة 8 مساء، كما أن زيادة ساعات الدوام أدى إلى عجز العاملات في المراكز والمستوصفات الطبية عن مواجهة أعبائهن ومتطلبات أسرهن ويهددهن بمشكلات عائلية، كما أدى إلى عجزهن عن رعاية أطفالهن بالشكل الكافي وهو ما اضطرهن إلى إسناد مسئولية رعاية الصغار للخادمات الوافدات وهو ما يشكل خطورة على هوية الأبناء. فترة واحدة بداية تقول أم راشد طبيبة عامة : إن نظام العمل على فترتين في المراكز الصحية ( صباحي ومسائي ) مجهد جدا ، وتشير إلى ان دوام العمل بالنسبة للطبيبات يصل إلى 9 ساعات ونصف الساعة لا يحتاج إلى تجزئة لانه يشمل معظم ساعات اليوم ، وتضيف أم راشد أن نظام العمل فترة واحدة مناسب أكثر للطبيبات والموظفات بصفة عامة ولا يضر بالمراجعين ، مشيرة إلى أن نظام الدوام الواحد مناسب للمراجعين من الموظفين في أي قطاع الذين يمكنهم الاستفادة من الخدمات الصحية بعد انتهاء دوام العمل في معظم القطاعات ، كما تؤكد الطبيبة أم راشد أن نظام الدوام الواحد يعطي الفرصة للطبيب أو الطبيبة وباقي أعضاء الفريق الطبي التركيز في العمل ورعاية المرضى بصورة افضل خاصة وأن مهنة الطب مهنة انسانية ، وفى هذا الاطار تقترح الطبيبة أم راشد أن يكون دوام العمل بالنسبة للفريق الطبي متناسبا مع دوام الادارة لضمان التنسيق بينهما وبما يحقق المصلحة المشتركة للمريض والطبيب. أعباء الأسرة وتتفق أم أحمد - طبيبة اسنان مع ما سبق وتضيف أن الطبيبات والعاملات في المراكز الصحية بصفة عامة يقضين ساعات عمل طويلة بعيدة عن المنزل ، وهو ما يؤدي إلى أعباء إضافية تتعلق بمسئوليات الأسرة ، وتشير إلى أن ابناء الطبيبات في حاجة لتلقي الرعاية من جانب أمهاتهن بدلا من تركهم في رعاية الخادمات من العمالة الوافدة وهو ما يهدد بنشوء جيل مفتقد للرعاية الأسرية ولم يتم تلقينه القيم والعادات التي تتناسب مع خصوصية المجتع العربي الاسلامي في المملكة والنتيجة المتوقعة أن ينشأ هؤلاء الابناء بدون هوية وينحدر المستوى الدراسي والعلمي لهم. وتضيف الدكتورة أم أحمد أن الطبيبات والممرضات العاملات في المراكز الصحية المختلفة طبيبات وممرضات على حد سواء يعانين من نظام الدوامين في يوم العمل الواحد وهو ما يزيد من أعبائهن العائلية ويجعلهن عاجزات عن التوفيق بين عملهن وواجبات اسرهن ، كما تشير أم أحمد إلى أن معظم الطبيبات والممرضات لا يستطعن الاستغناء عن وظائفهن لحاجتهن لرواتبهن في إعالة أسرهن أو مساعدة عائلاتهن ، وتشير إلى أن نظام الدوام الواحد لا يزال مطبقا في عدد من المراكز الصحية مما يدل على نجاحه ، ولم يتم تحويل حالة واحدة من مركز يطبق الدوام الواحد إلى مركز يطبق دوامين مما يؤكد أن نظام الدوام الواحد يناسب المراجعين والمرضي من مختلف الفئات. رعاية الأطفال وتتفق "أم محمد" - طبيبة اسنان أيضا مع الكلام السابق - وتطالب بالإبقاء على المراكز الصحية التي تعمل بنظام الدوام الواحد خاصة وان هذا النظام لم يفشل ، وتؤكد أن نظام الدوام الواحد يناسب أيضا المراجعين من المرضى الذين يفضلون عدم المراجعة في وقت متأخر لحاجتهم للعودة للمنزل مبكرا لرعاية الأطفال ، وتوضح أن العاملين في المراكز الطبية سواء طبيبات أو ممرضات يواجهن معاناة يومية بسبب نظام الدوامين وهو ما ينعكس على اسرهن ، بينما لا يضطر المراجع للحضور للمركز الصحي سوى مرة واحدة فقط، وتشير الدكتورة أم محمد إلى أن العمل بنظام الدوام تسع ساعات ونصف على فترتين أدى إلى مشكلات أسرية عديدة وصلت إلى حد مطالبة بعض الأزواج لزوجاتهم بترك العمل حتي يمكنهن القيام بواجبهن نحو أسرهن. خريجات جدد أما الطبيبة ( أ ث ) فتشير إلى عدم وجود أسباب تقتضي زيادة ساعات الدوام لتعويض إلغاء دوام يوم الخميس ، وتقول أن الطبيبة تجلس في الساعات الإضافية وقد لا تدخل عليها مراجعة واحدة طوال الساعتين والنصف ، كما تشير إلى أن عددا كبيرا من الطبيبات الخريجات يجلسن في منازلهن في انتظار التعيين ويمكن الاستعانة بهن لسد أي نقص بدلا من تغيير نظام العمل بما لا يخدم المرضى أو الطبيبات والممرضات ، وتؤكد أن الطبيبات والممرضات تضررن من نظام العمل الجديد خاصة وأن لديهن اسرا وأطفالا في حاجة إلى رعايتهن. وهو ما تؤكده أيضا ( د -أ ) طبيبة عامة ، وتشير إلى المعاناة الشخصية التي تتعرض لها مثلها مثل باقي الطبيبات بسبب تغيير نظام الدوام وزيادة فترة العمل المسائي لتعويض إلغاء دوام الخميس ، وتؤكد أن الطبيبة قبل نهاية الدوام الرسمي تكاد تفقد تركيزها وقدرتها على العمل بما يؤثر على الخدمة التي تقدمها للمرضي والمراجعين ، كما تشير إلى أن عدد المرضى المراجعين للمراكز الصحية في الفترة المسائية قليل ولايتناسب مع زيادة الدوام المسائي، وتشير أيضا إلى أن المراكز الصحية التي تم تطبيق النظام الجديد بها غير مخصصة لاستقبال حالات الطوارئ بما لا يوجد معه مبرر لنظام ساعات العمل الجديد ، وتقول أن الطبيبات أمهات ولديهن اسر في نفس الوقت ، ويحتجن إلى وقت لقضائه مع اسرهن ورعاية أطفالهن ، كما تشير إلى أنها وغيرها من الطبيبات السعوديات وجدن كل التشجيع للالتحاق بكلية الطب لخدمة الوطن والمساهمة في ضمان نجاح خطة السعودة في كل القطاعات بما في ذلك القطاع الطبي، وأنها وزميلاتها على استعداد لبذل جهدهن لرد الجميل للوطن ، ولكن في نفس الوقت مع الوفاء بالتزاماتهن تجاه أسرهن وأطفالهن ، بدلا من الواقع الصعب الذي تتسبب فيه قرارات وزارة الصحة بتعديل مواعيد الدوام بشكل مفاجئ.