استضافت الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية مساء أمس الأول عددا
من أعضاء مجالس ادارات الغرفة في لقاء يقام لأول مرة أطلقت عليه (لقاء التواصل)، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل الخبرات بين الأجيال من رجال
الأعمال.
وتم خلال اللقاء الذي استغرق حوالي الساعتين بحث العديد من القضايا، لعل
أبرزها مستقبل الغرف في ظل التطورات الاقتصادية الحالية، والآمال المعقودة
على الغرف في تنمية القطاع الخاص، في ظل عصر العولمة والانفتاح على
العالم الخارجي. واتفق الحضور على أن يقام هذا اللقاء مرة كل عامين.
وأكد رئيس الغرفة عبدالرحمن بن راشد الراشد أنه اذا كان لهذا اللقاء من معان ودلالات فإحداها وأهمها أن يكون تأكيدا على أن الغرفة تثمن عطاءات وجهود أعضاء مجالس اداراتها وأماناتها العامة.
وأكد على أن (مبادرة) التواصل تنطلق من حرص كامل على ترسيخ فكرة المشاركة والمسؤولية بين مجالس الادارات باعتبارها امتدادا طبيعيا ومتصلا، ورغبة في التأكيد على أن حاجة الغرفة الى عضو مجلس الادارة لا تنتهي بانتهاء دورة المجلس، فالغرفة مفتوحة تمد يديها الى الجميع. وهي تؤمن بأن يد الله مع الجماعة، وبأن الشورى في أي أمر مفتاح التوفيق والنجاح.
وقال الراشد مخاطبا الحضور الذي ضم عددا كبيرا من أعضاء مجالس ادارات الغرفة الحاليين والسابقين: ان الغرفة تتطلع الى المزيد من أفكاركم ومقترحاتكم، تطويرا لأداء الغرفة وجهودها في خدمة منتسبيها من رجال الأعمال، وتحقيقا لمزيد من مصالحهم وآمالهم، وخاصة أننا في المرحلة القادمة مقبلون على تنفيذ الكثير من طموحاتكم وطموحاتنا في هذا المجال.
من جانبه ألقي رئيس غرفة الشرقية الأسبق الشيخ سعد محمد المعجل كلمة أعضاء مجالس الادارة السابقين أمام الحضور وقال: ان الظروف الراهنة تحتم علينا معطيات جديدة لابد من التعامل معها بتأن ودراية وحكمة وما أحوجنا الى مثل هذه اللقاءات التي تكون في الأسرة الواحدة فجميعكم شارك في خدمة الغرفة ومنتسبيها ووضعتم نصب أعينكم المصلحة العامة وأعطيتم من فكركم وعقولكم وتعدى ذلك الى صحتكم دون أي عائد مادي، وما هذا الصرح الشامخ إلا ثمرة العطاء المستمر والمتواصل جيلا بعد جيل ومجلسا بعد مجلس انضوت جميعها تحت لواء واحد وراية واحدة هي حب الوطن والاخلاص لهذه الغرفة.
وأعرب عن أمله في أن يترجم الجيل الجديد هذه المفاهيم الى أعمال تحافظ على دور الغرف وتساهم في تعزيز مكانة المملكة اقتصاديا.
وتحدث الرئيس السابق للغرفة خالد العبدالله الزامل مؤكدا على أهمية دور الغرف التجارية الصناعية في طرح الموضوعات الهامة والجادة أمام ولاة الأمر، مما يؤكد على ضرورة أن تكون هذه الغرف ـ وعلى رأسها غرفة الشرقية ـ منبرا قويا لآراء علمية واجتماعية تدعم الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن صورة رجل الأعمال في المجتمع ليست جيدة بما فيه الكفاية، رغم أن القطاع الخاص له دور كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وينبغي أن يعي المجتمع أن رجل الأعمال يسعى لخير مجتمعه ونهوضه وتطوره، وهو يساهم بكل ما يملك من اجل هذا الهدف، من هنا فإن على الغرف دورا ومسؤولية لتوعية المجتمع بأهمية القطاع الخاص، وان يتم ذلك بعرض المعلومات الصحيحة والحقيقية التي تؤكد دور رجال الأعمال في المجتمع.
