اكد امين الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل، حرص المملكة على التوسع في فتح منافذ تسويقية، وقال في لقاء جمع امس الاربعاء رجال اعمال سعوديين وهنودا: ان غرفة الرياض تحرص على تسويق الفرص الاستثمارية واستقطابها للمملكة.
وحث العذل رجال الاعمال السعوديين في اللقاء الذي اقيم في مقر غرفة الرياض، للتعاون مع رجال الاعمال الهنود بما يعود نفعه على الجانبين، وذكر أن الميزان التجاري بين المملكة والهند لا يتفق مع طموحات البلدين، مبينا ان واردات المملكة من الهند بلغت 4 مليارات، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية للهند مليار ريال، واشار الى ان هذه الارقام تتطلب تعزيز الاستثمار بين البلدين، واجتذاب رؤوس الاموال والخبرة الهندية للسوق السعودية.
في المقابل، قال رئيس الوفد الهندي ساروج كومار بودار نائب رئيس اتحاد الغرفة التجارية الصناعية الهندية، ان المملكة تصدر الى الهند حوالي 25 بالمائة من حاجاتها البترولية و40 بالمائة من المنتجات البترولية الاخرى كالغاز، وان الهند سوق جيد للبترول، وكشف ان شركات هندية اتفقت مبدئيا مع وزارة النقل للمشاركة في تصميم مشاريع الخطوط الحديدية في المملكة، وذكر ان الهند تقدم تسهيلات جديدة للمستثمرين، وان مجالات كبيرة للتعاون الاقتصادي بين المملكة والهند لم تستثمر حتى الآن، مشيرا الى روابط تجمع بين المملكة والهند، منها: وجود عدد كبير من المواطنين الهنود المسلمين، وتواجد جالية هندية في المملكة، واعتبار المملكة مصدرا جيدا للطاقة. وتحدث نائب رئيس اتحاد الغرفة التجارية الصناعية الهندية عن الاقتصاد الهندي، وقال عنه انه من اسرع الاقتصادات العالمية نموا، وبين ان الحكومة الهندية لديها توجه للاستثمار خارج الهند، وافاد ان فائض العملات الاجنبية في الهند يبلغ 124 بليون دولار، وان 300 مليون نسمة من مواطني الهند من اصحاب الطبقة المتوسطة، وهو ما يعني وجود قوة شرائية في الهند تخدم المستثمر. ودعا ساروج كومار بودار، رجال الاعمال السعوديين لزيارة الهند والالتقاء برجال اعمال هنود، والاستثمار في مشاريع الطرق والمطارات والطاقة في الهند، وأبدى رغبته في تخصيص وفود من رجال الاعمال السعوديين في تقنية المعلومات والصيدلة لزيارة الهند، والتعرف على ما حققته الهند في هذين المجالين والتعاون فيهما، بما يعود بالنفع على المملكة والهند.
