DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
يمر لبنان بمرحلة حساسة من تاريخه ويتعين على جميع الأطراف، سواء في الموالاة أو المعارضة التعامل مع تقرير لجنة تقصي الحقائق الدولية حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحكمة وموضوعية، ويجب أن يكون البحث عن الحقيقة، وتحديد المسئوليات عن مقتل الحريري، هو القاسم المشترك بين اللبنانيين. خاصة أن جميع اللبنانيين، بمن في ذلك الموالون، يقولون انهم يودون أن يعرفوا الحقيقة. والحقيقة تتطلب أن يسلك الجميع الطريق الذي يؤدي إلى الحقيقة ومباركة كل الخطوات التي تؤدي إلى تحقيق العدالة. والحقيقة هي الأمل الوحيد الذي يجمع عليه اللبنانيون ويمكن ان ينقذ لبنان من ظروفه الراهنة التي تتأزم. ويجب أن تسود الحكمة في التعامل مع المستجدات الجديدة، بحيث يفوت اللبنانيون الفرصة على كل من يريد بهم الشر ويود أن يعيد لبنان إلى أيام الكره السوداء التي خسر فيها لبنان من أبنائه ومقوماته وسمعته والرابحون كانوا هم أعداء لبنان وأعداء الأمة العربية. ويجب ألا تكون الحقيقة ووسائل التوصل إليها محل خلاف بين اللبنانيين. لأن الخلاف بهذا الشأن قد يؤدي بلبنان إلى طرق وعرة وأنفاق مظلمة، خاصة أن الأصابع الأجنبية التي تتفرغ الآن للتدخل في الشئون العربية تتحرق شوقاً لارباك الساحة اللبنانية لكي يتسنى لها العمل بيسر وسهولة. واستقرار لبنان هو ضرورة عربية مثلما هو ضرورة لبنانية، لأن التواؤم الطائفي اللبناني يعطي أمثلة لنماذج تحتذى في الأوطان العربية. والأمل في أن يكون اللبنانيون قد وطنوا أنفسهم على التغلب على الظروف العابرة وتوافقوا على الوحدة والسيادة الوطنية. وأن يكون لبنان اضافة للأمة العربية لا باباً لجلب المشاكل لها. وكل العرب يأملون أن يتمكن اللبنانيون من السيطرة على أوضاعهم والخروج ببلادهم من هذه الظروف الصعبة. وقد ضرب اللبنانيون مثالاً حياً حينما انتصرت الهوية الوطنية على الهوية الفئوية وأنهوا الحرب الأهلية المدمرة. وهم الآن بحاجة إلى أن يدافعوا من جديد عن الهوية الوطنية وعن استقرار بلادهم ومكتسباتها الجديدة.