الزواج من انبل واعقد العلاقات التي تربط بين الرجل والمرأة وهو يقوم في الاساس على المودة والرحمة بين الزوجين.. لكن الحياة الزوجية لا تخلو من مشكلات تتجدد بتجدد الحياة نفسها.. وهنا يبرز دور الحب.. الذي يقود دفة الامور، ويمنح سفينة الزواج القدرة على الاستمرار والتقدم فاذ خبت نار الحب، او بردت المشاعر بين الزوجين يكون الاحترام هو الملاذ لتمخر السفينة امواج الحياة بسلام دون ان يقع ابغض الحلال.. واذا كان البعض يرى ان الحب هو الاساس لعلاقة زوجية ناجحة ومثمرة.. فالبعض الآخر يؤكد ان الاحترام هو الاساس لان الحب عندما يخفت ويخبو لا ينقذ العلاقة الزوجية من الانهيار سوى احترام الزوجين لبعضهما البعض.. لكن هناك رأيا ثالثا يرى اصحابه ان الاحترام والحب وجهان لعملة واحدة تمنح الزواج قوة وقدرة على المواصلة.. والسطور القادمة تؤكد ان المرأة الواعية تستطيع ان تعبر بالحب والاحترام مصاعب الحياة وامواجها العاتية وتنقذ حياتها الزوجية من اية تهديدات قد تعترضها وكذلك الرجل.
تقول ام محمد: ربة منزل ان الحب والاحترام كلاهما مكمل للآخر فلا يمكن ان يعيش الحب بدون احترام ولا ان يعيش الاحترام بدون الحب فالاحترام يولد الحب مع العشرة الطويلة وهو اساس التعامل مع الآخرين وهو شرط اساسي لاستقامة العلاقة بين الزوجين ووجوده في ظل الحب والرحمة يجعل الحياة الزوجية سعيدة وهادئة.
الحب يولد الاحترام
اما ام فيصل معلمة فتقول: الحب والاحترام معا من اهم الاسس التي تنبني عليها العلاقة بين الرجل والمرأة قبل الزواج وليس بعده.. ومن يضع لنفسه تلك الاسس فسوف تكون له بمثابة المرجعية و القاعدة الراسخة التي يسير عليها بقية حياته فلابد ان ترسى المبادىء قبل الزواج لتصبح نمط الحياة الزوجية بعد ذلك.
وتضيف ام فيصل: يجب ان ينبض الحب بين اي شخصين بالاحترام فليس من المنطقي ان احب شخصيا لا احترمه.. ولاشك في ان من يجد الاحترام في قلبه لشريك حياته سيجد في قلبه الحب له لذلك فانا ارى ان الحب يولد الاحترام ولكن ليس بالضرورة ان الاحترام يولد الحب.
وتبدأ ام خالد المتزوجة حديثا كلامها بقول الله تعالى: "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة" وتضيف: اذا كانت المودة والرحمة متواجدتين فهذا هو الكمال المنشود وتلك هي الحياة الاسرية التي يطلبها كل فرد. وان فقدت المودة فهناك الرحمة والعكس صحيح فكلاهما من عوامل قيام الاسرة لان الحياة الزوجية ليست حبا فحسب.. بل انها قبل كل شيء احترام متبادل وتربية للاجيال الجديدة على اسس قوامها المودة والرحمة.
التعامل بحكمة ومودة
وترى دينا ان الحب شيء اساسي في الحياة الزوجية وبدونه لا تقوم اية اسرة ابدا. ولا يمكن بالطبع ان ينشأ الحب الا اذا كان هناك احترام مسبق للشخص الذي تحبه لان هذا الاحترام يجعل الحب اجمل واجدى. وتضيف: لابد ان يراعي كل من الزوجين الآخر ويحرص الزوج على تحقيق ما تحب زوجته وكذلك لابد ان تحرص الزوجة المحبة على تحقيق ما يحب زوجها.. والمعاملة الحسنة المحترمة توضح الى اي مدى يصل عمق الحب بين الزوجين.. فليس من المقبول ان اقول انني احب، ولكن لا استطيع ان احترم من احب، فهذا يعني ان الحب ليس سوى كلام اجوف يخلو من اي معنى.. لان من الطبيعي ان يحترم المحب حبيبه، وهذا الاحترام يظهر من خلال المعاملة فان كانت المعاملة حسنة كان معنى هذا ان الحب هذب المشاعر وأوجد الاحترام بين الزوجين.
وتستطرد دينا: قائلة ان الزوج والزوجة يجب ان يكون لهما الشعور نفسه سواء في الحب او الاحترام ويجب ان يتعاملا بحكمة ومودة حتى تواصل سفينة زواجهما رحلتها بأمان دون ان تتعرض للعواصف العاتية.. وبالنهاية تبقى الحياة الزوجية توفيقا من الله سبحانه وتعالى.