أخبار متعلقة
دعت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الإسلامية فلسطينيي الداخل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى وتكثيف تواجدهم في المسجد الأقصى على مدار الساعة للصلاة وللرباط في المسجد الأقصى.ووضعت المؤسسة كل إمكانياتها لتسيير أكبر عدد من الحافلات عبر "مسيرة البيارق" لنقل كل من يرغب في السفر إلى المسجد الأقصى، للصلاة والرباط فيه. وطالبت بمنع فوري لدخول اليهود إلى المسجد الأقصى. صمت السلطة الاسرائيلي
ضوء اخضر للاعتداء
واكدت مؤسسة الاقصى ان صمت المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة حيال اجتماعات وتصريحات المنظمات اليهودية وإعلانها الصريح بنيتها الاعتداء على المسجد الأقصى يعتبر بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لهذه المنظمات للاعتداء على المسجد الأقصى لتنفيذ جريمتها. وبالتالي تصبح المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها شريكة في أي اعتداء يقع على المسجد الاقصى المبارك. خاصة وأنه نقل على لسان المدعو " باروخ بن يوسف " - رئيس حركة إقامة الهيكل - أن الشرطة الاسرائيلية تطلب زيادة الوفود اليهودية التي تدخل إلى الحرم القدسي لتأكيد السيادة الإسرائيلية على الحرم .
وطالبت مؤسسة الأقصى في بيان حصلت "اليوم" على نسخة منه حراس المسجد الأقصى باتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر وتشديد الحراسة وتكثيفها داخل المسجد الأقصى وفي محيطه، كما دعت وسائل الإعلام العربية وخاصة الفضائيات الى متابعة ما يحيط بالمسجد الأقصى من مخاطر وطالبتها بإعداد التقارير الإخبارية حول هذا الموضوع وجعل هذه القضية في أعلى سلم أولوياتها، والقيام بواجبها الإعلامي تجاه المسجد الأقصى المبارك. الاعلام العربي مدعولكشف المخطط للعالم وقالت في دعوتها للاعلام العربي والعالمي: مما شك فيه تأثير الإعلام وخاصة الفضائي على الرأي العام، ولذا فإننا ندعو جميع وسائل الإعلام العربية المكتوبة والمسموعة والمرئية وخاصة الفضائيات الى القيام بواجبها الإعلامي تجاه قضية هي من أقدس قضايا الأمة في العصر الحديث وهي قضية المسجد الأقصى، من خلال تكثيف التغطية الإعلامية لآخر التطورات والمخاطر التي تحدق وتحيط بالمسجد الأقصى المبارك، ونشر التقارير وجعل أخبار المسجد الأقصى في العناوين الأولى، لما في ذلك من تأثير على الشارع والجمهور العربي والإسلامي لمناصرة المسجد الأقصى المبارك، مذكرين بأن الإعلام الإسرائيلي خاصة في الأشهر الأخيرة يقوم بتغطية واسعة للموضوع، دون أن يشير أو يعير أي اهتمام للموقف العربي والإسلامي.
يشار الى أن القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قد بثت في نشرتها الرئيسية ليلة الأربعاء 16 /3 /2005 اجتماعا لمتطرفين يهود عقد في إحدى القاعات فيما يسمى "حارة اليهود" الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس القديمة، كشف خلاله عن خطة لأعضاء المنظمات اليهودية لاجتياح "واحتلال" المسجد الأقصى وإحكام السيطرة الإسرائيلية عليه تحت غطاء نسف ما أطلق عليه "خطة الانسحاب من قطاع غزة". 30 منظمة وحاخامات
خططوا للجريمة
وأوضح التلفزيون الاسرائيلي أن هذا الشريط صور خلال اجتماع مغلق نظم "في الأيام الأخيرة" في القدس القديمة وناقش خلاله حاخامات وناشطون من اليمين المتطرف ينتمون إلى نحو 30 منظمة مختلف السيناريوهات الممكنة لهذه العملية، ووضعوا الخطط اللازمة في انتظار التنفيذ، بل وأعلنوا عن خطط تفصيلية باقتحام الأقصى من جميع الأبواب.
وقال أحد المشاركين في الاجتماع في الشريط "ينبغي احتلال باحة الحرم القدسي - جبل الهيكل حسب زعمهم الباطل - لإفشال خطة الانسحاب، وإذا توجه خمسون ألف شخص إلى "جبل الهيكل" ، فإن أبانا الذي في السماوات سيرى ذلك ولن يكون في وسع المؤسسات (الإسرائيلية) أن تبقى مكتوفة الأيدي".
كما ناقش المشاركون في الاجتماع ما إذا كان ينبغي انتظار بدء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المقرر في تموز على مدى ثلاثة إلى أربعة أسابيع حتى يقوموا بتحريكهم . العاشر من ابريل تاريخ الاقتحام
واوضحت المعلقة في التلفزيون الاسرائيلي أن هذه الحركة تعتزم القيام " بتجربة عامة" بعد ثلاثة أسابيع في باحة المسجد الأقصى - الأول من نيسان العبري ويوافق العاشر من أبريل - وانها دعت آلاف المستوطنين الى المشاركة في اقتحام الأقصى في هذا التاريخ. وأضافت المعلقة: انه من أجل إنجاح خطة "اجتياح الأقصى" المعلن عنها فقد قررت المنظمات اليهودية المتطرفة التي تسعى إلى بناء "الهيكل" بالتأطر تحت سقف واحد، وأنها (المنظمات)ستقوم بتنظيم ومتابعة ونقل الآلاف الذين سيشاركون في"اجتياح" الأقصى .
وفي تعقيب على التقرير الذي نشرته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي قال المدعو باروخ بن يوسف - رئيس حركة إقامة الهيكل - في تصريحات نقلتها القناة الاسرائيلية السابعة :نشر الخبر المذكور من الممكن أن يؤثر سلبا على الخطة التي كنّا نعدها، والتي كنّا نفضّل عرضها أولا وجها لوجه "للربانيم" وسكان المستوطنات وأضاف: من جهة أخرى يمكن لمثل هذا النشر أن يساعد في نشر الفكرة وتعميمها على الجمهور والتجاوب معها.
وبحسب المتطرفين اليهود، فإن مثل هذا الاعتداء الذي سيثير بالتأكيد موجة غضب وعنف عارمة بين الفلسطينيين وفي العالم العربي والإسلامي برمته، سيؤدي إلى تجميد خطة الانسحاب من قطاع غزة وإجلاء المستوطنين الثمانية آلاف من هذه المنطقة.
ردود فعل غاضبة
لقد عمت الاراضي الفلسطينية اثر سماع هذه الانباء موجة غضب عارمة وحذر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف جمعة سلامة، من تهديدات المتطرفين اليهود ومخططاتهم لاقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه. ودعا إلى عقد قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي لبحث الموقف. وحمل سلامة، في بيان صحافي، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي اعتداء على المسجد الأقصى.
وأكد أن المساس بالمسجد مساس بعقيدة جميع المسلمين في العالم، ويتنافى والشرائع السماوية، وكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، التي تضمن حرية العبادة. تحميل السطلة الاسرائيلية المسئولية
وقال: إن ما تناقلته الأنباء عن محاولات وتهديدات المستعمرين باقتحام المسجد المبارك، في العاشر من شهر أبريل المقبل، لا يمسّ الشعب الفلسطيني فحسب، بل كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم، ويهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وطالب الشيخ سلامة الحكومة الإسرائيلية بمنع هؤلاء المستعمرين من الوصول إلى المسجد، حتى لا يحدث هناك أيّ احتكاك مع المصلين، يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها.
كما يجب على سلطات الاحتلال ضمان حرية وسلامة وصول المسلمين إلى المسجد، لأداء الصلوات فيه بأمن واستقرار .وأكد أن هذه التهديدات هي جزء من مسلسل المخططات الإسرائيلية ضد الحرم القدسي الشريف. دعوة الجامعة العربية للتحرك
وناشد لجنة القدس وجامعة الدول العربية ضرورة التحرك السريع والجاد لإنقاذ المسجد المبارك من المؤامرة الإسرائيلية، التي تهدف إلى هدمه وإزالته، واستهتار المتعصبين اليهود بمشاعر المسلمين والعرب في أنحاء العالم.
أما مدير الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة المهندس عدنان الحسين فقال: إن الإرهابيين اليهود سبق واعتدوا على الأقصى في الماضي ولذلك فإنهم يأخذون بكل جدية التحذيرات الإسرائيلية، مضيفا: إن إسرائيل هي الجهة الوحيدة القادرة على مواجهة هذا الخطر، فهي التي تحتل القدس والضفة الغربية وهي المسؤولة عن الأمن وهي القادرة على مراقبة الإرهابيين اليهود ومطاردتهم واعتقالهم.
اسرائيل لم تعتقل ايا من المتطرفين
وأعرب عن استغرابه من أن السلطات الإسرائيلية لم تعتقل أحداً من المتطرفين اليهود حتى الآن للاشتباه بأنه يخطط لمثل هذه الجريمة، وتساءل: هل كانوا سيتصرفون على هذا النحو لو كانت المسألة عكسية، وكان الفلسطينيون هم الذين يهددون بتفجير كنيس يهودي؟
مجلس الفتوى الأعلى استنكر، المحاولات العنصرية، من قبل المتطرّفين اليهود، للمسّ بالمسجد الأقصى المبارك، وإعلانهم عن نيّتهم قصفه بصواريخ "لاو"، أو استهدافه بطائرات من دون طيّار، تحمل متفجّرات أو وسائل أخرى.
وحمّل المجلس في جلسته الثالثة والخمسين، التي عقدت في مدينة القدس الشريف، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تصريحات المتطرّف دافيد عبري، من مستعمرة "تفواح"، والتي أعلن فيها عن عزمه حشد عشرة آلاف مستوطن لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، في العاشر من الشهر القادم. دعوة المسلمين لشد الرحال
للمسجد الاقصى ودعا المجلس المسلمين إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك في اليوم المذكور،كما دعا المجتمع الدولي بعامّة، والعالم العربي والإسلامي بخاصّة، إلى تحمّل مسؤوليّاتهم إزاء هذه التصريحات الخطيرة، التي من شأنها أن تؤدي إلى كوارث بشرية بين الشعبين.
من جهته أعلن الشيخ عكرمة صبري- مفتي القدس والديار الفلسطينية - أن العاشر من شهر أبريل القادم هو يوم استنفار عام لأهل فلسطين حماية للمسجد الأقصى المبارك، وهو اليوم الذي أعلن فيه نحو 10 آلاف متطرف يهودي اقتحام المسجد الأقصى وقبة الصخرة. وقال الشيخ صبري إننا نحمل السلطات الإسرائيلية المسئوليةَ بالنسبة إلى ما يقوم به المستوطنون في ذاك اليوم، مشيرًا إلى أنه ينبغي على شرطة الاحتلال منع تجمعهم في مدينة القدس المحتلة، وعدم اقترابهم من الممرات والطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك حتى لا يحصل أي احتكاك أو مساس بمشاعر المسلمين.
وأضاف مفتي القدس أنه سيتم إطلاع الجهات العربية والإسلامية على الاخطار المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك ، ونوَّه الشيخ صبري إلى أنه سيُعقد اجتماعٌ قريب للهيئة الإسلامية العليا لمناقشة خطوة المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك.
متطرفون في انتظار حافلة تنقلهم لاعتراض اخلاء مستوطنة في غزة