DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الشيخ أحمد الفهد

أوبك قلقة من ارتفاع أسعار النفط

الشيخ أحمد الفهد
الشيخ أحمد الفهد
تتابع أوبك تطورات السوق النفطي عن كثب وستبحث معطيات المستقبل المنظور عندما تجتمع في مدينة اصفهان الايرانية يوم الثلاثاء القادم "لضمان استقرار السوق عند سعر معقول". وفي هذا الاطارقال رئيس منظمة أوبك الشيخ احمد الفهد ان المنظمة تشعر بالقلق إزاء الزيادة الأخيرة في أسعار النفط لكنها تعتقد ان في السوق إمدادات كافية، مؤكدا قوله "أوبك قلقة إزاء هذا التطور الذي تشهده الأسعار رغم حقيقة ان السوق فيها إمدادات كافية واستمرار زيادة مخزونات النفط الخام العالمية والتي تتجاوز حاليا المتوسط في خمسة أعوام". ومضى قائلا "تنتج المنظمة حاليا نحو 29.5 مليون برميل يوميا وهو ما يضمن تلبية الطلب بالكامل، في حين ان المخزونات العالمية من النفط الخام مستمرة في الزيادة". لافتا الى ان "الطاقة غير المستغلة في أوبك الآن تزيد على مليوني برميل يوميا وستتجاوز ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام مع توقع المزيد من التوسعات في طاقة الإنتاج خلال الأعوام القادمة". الطاقة الإنتاجية غير كافية وتناقض تصريحات وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل طروحات رئيس أوبك، حيث أكد على أن المنظمة لا تملك الطاقة الإنتاجية التي تتيح لها زيادة حصص الإنتاج في الاجتماع الوزاري المقرر يوم الثلاثاء. مشيرا الى ان أي زيادة في إنتاج أوبك وان كانت بقدر 1.5 مليون برميل يوميا لن تؤدي إلى خفض أسعار النفط. صندوق النقد يدعو للزيادة وأفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن صندوق النقد الدولي سيوصي أوبك بزيادة طاقتها الإنتاجية الفائضة لتجاوز مثليها بهدف حماية سوق النفط من الصدمات. مبينة أن الصندوق سيحذر في تقريره الذي سيصدر خلال اجتماع الشهر المقبل من عدم كفاية الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك. وأوضحت الصحيفة أن الصندوق سيدعو أوبك في تقرير الاتجاهات الاقتصادية في العالم إلى زيادة طاقتها الإنتاجية الفائضة لتصل إلى ما بين ثلاثة وخمسة ملايين برميل يوميا. 70 دولارا للبرميل من ناحية أخرى قال محللون إن عودة النفط للاقتراب من أسعاره القياسية التي سجلت في أكتوبر الماضي ربما تكون بمثابة نقطة للانطلاق باتجاه سعر 70 دولارا للبرميل بنهاية العام الجاري. فقد تضافرت عدة عوامل تمثلت في استمرار النمو في الطلب العالمي وتأخر الإمدادات من حقول جديدة وتحمل الاقتصاد لارتفاع أسعار الطاقة, وأدت هذه كلها إلى رفع سعر الخام الأميركي ليقترب كثيرا من مستواه القياسي الذي سجله في أكتوبرالماضي متجاوزا 55 دولارا للبرميل. ويعتقد بعض المحللين الآن أن الخام الأمريكي سيظل أعلى من 50 دولارا حتى نهاية العام حتى يصل إلى ذروته قبل بداية الشتاء القادم في نصف الكرة الأرضية الشمالي خاصة إذا اشتدت التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا وإيران. وفي الأسبوع الماضي قال عدنان شهاب الدين القائم بأعمال الأمين العام لأوبك إنه لا يمكنه استبعاد ارتفاع النفط لفترة مؤقتة إلى 80 دولارا للبرميل خلال العامين المقبلين إذا حدث اضطراب في الإمدادات من إحدى الدول الرئيسية المنتجة. ومن أسباب ارتفاع الأسعار العالمية المنافسة بين الولايات المتحدة والقوى الاقتصادية الناشئة في آسيا على إمدادات الخام الخفيف الكثافة الذي تنخفض فيه نسبة الكبريت والضروري لإنتاج أنواع الوقود الخاصة بوسائل المواصلات. وبعد عقد شهد نموا في إمدادات روسيا أكبر منافس لأوبك تباطأ نمو الإنتاج الروسي بشدة، فبلغت منافذ التصدير أقصى طاقتها كما أن الكرملين يشن حملة على أصحاب مراكز النفوذ الذين وضعوا أيديهم على حقول نفط روسية في التسعينيات. وبذلك لا يبقى سوى أوبك لتحمل مسؤولية تلبية نمو الطلب، لكن بعد أن بلغ إنتاجها عام 2004 أعلى مستوى منذ 25 عاما أصبحت طاقاتها الاحتياطية محدودة للغاية. المخزون الإستراتيجي ومن جانبها استبعدت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش استخدام مخزون النفط الإستراتيجي المخصص للطوارئ للحد من ارتفاع أسعار البنزين, وقالت إنها أبلغت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أن أسعار النفط المرتفعة تضر بالاقتصاد الأمريكي. وكان تقرير حكومي أمريكي شهري تنبأ بأن تصل أسعار البنزين للتجزئة 2.15 دولار للجالون في الأسابيع القادمة، مما دعا بعض أعضاء الكونغرس إلى الطلب من الحكومة إطلاق كميات من احتياطي النفط الإستراتيجي للمساعدة على خفض نفقات الطاقة. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان رفض الفكرة وقال إنه لا يعتقد أنه ينبغي استخدامه لمحاولة التأثير على الأسعار أو لأغراض سياسية. في الوقت نفسه قال وزير الطاقة الأمريكي سام بودمان إن حكومة الرئيس بوش على اتصال مع أعضاء (أوبك) لإبلاغهم أن أسعار النفط المرتفعة تضر بالاقتصاد الأمريكي.
شكيب خليل
أخبار متعلقة