DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رواية بقصة القاهرة تضع القارئ أمام الأسئلة

رواية بقصة القاهرة تضع القارئ أمام الأسئلة

رواية بقصة القاهرة تضع القارئ أمام الأسئلة
أخبار متعلقة
 
كشفت رواية عقدت بنادي القصة بالقاهرة عن التغيير الذي يحدث في المجتمع، والذي يتمثل في الإعلاء من شأن المال على حساب القيم والأخلاق. الرواية حملت عنوان (نعامة و20 فيلا) للدكتور كمال الدين حسين وناقشها الأديب عبدالعال الحمامصي وربيع مفتاح وعماد الدين عيسي. وأكدت الندوة على أن الكاتب استطاع أن يصل إلى أعماق النفس البشرية في روايته، فيما اختلف النقاد حول مستواها الفني. ففي البداية أشار الأديب عبد العال الحمامصي إلى أن الرواية تحدثت وتناولت موضوع سرقات العمل الفني سواء كان كتابياً او موسيقياً او فكرياً في الحياة الأدبية والثقافية بعمومها، وهو موضوع دارج ومألوف. وبحسب الحمامصي فقد اعتمدت الرواية في تناولها الأحداث على الوصف وليس التحليل كما هو معتاد واعطتنا ملامح للشخصيات المحورية من خلال تصرفاتها، حيث بذل المؤلف جهداً كبيراً في توصيف حركة أبطال قصته وهو ما يجسد الصعوبة الحقيقية التي عاناها الكاتب في معرفة أغوار النفس المعروضة لهذه الشخصيات ومعرفة أعمالها وبلورتها الأحداث. وأشار الحمامصي إلى أن الرواية رسمت من خلال توصيف حركات وتصرفات الأبطال والشخوص المحورية في القصة ما يجري في عالم الصحافة والتليفزيون والأعمال الأدبية من سرقة الروايات كما تناولت (النفاق الاجتماعي) الذي نعيشه. ومن ذلك يخلص إلى القول : إن الكاتب استطاع أن يخرج لنا أعماق النفس البشرية للعديد من الشخصيات أو نماذجها التي تتعامل معها في الواقع الحياتي والبناء القصصي للرواية تكاملاً واضح المعالم يضع القارئ أمام وصلات كثيرة لا تنفصل ولا تنقطع عنه وتجعله في حالة شوق دائم لمعرفة التالي مما يضطره الى تكملة باقي الرواية ومعرفة نهايتها وهو أمر قلما يحدث في كتابة الروايات التي تعتمد على الفصل في السياق. ويؤكد الأديب ربيع مفتاح من جانبه ان الرواية وإن كانت الفكرة مطروحة الا أن الكاتب عالجها من زاوية جديدة وهي الفانتازيا جعلها مشوقة وتحمل علامات استفهام كثيرة تجعل القارئ يبحث لها من خلال قراءاته الرواية عن اجابة وهي مصدر التشويق في رأيي، غير أنني أرى ان هناك في الكتابة من قبل الكاتب للرواية اطنابا كثيرة تجعل منها شكلاً مسرحياً أقرب من الكتابة الروائية بمعنى أن كثرة الأطناب فيها تجعلها تصلح لأن تكون عملاً مسرحياً. وعن الرواية وأحداثها يقول الكاتب عماد الدين عيسى: تناول الرواية لعدد من الوقائع في عدد من الفصول كان هو الميزة الكبرى في العمل الفني للرواية من خلال فرده فصلا كاملا لكل حدث مثل مسألة جو العمل الفاسد الذى نتعرض له في حياتنا من خلال النفاق الذي يفعله الموظفون او العاملون في الوظائف وما يمثله جو العمل من نفاق رخيص لصاحب العمل او المدير مما يعني تدمير حقوق الاتفاق والإخلاص والكفاءة واستبدالها بنفاق المدير بالمحسوبية والمعرفية وهو ما افسد كثيرا من اجواء العمل التي تجعل من أصحاب النفوس السوية يعيشون في صراع دائم. من جانبه ذكر الكاتب أن روايته تكونت من 30 فصلاً كل فصل قدم عملاً مقصوداً لخدمة الفصل الثاني مما يجعل الرواية مثل العنقود الذي إذا انفرط عقد منه انفرط العقد كله، وقدم الفصل الاول شخصية (الكاتب) وهي بداية مخطط كامل وهو يقف عند الفصل الأخير من الرواية وتقدم الرواية مشاهد من الواقع المحيط. وأشار إلى أن قصده من ذلك الكشف عن واقع مرير نراه يومياً ونتعامل معه ونشاهده في أغلب الأحيان. وقال : إن ذلك يعد تجسيداً لتراجع دور الثقافة والعلم أمام المال وسطوته في تحقيق رغبات أساسية كانت في الماضي محل تفاضل غير أن العصر الذي نعيش فيه الآن يكشف عن مساومتنا جميعاً على الرغبات الأساسية وهي : الزواج مثلاً او العمل او السكن أو حتى الإطعام وهي حاجيات أساسية ليست محلاً للمساومة او حتى النقاش، لكننا نرى الآن تفاوضاً حول هذه الحاجيات الأساسية مما يبعث على الهجاء والرفض.