DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
وماذا بعد الجريمة البشعة التي راح ضحيتها "رجل لبنان"رفيق الحريري؟ وهل تعيد الجريمة الوطن اللبناني مرة أخرى لدوامة العنف والحرب الأهلية التي استنزفت هذا البلد لأكثر من عشرين عاما؟ ومن المستفيد من الجريمة؟ ولمصلحة من؟ هذه الأسئلة التي لن يجف مدادها في عقول وقلوب الخائفين على لبنان، ستظل قائمة ومشروعة دون أن يعني هذا لأن يعود البعض منا لأرشيف المؤامرة "الجاهز دائما ".. ونأمل ألا تقيد الجريمة ضد مجهول، وإلا فإن الباب سيفتح على مصراعيه أمام المجهول أيضا. عبوة المتفجرات التي أطلت في قلب بيروت وأحالتها إلى كتلة من الركام والخراب والدمار والأشلاء، وحصدت أرواحا بريئة، لا يمكن إلا أن تكون نموذجا للإرهاب، ولفقه الترويع الذي يرى في القتل وسيلة وحيدة لإبداء الرأي والتفاهم، ويرى في الدماء والأشلاء لوحة دعاية عن برنامجه التخريبي، ويرى في السيارات المفخخة، والعبوات الناسفة طريقاً لإرضاء الذات.. على حساب أكبر عدد من الأبرياء لا فرق بين أن يجلس في مقهى أو يقف في طابور للحصول على رغيف الخبز.. أو حتى يخرج للتو من أداء الصلاة. ولأن هناك البعض من الناس من يتاجر بالدين، ويمنح نفسه حق قطع الرقاب، والحكم على الآخرين بالتكفير، وهي المرحلة الأسوأ في تاريخ التطور البشري. والسؤال الآن.. من قتل رفيق الحريري؟. سنجد من سيتهم جهة ما لأنها المتهم الأسهل داخليا أو خارجيا، وربما يتهمون الموساد كما جرت العادة.. كي يطوى الملف.. لكن الأهم أن هذه الجريمة أعادت لبنان لسنوات الحرب الأهلية، ومثلت تجاوزاً لكل الخطوط الحمراء التي يجب احترامها ولو كان هناك من يخالفه في سياسته.. إذ لا أحد ينكر للرجل دوره البارز في إعادة إعمار بلاده، ولا جهوده لتحقيق استقرارها.. وإذا كان هناك من ظهر ليتبنى الجريمة باسم الدين، فإننا يجب أن نتوقف أمام أنفسنا، ونراجع تلك الحالة المأساوية التي جعلت البعض منا يلجأون لمثل هذا الأسلوب الهمجي، يجب أن نراجع أفكارنا، وطرق تفاهمنا ووسائل تربيتنا مثل كل المجتمعات الحديثة، التي تهتز لمجرد قتل سيارة مارة قطة على الطريق. يجب على لبنان واللبنانيين والعرب، أن يتجاوزوا مرحلة الخلاف، والتصفية، وإلا فإننا سنكون شركاء رئيسيين في نفس الجريمة.