أكد وزير العمل الدكتور غازي القصيبي ان وزارة العمل قامت خلال الفترة الماضية بمحاولات دؤوبة لسعودة وظائف سائقي سيارات الاجرة العامة (الليموزين) بنسبة 100 بالمائة اعتبارا من اول محرم 1426هـ ولكن رغم تلك المحاولات، فان نسبة السائقين السعوديين في شركات الليموزين لم تتجاوز 8 بالمائة طبقا للتقدير الرسمي لنسبة السعودة المتحققة في هذا النشاط.. علما بان نسبة السعودة الحقيقيةاقل من ذلك بسبب وجود سعودة وهمية وتحايل على السعودة يتم اكتشافها من قبل الجهات المختصة مثل قيام بعض الشركات بتسجيل سيارات على تراخيص قيادة سعوديين وترك تلك السيارات موقوفة دون استخدام وباستبعاد السعودة الوهمية وسائقي السيارات الموقوفة فان السعودة الحقيقية قد لاتتجاوز نسبة 1 بالمائة.
وقال: انطلاقا من قراءة لواقع سوق العمل واوضاع العمل بنشاط الليموزين ولعدم اقبال السعوديين على العمل كسائقين لدى شركات الليموزين بقدر يغطي جميع احتياجات تلك الشركات، مما جعلها غير قادرة على تحقيق نسب السعودة وقيام بعض اصحاب سيارات الاجرة بالغاء ما لديهم من تراخيص لعدم استطاعتهم الاستمرار في ممارسة نشاطهم، وجدت وزارة العمل ضرورة الاكتفاء بمطالبة شركات الليموزين في الوقت الحاضر بتحقيق نسبة سعودة تبلغ 30 بالمائة من مجموع السائقين لديها. وتحقيق هذه النسبة سيؤدي الى توظيف سائقين سعوديين لا يقل عددهم عن 10 آلاف سائق وهذا كفيل باستيعاب جميع من يرغب من السعوديين في العمل كسائقين في شركات الليموزين.
ولضمان تحقيق هذه النسبة وتوفير فرص وظيفية لجميع طالبي العمل في هذا المجال من السعوديين تم وضع آليات عديدة منها ان نسبة الـ 30 بالمائة هي للانشطة القائمة فعلا اما بالنسبة للتراخيص الجديدة او السيارات الجديدة التي تضاف للانشطة القائمة او السيارات التي تحل محل سيارات مستبعدة لانتهاء عمرها الافتراضي فانها ستكون مخصصة للسائقين السعوديين فقط. كما انه لن تتم الموافقة على استقدام سائقين جدد لشركات الليموزين وسيقوم صندوق تنمية الموارد البشرية بدعم برنامج تعيين سائقين سعوديين في شركات سيارات الاجرة العامة وفق خطة يتم الاتفاق عليها بين الصندوق ووزارةا لعمل. ومن خلال تطبيق هذه الاجراءات تتوقع وزارة العمل ان يتم في المستقبل الوصول الى تحقيق السعودة الكاملة لنشاط الليموزين بصورة متدرجة تراعي واقع وظروف شركات الليموزين مع فتح فرص التوظيف لكل من يرغب من السعوديين في العمل بهذا المجال.
