أخبار متعلقة
عد رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد انعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض باجتماع شخصيات عالمية ذات مسؤوليات وخبرات وتخصصات عالية تمثل حكومات ومنظمات وهيئات رسمية وشعبية دلالة واضحة على عظم ما بات يمثله الارهاب من خطر يتجاوز الحدود.
وقال فى كلمة استهل بها جلسة المجلس العادية الستين التى عقدها أمس الأول: فى مدينة الرياض تجمع دولى كبير حيث بدأ المؤتمر الدولى لمكافحة الارهاب أعماله الذى افتتحه صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطنى ببحث موضوع الارهاب وسبل مكافحته.
ورأى ان اجتماع تلك الشخصيات بتخصصاتها وخبراتها فى هذا المؤتمر الدولى دلالة واضحة على عظم مابات يمثله الارهاب من خطر يتجاوز الحدود ويعبر القارات للبحث عن ضحايا ودماء بريئة وانفس معصومة للنيل منها ومن أمنها ومن منجزها الحضارى وهو تأكيد على أن الارهاب كما وصفه صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز فى كلمته التى افتتح بها المؤتمر لا ينتمى الى حضارة ولا ينتسب الى دين ولا يعرف ولاء لنظام بل هو سلوك منحرف يصدر عن فكر ضال لايمت للانسانية ولا المعانى الخيرة بصلة.. سلوك ترفضه جميع الحضارات والثقافات وتعارضه القيم والمبادئ الصحيحة.
واستعرض رئيس مجلس الشورى فى كلمته دور المجلس فى الوقوف ضد الحوادث الارهابية التى وقعت فى المملكة قائلا: ان المجلس يتابع ما جرى من حوادث ارهابية فى بلادنا العزيزة متجاوزا حدود الاستنكار والتنديد غير مكتف ببيان خطورة هذه الظاهرة حاضرا ومستقبلا على المجتمع ومكتسباته فقد أسهم بالمشورة والنصح والرأى والقرار من خلال دراسته هذه الظاهرة من قبل لجنة خاصة كونها لهذا الغرض وضمت عددا من أعضائه واشتملت دراستها على كل جوانب هذه الظاهرة ووقفت على وجهات نظر ذوى العلاقة بها بمن فيهم الموقوفون فى القضايا الارهابية كما تمت استضافة مسؤولين أمنيين على أعلى المستويات للاستيضاح منهم والافادة مما لديهم من معلومات وأراء ووجهات نظر. ونوه بما اقترحه صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبدالعزيز فى كلمته الافتتاحية باقامة مركز دولى لمكافحة الارهاب معربا عن الامل بأن يحقق المركز أهدافه المرجوة منه.
واختتم الدكتور صالح بن حميد كلمته معتبرا انعقاد هذا المؤتمر الكبير الذى دعت اليه المملكة واستضافته ورعته فرصة مواتية لان يعمل المجتمع العالمى شعوبا وحكومات فى منظومة واحدة للتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة ومعالجتها معالجة حاسمة تأتى على جذورها فتحمى المجتمعات منها وتصون المكتسبات من عدوانها وشرها من خلال ايجاد خطة عمل دولية يضعها المختصون فى علوم الشريعة والقانون والاجتماع والاقتصاد والاعلام والامن ويتم تنفيذها فى اطار من الشرعية الدولية لتمكن المجتمع العالمى من
اجتثاث جذور الارهاب والعيش بأمان وسلام.من جانبه أبان معالى الامين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبدالعزيز البدر أن المجلس انتقل بعد ذلك لبحث عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعماله حيث أنهى مداولاته على مشروع نظام الهيئة الاهلية للزكاة الذى بدأ بحثه خلال الاسبوع الماضى وسيصوت على مواده فى جلسة مقبلة بعد ان تقوم اللجنة التى شكلها لايجاد النظام باعادة صياغة المواد فى ضوء ما دار من نقاش وملحوظات.
وأفاد بأن المجلس أقر تعديل المادة الثانية من نظام تأديب أفراد الطوائف (المطوفين) والوكلاء والادلاء والزمازمة.كما أقر مجلس الشورى نظاما جديدا لمعهد الادارة العامة مكونا من 17 مادة ويهدف النظام الذى تقدمت به لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمى الى الاسهام فى تحقيق التنمية الادارية ومواجهة التحديات الادارية القائمة والمستقبلية بما يخدم قضايا التنمية الشاملة فى المملكة وذلك من خلال رفع كفاية موظفى الدولة ودعمهم علميا ودعم جهود الاصلاح والتطوير الادارى.وأشار الدكتور حمود البدر فى ختام تصريحه إلى ان المجلس أقر كذلك فى ختام مداولاته اضافة مادتين الى اللائحة التنفيذية لنظام (قانون) الحجر البيطرى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
اعلام الدول المشاركة في المؤتمر