قال محمد بن عبدالعزيز العقيل الملحق الثقافي السعودي بالقاهرة إن مشاركة المملكة في المعرض هي احد التجليات البارزة للعلاقات الثقافية العميقة والوطيدة بين الشقيقتين المملكة ومصر، وهي تأكيد اضافي لحجم التعاون الثقافي بين المؤسسات السعودية العلمية والادبية والثقافية وبين وزارة الثقافة المصرية بمختلف مؤسساتها وهيئاتها. واوضح العقيل ان المشاركة السعودية في الدورة الـ 37 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هي ارحب مشاركة واكثر توهجاً على الصعيدين الكمي والكيفي مقارنة بالاعوام السابقة فهي تعد اكبر فعاليات ثقافية عربية ودولية حيث تضم سبعاً وعشرين جهة حكومية ودار نشر خاصة، كما أن الناشرين السعوديين يقدمون هذا العام اكثر من خمسة آلاف عنوان من مختلف حقول العمل والمعرفة والفكر لتمثيل الهوية السعودية المازجة بإحكام بين الاصالة والمعاصرة .. وتتضمن المشاركة السعودية كذلك حضوراً لانشطة الخيمة الثقافية على مساحة خمسمائة متر والتي تضم العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية والمعارض الفنية وتتجلى المشاركة السعودية في اكثر من جهة، بالإضافة إلى عدة معارض.. اولها عن ابحاث الحج وينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لابحاث الحج بجامعة ام القرى (يتضمن صوراً للحرمين الشريفين ومكة المكرمة ومجسماً لبئر زمزم والخيام المطورة والمشاعر المقدسة) وثانيها معرض للفنون التشكيلية والبيئية لمنطقة مكة المكرمة ومنظمة كلية التربية بجامعة ام القرى، وثالثها معرض العمارة المكية وتنظمه كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز. وبعد أن أقيمت مجموعة من المحاضرات والفعاليات الثقافية والندوات حول تاريخ مكة وغيرها قال العقيل إن المشاركة السعودية هذ العام تأتي في توقيت مهم في ظل التركيز على مدينة مكة المكرمة التي اختيرت كعاصمة للثقافة الاسلامية لهذا العام بعد فترة غياب غير بعيدة من اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية، كما ان المشاركة السعودية هذا العام تحاول ان تفرض جديدها المتطور العصري ليساير جديد معرض القاهرة للكتاب في دورته السابعة والثلاثين. ووصف العقيل برنامج المشاركة السعودية بأنه قادر على احداث التفاعل الحميم بين المتلقين وبين الاساتذة المحاضرين والمفكرين والاكاديميين والمبدعين السعوديين الذين يطرحون موضوعات مهمة للنقاش.
