DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإرهاب.. هوية التطرف والتدمير والهدم

الإرهاب.. هوية التطرف والتدمير والهدم

الإرهاب.. هوية التطرف والتدمير والهدم
الإرهاب.. هوية التطرف والتدمير والهدم
الإرهاب، مثل كل الأمراض الأخرى، لا ينتمي إلى دين أو عقيدة أو وطن. فهو آفة عالمية ولا يعرف التاريخ أمة لم تكتو بنيران الإرهاب والجريمة والغلظة والعواقب الفادحة للغلو والتطرف. ومجموعات الإرهاب، التي تنتهج التغيير بالقوة والعنف، تتولد في كل المجتمعات والأمم والعقائد من رحم الظلام حيث يختلط الشرعي بالمحرم، والمنطق بالهوس، والعقل بالعشوائية والمصالح وتوظيف النصوص والنظريات لصالح الجريمة. وقد كانت المنظمات الشيوعية، في الستينيات، تضرب وتعيث فساداً في شوارع ومدن أوروبا الغربية باسم محاربة الرأسمالية وطغيان المال وتحرير الفقراء. ومنظمة بادرماينهوف الألمانية والألوية الحمراء الإيطالية كانت من أعنف المنظمات التي تركت بصماتها دماء بريئة تسفك في مدن وشوارع كثيرة. كما أن الجيش الأحمر الياباني قد تبرع بزرع الفوضى في كل المدن الرأسمالية. وكانت المنظمات السرية الحمراء تعمل على تحويل مجتمعات العالم إلى مجتمعات اشتراكية بالرشاش والقنبلة. والجيش الأحمر الجمهوري الأيرلندي أمضى عقوداً من القتل والكره لإجبار بريطانيا عن التخلي عن شمال أيرلندا. وفي الولايات المتحدة نفسها، توجد مجموعات سرية تعد نفسها للانخراط في المعركة مع الحكومة الاتحادية لأسباب عقائدية أو دينية أو وطنية. وفي عام 1995 نسف متطرف أمريكي هو تيموثي ماكفاي مجمع فيدرالي حكومي في مدينة أوكلاهوما سيتي. وتقف وراء الانفجار منظمة ميلشيا ميتشغن وهي منظمات أخرى تعد نفسها للهجوم على النظام الأمريكي وبناء نظام خاص حسب رؤاها الوطنية أو التوراتية. هذه المجموعات التي خلطت الفكر بالجريمة والجرأة على حرمات الله، كانت تتزمت وترفض الحوار مع الفكر الآخر، مثلما ترفض قبوله أو إعطاءه شرعية الحياة والعمل. ولكن وسطية المجتمعات تغلبت على تطرف الميليشيات ومجموعات العنف. فأصبحت المجموعات اليسارية صفحات سوداء في تاريخ ملطخ بالدم والنار. وفي نهاية الثمانينات الميلادية إلى نهاية القرن شهد العالم صحوة إسلامية وانتشار الالتزام الإسلامي في أوساط المجتمعات بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. ولأن كل عقيدة تعيش وتسمو بالوسطية والوسطيين، فإنها لا تخلو من تطرف ومتطرفين وغلو وغلاة. وقد أبتلي الإسلام بغلاة يفسرون آيات القرآن الكريم، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وفق هواهم أو جهلة وضيقي أفق يفسرون محكم التنزيل وأحاديث المصطفى بنقص في البصيرة والفهم والالتزام. ولأن كل ظاهرة لا تخلو أيضاً من تسلق الانتهازيين وأصحاب المصالح. وقد استغل أصحاب المصالح نمو الشعور الديني الإسلامي في البلدان الإسلامية وفي البلدان الأخرى. فبدأوا يسوقون الحبة السوداء، والطب النبوي وغيرها. وبغض النظر عن مدى صحة ما يسوقون أو صحة الأقوال أو صحة النوايا إلا أن كثيرين استغلوا، وأثروا. والانتهازيون قد استغلوا ميول الشباب المتدين، وشحنوهم بأفكار عاطفية، وأفكار مضللة، وأكبر هذه الأفكار المضللة هو إيهام الشباب بأن شيوخ الضلال التكفيريين، هم المرجع ولهم القول الفصل، وهم الأتقياء والصالحون. فبدأ الشباب يطيعهم طاعة عمياء، إضافة إلى أنهم يمنعون الشباب من المناقشة أو التطرق إلى شرعية أعمالهم، بحجة السرية، وبحجة أن الأسئلة الكثيرة هي من وساوس الشيطان. كما أقنعوا الشباب أن المجتمع كافر، وأن المشايخ ضالون، وأن شروط الجهاد قد وجبت. ولا نعلم كيف يكون جهاداً وضحاياه إما مسلم أو معاهد أو ميدانه مدن مليئة بالمساجد ونداء الله ودعاء الصالحين.؟. وقد شهد الشباب التائب العائد إلى النور والحقيقة والإسلام النقي، أن شيوخ الضلال يعطون لأنفسهم هالات مقدسة، بحيث يمنع أي شاب من طرح الأسئلة، وبذلك يتحول الشباب إلى آلات مستعدة لتنفيذ كل ما يطلب منها. وكانت النتيجة المنطقية لهذا الفكر المنحرف أن عاث المفسدون في مدننا فساداً وسفكوا دماء طاهرة، ودماء معصومة بحكم الله. وروعوا الآمنين والشيوخ ويتموا الأطفال ورملوا النساء. واقدموا على التزوير والجشع والخداع والكذب والاستخفاف بالوالدين والمجتمع والولاة ولم يراعوا لمسلم ولا لغيره عهدا ولا ذمة. في تحد صارخ لوصايا القرآن الكريم واحكامه وهدي السنة النبوية المطهرة. وبحكم وجود الحرمين الشريفين في المملكة ومسؤوليتها عن الدين الإسلامي، والمسلمين وحرصها على أن يستمر الدين الإسلامي نقياً ونوراً للمهتدين، وأن ينظف النهج الإسلامي والعمل الإسلامي من كل الشوائب والأفكار الضالة فقد نظمت حملة وطنية شاملة في جميع مناطق المملكة حول الإرهاب، ودعت إلى عقد مؤتمر دولي يناقش ظاهرة الإرهاب يشخص فيه العلماء والمسئولون والمفكرون هذه الآفة لبيان الحقيقة التي يؤكد عليها المسلمون كثيراً، وهي إن الإسلام بريء ونقي، وأن الأعمال الإرهابية هي مسئولية مخططيها وهي نتيجة للشذوذ الفكري الذي لا يسلم منه أية فكر أو أية عقيدة عبر التاريخ. وتحدث لـ"اليوم" علماء ومفكرون إسلاميون لتوضيح بعضا من جوانب الفكر المنحرف وضلال منظريه وسوء أعمالهم وشبهاتهم. حرب على الأرض المباركة وأكد الدكتور عبد الله الطيار أستاذ الفقه الإسلامي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ فرع القصيم ـ على دور الحملة الوطنية ضد الإرهاب وبين أهميتها موضحا ما لمشاركة القطاعات المختلفة في المملكة من دور فعال في مكافحة الإرهاب، وأشار فضيلته إلى أهمية المشاركة في فضح الإرهاب وما ينتج عنه من آثار مدمرة في بلادنا المباركة، وتنطلق الحملة من منطلق الدين، وخصوصية المملكة لا سيما وإنها متضررة، فقد عانت خلال الأعوام الماضية التفجيرات الآثمة نتيجة الفكر المنحرف. وقال الدكتور الطيار ان الأعداء يحرصون على تنمية الإرهاب في بلادنا وتغذيته باعتبار المملكة بلادا محسودة لما منحها الله من المكانة في نفوس الناس, ولما تتميز به من خصوصية الدين ووجود المقدسات, وقد شغل هذا بال الأعداء فراحوا يبحثون عن شيء يكدر الصفو, ويخل بالأمن. وقد نسي هؤلاء أن هذه البلاد عزيزة بإيمانها, قوية بتماسكها ثابتة بيقينها رغم عدوان المعتدين, وكيد المجرمين. عدوان على أغلى نعمة وقال الدكتور الطيار أن الإرهاب سلاح الأعداء ووسيلة العاجزين، والتفجيرات التي قام بها المخربون هي ظلم بكل المقاييس, وأن الأمن نعمة عظيمة يعدل الماء والهواء, واي إخلال به يعتبر اعتداء على أغلى المقدرات. وندد فضيلته بالتفجيرات التي حصلت خلال السنوات الماضية وقال: فيها سفك للدماء المحرمة, وقتل للأبرياء, واعتداء على الممتلكات. وبين بأن الحملة الوطنية هذه تأتي كخطوة رائدة لمكافحة هذا الفكر المنحرف, والوقوف في وجهه من الناحية الفكرية العلمية من أجل القضاء على الإرهاب بشتى صوره. مرض ونبه الدكتور الطيار المواطنين الى انه متى ما رأوا شاباً ينزلق ويتطاول ويغض من مكانة أهل العلم والخير والصلاح ، فإن في قلبه مرضا, وانه متأثر بهذا الفكر المنحرف. ودعا إلى ضرورة تضافر الجهود في البيت والمدرسة والمسجد والشارع من أجل حماية النشء من هذه الأفكار المضللة. الأمن الفكري من جهته قال فضيلة الشيخ عبد الرحمن الرقيب رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد: الحملة الوطنية لمكافحة الإرهاب خطوة مباركة في مكافحة الفكر الدخيل، للقضاء عليه، والمحاكم الشرعية صمام أمان لحفظ المجتمعات من الشرور والآثام بما تطبقه من أحكام الشرع الغراء على المجرمين والآثمين، وما العقوبات الشرعية الرادعة التي تنفذها إلا من أجل استتباب الأمن والأمان، لذلك تعتبر أي نيل من الأمن في المجتمع الإسلامي جريمة يجب إيقافها حتى لا تغرق السفينة. مسئولية الجميع وبين الشيخ الرقيب أن نبينا صلى الله عليه وسلم غضب على من أراد الشفاعة في حد من حدود الله حفاظاً على الأمن، وأوضح أهمية الأمن الفكري، وأرجع المسؤولية على دور ومراكز التعليم ابتداء من المراحل الأولى التعليمية حتى الجامعة، وأشار إلى المساجد وما لها من دور فعال في الحفاظ عليه وقال: لابد من ضبط الأفكار وتنميتها حيث للوالدين دورهما البارز في توجيه الأبناء نحو الخير. وعن الأمن الإعلامي تحدث فضيلته ونبه من الانزلاق في نفق التغريب، وطمس معالم الهوية الإسلامية. وحذر من لصوص الأفكار والعقول لما لهم من مخاطر على المجتمع، وركز على دور الدعاة في تقديم الفكر الواضح الداعي إلى العمل الصالح وبناء الإنسان المحب للخير، والتسامح. الأمن بناء وتنمية وبين الشيخ الرقيب فضائل الأمن، حيث الإنسان الآمن يعمر ويبني ويستطلع ويعمل وينشر المعروف، لأنه بدون الأمن أو انعدامه لا يشعر بطعم الحياة على حقيقتها، ويذكر بأن بلادنا بلاد الأمن والأمان فأقل نسبة للجرائم في بلادنا، بما تحمله نفوس أفراد مجتمعنا من إيمان بالله العظيم، وبفضل تحكيم شرع الله وتنفيذ أحكامه، ومن هنا نجد أن كل مواطن يسعى لتحقيق الأمن تضافراً مع حكومتنا الرشيدة، وأي شخص يستحل الدماء أو يستبيح تهديم الممتلكات وإتلافها ليس منا، ويخدم أعداءنا، وهو منحرف فكرياً عن الفهم الصحيح لديننا، وعلينا أن نسهم في علاجه. ماذا في منازلنا؟ وحذر الشيخ الرقيب إلى ان "ننتبه إلى بيوتنا فلا يزحف هذا الفكر إليها، وأن نحصن أبناءنا وبناتنا". وأشار إلى مسؤولية العلماء والمشايخ والوعاظ في التثقيف المجتمع، ومحاربة الفكر الهدام. وقال أملنا أن تبقى مملكتنا الغالية حصناً قوياً من حصون الأمن والأمان على مستوى العالم، وأن تجتث الأفكار بحملات التضامن ضدها، كالتي تقوم بها المملكة هذه الأيام. بحث عن الأسباب الشيخ خالد السعيد القاضي بمحكمة القطيف قال: يجب على المسلم أن يحفظ نفسه من الوقوع في الذنوب، وأن يحافظ على بيته عملاً بقول الحق سبحانه وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" فيجب أن نكون يقظين فإلى جانب الحل الأمني للقضاء على الفكر التخريبي وأصحابه، يجب أن يكون هناك تضافر بالجهود في اجتثاث هذا الفكر من جذوره، ونبحث عن الأسباب التي دعت هؤلاء النفر إلى تبني مثل الآراء المنحرفة، ومعالجتها بالطرق السليمة. أمن الكليات الخمس وقال الشيخ السعيد ان الإسلام يدعو إلى تعزيز الأمن بكل جوانبه، كما يدعو إلى توفيره لكل مواطن ومقيم مسلم وذمي، فقد أمر بالحفاظ على الكليات الخمس: (الدين، والنفس، والعرض، والمال، والعقل).. وقال كما شدد الإسلام على حفظ العقل من تعاطي المسكرات والمخدرات شدد أيضاً على حفظه من الأفكار المنحرفة، الجارفة بالإنسان إلى الفكر المجرم المخرب المعتدي الآثم. وقال الشيخ أن أصحاب النفوس المريضة من المخربين يسوقهم الغرور بأنفسهم للخروج عن الجماعة. والشذوذ الفكري، أو قد ينظرون إلى ما يرونه من أفكار بأنها حسنة، ويظنون أن ما تفتيهم بها عقولهم هو الصواب، وينزلون آراءهم بمنزلة الشرع. وقال فضيلته أن هذا الجهل يجرهم إلى أن يركبوا عقولهم جهلاً منهم بالحقائق الواجب اتباعها. وصايا الرسول وأوضح القاضي السعيد ما للغو من مفاسد وشرور على الأمة وعلى البلاد والممتلكات، وقال إن هناك فئة تقوم على تشويه الإسلام بأعمالها وتحسن الباطل وهي تخدم أعداء الإسلام حيث انهم يتهافتون للطعن في الدين، ونشر الأكاذيب ضده فيجدون من يساهم في باطلهم. ودعا الضالين إلى أن يقرأوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويفهموه، وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة لولاة الأمر وإن كان عبداً حبشياً فإن من يعيش بعدي منكم فسيرى اختلافا كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة". وقال صلى الله عليه وسلم: "إني تركت فيكم كتاب الله عز وجل وسنتي، فاستنطقوا القرآن بسنتي". وقال الشيخ السعيد كل ما خالف سنة سيد المرسلين من المحدثات يجب تركها والابتعاد عنها والعودة إلى يد الجماعة. الإرهاب سبب هلاك الأمم ومن جانبه رأى الشيخ عبد الله اللحيدان، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، أن المشاركة في الحملة الوطنية ضد الإرهاب، التي تنطلق يوم غد، ستكون فرصة للتعريف بأخطار الإرهاب والغلو والتطرف، وتوعية الشباب بطرق الوقاية من هذه الأخطار السيئة على الفرد والجماعة والوطن. وذكر اللحيدان بحديث النبي صلى الله عليه وسلم "هلك المتنطعون" وقال: إن شريعة الإسلام سمحة، وتعاليمه سهلة، وهي تهدف إلى خير الدارين الدنيا والآخرة، والبعد عن الغلو التطرف. سفه وقال فضيلة الشيخ اللحيدان :إن الإرهاب أحد أسباب هلاك الأمم، وسبب للخروج عن الدين، لأن الإرهابي لم تعجبه أقوال أهل السنة والجماعة، وأول آيات القرآن بما يخدم آراءه وهواه، وحرم أموراً احلها الله تعالى في كتابه، واحل أشياء حرمها الله تعالى في كتابه، وهو متعصب لرأيه مع قلة في العلم وانحراف في الفكر، وسفاهة في العقل. تعزيز الانتماء الوطني وأشار اللحيدان إلى أن الفهم الخاطئ لدى هؤلاء يجب أن يصحح بنشر الوعي، وتعزيز روح الانتماء الوطني، وبيان أضرار الإرهاب وأخطاره. مبيناً أن هذه الفئة التي خرجت عن إجماع الأمة، ضررها كبير لكونها تفسد في الأرض، وتعتدي على أرواح بريئة، وتهدم ولا تبني. وعبر فضيلته عن أهمية فهم المواطنة الصحيحة، وأنها من الدين فنبينا عليه الصلاة والسلام خاطب مسقط رأسه مكة وهو خارج منها بقوله "والله إنك لأحب البلاد إلي ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت" وبلادنا وطن الحرمين الشريفين وموضع هبوط الوحي ونزول القرآن الكريم، وعليها تربى جيل الصحابة الكرام، وعلى أرضها مشوا من شمالها إلى جنوبها وآثارهم موجودة. كما نبه الشيخ اللحيدان إلى ضرورة الفهم الصحيح للدين وأن يتربي الناشئون على الفهم الصحيح للإسلام، بعيداً عن الغلو والتطرف. فتوى نقاط من فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة في يوم الأربعاء 13/3/1424هـ @ ومن المعلوم أن شريعة الإسلام قد جاءت بحفظ الضروريات الخمس وحرمت الاعتداء عليها وهي الدين والنفس والمال والعرض والعقل. ولا يختلف المسلمون في تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة . وقال الله تعالى (من أجل ذلك كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا .. الآية) قال مجاهد رحمه الله في الإثم وهذا يدل على عظم قتل النفس بغير حق. *دماء المسلمين محرمة فان أموالهم محرمة محترمة بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا) أخرجه مسلم. @ من الأنفس المعصومة في الإسلام أنفس المعاهدين وأهل الذمة والمستأمنين، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما) أخرجه البخاري. ومن أدخله ولي الأمر المسلم بعقد أمان وعهد فان نفسه وماله معصوم لا يجوز التعرض له ومن قتله فانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لم يرح رائحة الجنة) وهذا وعيد شديد لمن تعرض للمعاهدين ومعلوم أن أهل الإسلام ذمتهم واحدة يقول النبي صلى الله عليه وسلم (المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم). وحرمت الهيئة أعمال الإرهاب والتفجير لما يلي: 1 / أن هذا العمل اعتداء على حرمة بلاد المسلمين وترويع للآمنين فيها. 2 / أن فيه قتلا للانفس المعصومة في شريعة الإسلام. 3 / أن هذا من الإفساد في الأرض. 4 / أن فيه إتلافا للأموال المعصومة. هيئة كبار العلماء تحذر المسلمين من الوقوع في المحرمات المهلكات وتحذرهم من مكائد الشيطان فانه لا يزال بالعبد حتى يوقعه في المهالك اما بالغلو بالدين واما بالجفاء عنه ومحاربته والعياذ بالله. والشيطان لا يبالي بأيهما ظفر من العبد لان كلا طريقي الغلو والجفاء من سبل الشيطان التي توقع صاحبها في غضب الرحمن وعذابه. @ من نفذ هذه العمليات من قتل النفس بتفجيرها فهو داخل في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم (من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة) اخرجه أبو عوانه في مستخرجه من حديث ثابت بن الضحاك رضي الله عنه. @ ليعلم الجميع أن الأمة الإسلامية اليوم تعاني تسلط الأعداء عليها من كل جانب وهم يفرحون بالذرائع التي تبرر لهم التسلط على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم فمن أعانهم في مقصدهم وفتح على المسلمين وبلاد الإسلام ثغرا لهم فقد أعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم وهذا من أعظم الجرم. *يجب العناية بالعلم الشرعي المؤصل من الكتاب والسنة وفق فهم سلف الأمة وذلك في المدارس والجامعات وفي المساجد ووسائل الاعلام. @ وعلى شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم والتلقي عنهم وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها وبينهم وبين حكامهم حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم فالواجب التنبه لهذا. @ على المسلمين تقوى الله في السر والعلن والتوبة الصادقة الناصحة من جميع الذنوب فإنه ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة. آية يقول الله تعالى: ( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد، وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد) (البقرة) حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن دماءكم واموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا في بلدكم ..) آية يقول الله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون) سورة الأعراف (33) حديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيما امرئ قال لأخيه يا كافر, فقد باء بها أحدهما ان كان كما قال, والا رجعت عليه).

أخبار متعلقة
 
الخراب والموت حصاد الارهاب