استردت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها جزءا من الخسائر السابقة التي تعرض لها مؤشرها العام للاسعار والذي فقد 226.75 نقطة خلال الايام الثلاثة الاولى من الاسبوع الحالي استرجع منها 100.33 نقطة امس الثلاثاء ليغلق عند 8015.63 نقطة.
ودفع كف جزئي للمستثمرين عن البيع الى عودة السوق الى حاجزها النفسي المتمثل في الـ 8000 نقطة وبرر غالبية المتعاملين ذلك الى توقعهم اسعارا افضل مع عودة فائض يقدر بـ 15.1 مليار ريال من الاكتتاب الاخير.
ومالت السوق الى الشراء منذ بداية تعاملاتها وفي غالبية الاوقات وفق اسعار متحفظة قابلها تحفظ لاسعار البيع انعكس على اجماليات السوق التي انخفضت الى نحو 11.9 مليون سهم في 40.1 الف صفقة بقيمة 2.85 مليار ريال وذلك من 12.6 مليون سهم و40.1 الف صفقة بقيمة 2.85 مليار ريال لليوم السابق.
وترك الميل الشرائي المتحفظ الذي انتاب السوق اثره على مستويات الاسعار التي طال فيها الصعود اسهم 62 شركة اختلفت نسب مكاسبها وتصدرت فيه الاسماك الاسهم الرابحة وقفزت بالنسبة القصوى وبطلبات دون عروض وصولا الى 160.50 ريال وبتداول 338.2 ألف سهم نفذت في 1107 صفقات بقيمة 53.1 مليار ريال. وقاد قطاع الصناعة الصعود على مستوى القطاعات الاخرى التي طالها التحسن جميعا دون استثناء وارتفع بمقدار 332.82 نقطة ويليه من حيث الارتفاع قطاعا البنوك والكهرباء.
وقدمت الاسهم القيادية دعما مهما للمؤشر العام للسوق واحيت اداءه تبعا لتحسنها وطالها الصعود جميعها وارتفعت فيه سابك 20.75 ريال صعودا الى 863 ريالا والاتصالات 7 ريالات وصولا الى 610 ريالات والكهرباء 2.75 ريال وصولا الى 134 ريالا وتصدرت فيه تعاملات السوق من حيث الكميات ونفذ لها نحو 3.01 ميلون سهم في 4035 صفقة بقيمة 402.7 مليون ريال فيما تصدرت اتحاد اتصالات صفقات السوق بمقدار 10632 صفقة بكمية 618.4 الف سهم وارتفع سهمها بمقدار 2.25 ريال الى 375.75 ريال. واقتصر التراجع على اسهم 6 شركات وبمقادير ونسب محدودة كان اكثرها 0.90 بالمائة توازي 5 ريالات لسهم الاستثمار المنخفض الى 550 ريالا.
وقياسا بالاغلاق الذي سجلته السوق في تعاملات الامس فأنه يتوقع ان تمضي على ادائها المرتفع خاصة في بداية السوق وسيعيد الزخم الشرائي ان طالها شيئا مما فقدته من بداية الاسبوع. الى ذلك قدمت هيئة سوق المال موعد تداول اسهم شركة التعاونية للتأمين الى يوم الاثنين المقبل تحت قطاع جديد سمته قطاع التأمين والذي على ضوئه سيكون مجموع قطاعات السوق ثمانية قطاعات فيما يتوقع ان ترتفع الى 12 قطاعا خلال السنتين القادمتين.
