اعاد قطاع البنوك سوق الاسهم المحلية مجددا للوقوف قريبة من اعتاب حاجزها النفسي المهم المتمثل في الـ 8000 نقطة بعد ان اغلقت في تعاملاتها امس عند 7970.10 نقطة وبزيادة 202.78 نقطة توازي 2.61 بالمائة. وانعكس التحرك الايجابي لاسهم البنوك على اداء المؤشر القطاعي للبنوك الذي قفز بمقدار 1036.39 نقطة وصولا الى 19122.54 نقطة ودعمت تلك القفزة إثر المكاسب المرتفعة التي سجلت لجميع اسهم القطاع وفي مقدمتها سهم الراجحي المرتفع 100.50 ريال الى 1857 ريالا ويليه سهم بنك الرياض المرتفع بمقدار 54.50 ريال والذي تجاوز الـ 600 ريال اغلاقا عند 600.50 ريال بزيادة توازي الـ 10 بالمائة متفاعلا مع قرار البنك برفع رأسماله من 4 مليارات ريال الى خمسة مليارات ريال ومنح سهم مجاني مقابل كل اربعة اسهم مملوكة وتوزيع ارباح عن النصف الثاني بواقع 10 ريالات للسهم. وحصلت اسهم قطاع البنوك على طلب شرائي من قبل فئة من المستثمرين دفع الى تسجيلها ارتفاعا في مستوياتها لكن ذلك الطلب لم يؤثر على اجمالياتها التي جاءت متواضعة لكنها انعكست بشكل ايجابي على اداء المؤشرين العام والقطاعي. ودعم قطاع الصناعة من المسار الصاعد للسوق وقادت سابك الصعود ودفعت بمؤشر القطاع الى تسجيل ثاني افضل نسبة وقيمة ارتفاع على مستوى قطاعات السوق الاخرى التي شملها الارتفاع ومن ضمنها قطاعات كل من الاسمنت والاتصالات والخدمات فيما تراجع مؤشرا قطاعي الزراعة والكهرباء بمقادير طفيفة. ونشطت التعاملات على البحري التي تصدرت تعاملات السوق على مستوى الكميات والصفقات والقيمة ونفذ لها نحو 5.45 مليون سهم في 4710 صفقات بقيمة 1.11 مليار ريال واستجمع السهم 4.41 بالمائة مرتفعا 207.25 للاغلاق. وطال التحسن اسهم 48 شركة اختلفت نسب مكاسبها فيما اقتصر الهبوط على اسهم 17 شركة جاءت الباحة في مقدمتها من حيث النسبة وانخفضت 5.14 بالمائة هبوطا الى 120 ريالا كما جاء سهم مكة في مقدمة الاسهم المتراجعة من حيث القيمة وهبط بمقدار 13 ريالا هبوطا الى 330 ريالا. وتراجعت اجماليات السوق الى 25.8 مليون سهم نفذت في 49.1 ألف صفقة بقيمة 6.77 مليار ريال وذلك من 29.8 مليون سهم و61.9 ألف صفقة بقيمة 7.2 مليار ريال.
وتزامن صعود السوق مع الاستقرار الذي حصلت عليه اسعار النفط واتجاهها الى الارتفاع اضافة الى الانباء الايجابية التي دخلت الى السوق المتعلقة بزيادة الرساميل واقرار التوزيعات النقدية لارباح النصف الثاني كما ستنتظر السوق ايضا اعلانات مهمة متعلقة بزيادة الرساميل سيكون لها عامل الدفع للسوق الذي يجمع المتعاملون الى انها استعادت عافيتها بشكل يعطي التفاؤل بمزيد من التحسن.
