نحت سوق الأسهم المحلية في بداية تعاملات أسبوعها منحى هابطا في بداية أسبوعها الجديد تدرج هبوطيا منذ بداية تعاملات الفترة الصباحية وحتى مضي 26دقيقة على بداية تعاملات الفترة المسائية التي تراجع فيها المؤشر العام الى 7,481.57 نقطة لأدنى مستوى وهو المستوى الذي سمح بدخول طلبات الشراء التي اقتنصت الى حد بعيد المستويات السعرية خلال تلك اللحظة ومابعدها ودفع ذلك من تعويض السوق لخسائر مؤشرها المرتفعة حتى اغلاقه عند 7,590.95 نقطة وبهبوط مقداره 103.02نقطة.
وتبنت السوق منذ بداية تعاملاتها نهجا حذرا قلت فيه العمليات الشرائية في وقت مالت فيه الى البيع وهو الامر الذي احدث فجوة بين قوى الشراء وقوى البيع فيما مالت شرائح كبيرة في السوق الى الترقب وهو الامر الذي اثر على اجماليات السوق التي بقيت على اجماليات توصف بأنها غير نشطة ونفذ لها نحو 20.7 مليون سهم في 47.9 الف صفقة بقيمة 4.99 مليار ريال .
وطال الهبوط غالبية شركات السوق وتحديدا اسهم 47 شركة وبنسب هبوط متباينه كان أكثرها 5.49 بالمائة لسهم المجموعة السعودية توازي 26.5ريال هي الاكثر من حيث القيمة ايضا وانخفض الى 456.50 ريال ويليه من حيث النسبة سهم الصادرات المنخفض 4.50 بالمائةالى 180.75 ريال . واقتصر التحسن على اسهم 20 شركة منها 8شركات لقطاع الزراعة والتي سجلت ارتفاعات سعرية كان أكثرها من حيث النسبة والقيمة ماسجله سهم جازان الزراعية المرتفع بنسبة وقيمة هي الافضل على مستوى السوق وبنسبة تصل الى الحد الاقصى المسموح به عند 10بالمائة توازي 12.25ريال واعطى ذلك الصعود لشركات قطاع الزراعة انعكاسا على مكاسب المؤشرالقطاعي والذي خالف مسار مؤشرات قطاعات السوق الاخرى المتراجعة وارتفع بمقدار55.92 نقطة.
ومارست الاسهم القيادية ضغطها على المؤشر السوقي اضافة الى اسهم البنوك واثرت فيه بشكل كبير على ادائه وتدنت الى ادنى سعر وهبطت فيه سابك الى سعر 762.75 ريال وكهرباء السعودية الى 134.25ريال والاتصالات الى 596 ريالا وقاد ذلك لبلوغ المؤشر العام ادنى مستوياته قبل ان تغلق اسعارها فوق تلك المستويات المتدنية وترك هبوطها أثرا على مؤشرات القطاعات التي تنتمي اليها. واحتكمت السوق في تعاملاتها الى ما افرزته السوق النفطية من اغلاق سلبي لاسعارخامات النفط ومنها مزيج برنت الذي تراجع الى 36.54 دولار فيما انخفض سعر سلة خامات اوبك الى 33 دولارا للبرميل بالرغم من الخفض الذي اقرته اوبك وهذا ماسيجعل مستثمري الاسهم المحلية يوجهون انظارهم غدا الاثنين لمشاهدة ماقد تؤول اليه اسعار النفط التي ستختبر بشكل حاسم قرار اوبك بخفض انتاجها وسيكون سعر النفط محددا بشكل رئيسي لاتجاه الاسهم المحلية وباعثا للاطمئنان في حال عودته الى التحسن او العكس فيما لو واصل تراجعه.
