بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس زيارة للهند تستغرق ثلاثة أيام ساعيا إلى تعزيز صداقة قديمة بين الجانبين من خلال زيادة حجم العلاقات في المجالات الاقتصادية والعسكرية التقليدية والطاقة.
ورغم أن هذه الزيارة وهي أول زيارة يقوم بها بوتين للهند منذ عامين جزء من اجتماع قمة سنوي يعقد في البلدين بالتناوب فان محادثات بوتين هي الأولى مع ائتلاف حكومة رئيس الوزراء الهندي مونموهان سينغ التي تولت مقاليد الأمور في مايو الماضي. ووصل الرئيس الروسي الى نيودلهي في الساعات الاولى من امس الا انه لم يتحدث الى الصحفيين. ولكن في مقابلة مع صحيفة هندية نشرت امس قال بوتين ان تغيير الحكومة في نيودلهي لن يكون له تأثير على العلاقات بين البلدين التي تعود الى دعم الهند القوي للاتحاد السوفيتي السابق في الحرب الباردة. وقال بوتين للصحيفة الهندية اليومية:لايمكن ولا يجب للمستوى الحالي من الشراكة الروسية الهندية أن يعتمد على التغيرات الداخلية التي هي طبيعية للغاية في المجتمعات الديمقراطية.وأضاف بوتين ان بلدينا يتفاعلان بالفعل بناء على نهج واضح المعالم... ليس لدينا شك في أن القيادة الهندية الجديدة ستستمر في هذا النهج .ونقلت وكالة أنباء انترفاكس الروسية عن مساعد للرئيس الروسي قبل وصوله الى الهند قوله ان التجارة الهندية الروسية للأسلحة ستكون على رأس الأولويات خلال زيارة بوتين لنيودلهي. وعشية زيارة بوتين للهند أعلن وزيرا دفاع البلدين خطة لتطوير أنظمة للأسلحة بشكل مشترك.
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الجانبان الشراكة بين شركات الغاز والنفط في البلدين الذي بموجبه يمكن للهند المتعطشة للطاقة أن تأخذ من الموارد الهائلة للطاقة في روسيا وترتيبات مصرفية جديدة.
