لفت الطفل عبد الله فاضل ذو السنوات الست من الاحساء الأنظار اليه بحدة ذكائه ونبوغه وعبقريته وملكة حفظه العالية، حيث استطاع الطفل المعجزة حفظ نصف القرآن الكريم ( 15 جزءا) خلال تسعة اشهر . كما استطاع استيعاب منهج الصف الاول خلال اسبوع واحد.
وكان الطفل المعجزة عبد الله الذي ولد في قرية بني معن من قرى الأحساء الشرقية التي تحيطها أشجار النخيل من جهاتها الأربع وتبعد عن الهفوف حوالي خمسة كيلومترات قد اكتشف مواهبه والده الذي عمل بدوره على تسخيرها في حفظ القرآن الكريم.
وذكر والد الطفل المعجزة لـ "اليوم" لاقت معاناة في الالتقاء به الا من خلال موعد مسبق مع والده باعتبار ان برنامج الطفل اليومي حافل بالدعوات التي توجه اليه من قبل المحافل الدينية والاجتماعية داخل المحافظة وخارجها). ان ابنه يحفظ 16 جزءا من القرآن الكريم وعددا كبيرا من أحاديث السنة المطهرة وبعض الخطب والأدعية الإسلامية وعددا من قصائد ديوان الإمام علي كرم الله وجهه وأسماء الله الحسنى بالإضافة إلى الكثير من المعلومات القرآنية العامة.
واضاف انه يستطيع أن يكمل أي آية من الأجزاء التي حفظها ويبين في أي سورة هي ورقمها وموقعها في الصفحة كما أنه يستطيع تحديد أسماء السور في أي جزء هي وعدد صفحاتها وعدد آياتها كما يستطيع كذلك ذكر أول آية وآخر أية وردت في صفحة معينة من القرآن الكريم.
واوضح ان اكتشاف نبوغه ظهر منذ أن كان في السنة والنصف الأولى من عمره حيث لاحظنا أنه يردد الكلمات التي يسمعها من أسرته وبعد بلوغه سنتين أصبح يحفظ جزءا كبيرا من العبارات التي يسمعها.
وعند بلوغه سنتين وثلاثة أشهر حاولنا تحفيظه بعض سور القرآن الكريم فحفظ خلال ثلاثة اشهر جزء ( عم ) وبإلحاح من جدته توقفنا عن تحفيظه لأن ذلك لا يتناسب مع سنه من وجهة نظرها.وبعد تعديه السنة الخامسة من عمره وضعنا له برنامجا للحفظ حيث استطاع خلال تسعة أشهر حفظ 15 جزءا من القرآن الكريم.
وعن نهجه اليومي في تحفيظ ابنه القرآن الكريم قال الشقاق اخصص لابني ساعة يوميا لحفظ القرآن وقد كان في البداية يعتمد اعتمادا كليا على السمع من خلال والديه ومن خلال أشرطة الكاسيت أما حاليا فيستطيع أن يعتمد على نفسه في القراءة المباشرة من القرآن الكريم والحفظ وينحصر دوري مع والدته على المراجعة والتصحيح .
وعن أبرز المشاركات في المسابقات العامة أكد والد الطفل المعجزة بان ابنه شارك في عدد من المسابقات ومنها مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم في مسجد الإمام زين العابدين ومسابقة القرآن الكريم في دار التقوى بالمبرز و في أسبوع القرآن الكريم في بلدة بني معن كما تم ترشيحه من قبل مدرسته للمشاركة في مسابقة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية حصل فيها على المرتبة الأولى على مستوى الأحساء كما شارك في التصفية الثانية التي أقيمت في الدمام ، بالإضافة إلى أنه التحق بدورتين في دار التقوى حصل فيهما على تقدير ممتاز . ومؤخرا تلقينا دعوة للمشاركة في مسابقة جمعية الذكر الحكيم لتحفيظ القرآن الكريم بالبحرين.
وأشار إلى أن ابنه التحق بالصف الأول الابتدائي هذا العام واستطاع خلال أسبوع واحد أن يلم بكل ما هو مطلوب في المناهج ،لذا فأنني أطالب وزارة التربية والتعليم بنقله للصف الذي يتناسب مع عقليته حيث أنه استطاع وهو في هذه السن أن يتقن مبادئ القراءة إلى درجة أن يقرأ حتى الصحف. مبينا بأنه قد تم تكريمه من قبل عدد من شخصيات المحافظة كما تم لقاء بينه وبين عدد من مسئولي التعليم بمحافظة الأحساء والمنطقة الشرقية وتمنى والد الطفل أن يكون هناك لقاء عاجل بين ابنه وبين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية لما عرف عن سموه من دعم ومؤازرة لأصحاب المواهب أمثال ابنه.
واكد ان هناك العديد من الدعوات التي وجهت لابني ولكنه يرفض أغلبها رغبة في أن تكون بعد حفظه للقرآن كاملا خلال الأشهر القادمة بمشيئة الله تعالى.
كما عرضت عليه إحدى الجامعات المتخصصة في علوم القرآن في إيران تعليم ابنه مع تكفلها بجميع تكاليف الإقامة والإعاشة له ولمرافقه وعرض أحد معاهد الدراسات العليا في لبنان عرضا مماثلا ولكنه رفضها معللا ذلك في أمله في أن يجد في بلده ما يغنيه عن إرسال ابنه إلى خارج المملكة . ويعزي الوالد سر النبوغ إلى انه في المقام الأول موهبة من الله سبحانه وتعالى ثم الاهتمام بابنه منذ أن كان جنينا في بطن أمه وذلك بالعمل بالأحاديث الشريفة والموروثات الإسلامية التي تبين سبل الرعاية بالجنين إلى أن يولد ويترعرع .
وقال ان اسلوب عبدالله كأي طفل في مثل سنه فهو يحب اللعب والمرح مع من هم في سنه بالإضافة إلى كثرة الحركة وكثرة الأسئلة.
واوضح النابغة الحسائي عبدالله انه يحب مادة الرياضيات كثيرا والحاسب الآلي وحل الألغاز. وعمن كان له الفضل فيما وصل إليه أجاب : يعود الفضل لله تعالى ثم لاهتمام والدي حفظهما الله . اما عن أبرز أمنياته في المستقبل فأوضح أنه يتمنى أن يتم حفظ القرآن الكريم وأن يتفقه في العلوم الشرعية.
