DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
اذا سلمنا جدلا من وجهة نظر امريكية بحتة ان (الختيار) كان يقف عقبة امام حلحلة الازمة الفلسطينية العالقة ابان ولاية بوش الاولى.. فان الولاية الثانية التي تزامنت مع رحيل الرئيس الفلسطيني عرفات قد لاتشهد في واقع الامر تغييرا جذريا في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، فالمرحلة السابقة من عمر الأزمة التي رسم فيها الزعيم الفلسطيني بصمات واضحة في تفاصيل وجزئيات تلك الأزمة التي تعد من اطول الازمات السياسية في العالم ليس من السهل محو آثارها في المرحلة الحالية التي لايمكن الاستهانة بصعوبتها ودقتها، وان كانت القوى الفلسطينية ترجح انها قد تكون اخطر من السابقة، ولاشك ان خليفة (الختيار) سوف يحمل ارثا نضاليا وسياسيا وتنظيميا ثقيلا لاسيما ان أبو عمار يمثل رمزا معنويا سيبقى ماثلا في الشارع الفلسطيني لأمد طويل، فمن الصعوبة بمكان المزايدة بأي حال من الأحوال على ما رسمه من تسوية عقلانية في عهده لقضايا القدس واللاجئين والحدود، كما لاتمكن المزايدة في نفس الوقت على ما وضعه من تنظيمات ادارية تتعلق بالشؤون المدنية والامنية في اراضي السلطة الفلسطينية، ورغم ذلك فان المرحلة الانتقالية القادمة سوف تشهد سلسلة من العقبات الداخلية والخارجية ليس من السهولة التكهن بامكانية حلها، لاسيما تلك المتعلقة بأزمة (فتح) وما تعانيه الاجهزة الامنية من خلل وضعف في صفوفها، ثم اصرار فصائل المقاومة على مواصلة التسابق لعسكرة الانتفاضة، ويعني ذلك في ظل انعدام مواجهة تلك العقبات في المرحلة الانتقالية الجديدة ان الازمة الفلسطينية سوف تشهد مراحل عصيبة ودامية ان لم تحظ بدعم دولي واسع لاينحصر تحديدا في الادارة الامريكية رغم شراكتها في تسوية الأزمة الفلسطينية / الاسرائيلية، يكون قادرا على التعامل بجدية وصرامة مع قوى اليمين الاسرائيلي برئاسة شارون، وهي مازالت تنظر باستخفاف وازدراء للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وهي نظرة لاتختلف عن موقفها العدواني من عملية السلام في المنطقة بكل مساراتها، فتلك القوى مازالت متفقة على أن معاداتها لتلك العملية انما تنبثق اساسا من قناعات وعقد تاريخية متراكمة قائمة على التوسع والعدوان، وتلك قناعات خاطئة لابد من معالجتها على مستوى دولي واسع.