DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

محاكم تحمي الابناء من ظلم الآباء

محاكم تحمي الابناء من ظلم الآباء

محاكم تحمي الابناء من ظلم الآباء
أخبار متعلقة
 
تنظر المحاكم بالمملكة حاليا في عدد من القضايا الخاصة رفعتها فتيات على آبائهن، إما بسبب منع هؤلاء الآباء من تزويجهن أو لإثبات النسب أو طلبا للنفقة أو للحصول على المهور بعد أن استحوذ عليها الآباء، ورحب قاض في المحكمة الكبرى بالرياض بقيام الفتيات باللجوء إلى القضاء للنظر في هذه المسائل وإنصاف هؤلاء الفتيات. وقدر القاضي إبراهيم الخضيري عدد القضايا المرفوعة من الشابات على آبائهن بلغت نسبتها قضية واحدة لكل 1000 قضية، معتبرا أنها لا تشكل ظاهرة، وأوضح أن أبرز تلك القضايا هي العضل (منع الأب زواج ابنته) والنسب والنفقة والاستحواذ على المهر. وبين الشيخ الخضيري أنه يجوز للبنت أن تلجأ للقضاء وتشتكي أباها أو أخاها إذا كان وليها أو غيره من أوليائها منعوها من الزواج من الرجل الكفء لها ولا حرج عليها في ذلك ولا يعد هذا ضربا من العقوق، حيث تحاول المحكمة معالجة الموضوع وديا تبدأ في سماع الدعوى ثم سماع الإجابة من الولي، فإذا ثبتت للمحكمة صحة الشكوى تسقط ولاية الأب ويعين من يليه فإن لم يكن هناك ولي بعده قام القاضي بإجراء عقد الزواج. وأشار الخضيري إلى أن المحكمة الكبرى بالرياض قامت بتزويج أكثر من 70% من حالات العضل، وأوضح الشيخ إبراهيم الخضيري أن النفقة تأتي في المرتبة الثانية بعد قضايا العضل بالنسبة للفتيات ثم قضايا إثبات النسب وغيرها، مبينا أن الجهات المختصة تدرس حاليا إنشاء لجنة تتعلق بالأسرة ويكون من ضمنها دراسة مثل هذه الحالات. اعترافات البنات وقالت إحدى الفتيات رمزت لنفسها بالاسم حياة.ف ( 19 سنة) أنها قامت برفع دعوى على والدها للنفقة وإيجاد مسكن لإيوائهم، خاصة أنه لم يقم بالإنفاق عليها وعلى اخوتها الخمسة منذ ما يقارب 7 أعوام. وأوضحت حياة أن والدها تزوج أمها (أجنبية الجنسية) منذ ما يقارب 20 عاما وكنا ننعم بالاستقرار رغم بخل أبي الشديد علينا وقد ظننا أن ذلك سيتغير مع الأيام حتى حدثت الكارثة، طلق أبي أمي منذ ما يقارب 3 سنوات ومن حينها زادت حالة أبي النفسية سوءا، وبدأ يشك في أنني لست ابنته، وطردني أنا وإخوتي من المنزل. وتردف حياة "ذهبنا إلى عمي القريب منا إلا أننا فوجئنا باتصال أبي به وإخبار عمي بأنني فتاة سيئة الأخلاق ويجب طردي، فما كان من عمي إلا الإذعان لأبي فحاولنا العودة لأبي فوجدناه قد رحل، فلجأت لإحدى الجمعيات الخيرية لإيوائنا وقمت من خلالها برفع دعوى على والدي بالنفقة وإيجاد سكن لإيوائنا مع إخوتي وإثبات تقتير أبي علينا رغم غناه، ولقد فوجئت به يخبر القاضي بأنني فتاه سيئة السمعة، وأنه عجز عن إصلاحي إضافة إلى أنه رجل فقير وقام بارتداء ملابس رثة وأحضر صكوك ديون، وما زالت القضية متداولة في المحاكم. الطمع في الراتب أما المعلمة أمل. ن والتي تنتمي لعائلة كبيرة العدد فقد بدأت قصتها عندما صارت تتبرع براتبها كاملا شهريا لوالدها لمساعدته على مصروفات المنزل وفي هذا الصدد تقول راتبي أصبح قيدا يطوق رقبتي فأبي يرد كل من يتقدم لخطبتي طمعا في راتبي، حتى أنه امتنع عن إبلاغي بالعرسان الذين يطرقون بابنا فشكوته بداية لأعمامي وطلبت منهم التدخل، ولما ناقشوه أنكر ما نسبته له، وأكد لهم أنه لا أحد يطلبني للزواج واقسم أمامهم أنه سيزوجني لأول طالب للزواج، إلا أنه لم يف بما قال. وعندما أكملت أمل الثامنة والعشرين رأت أنه لا بد من رفع قضية ضد والدها كما تقول، ليفصل الشرع فيها خاصة أن والدها بدأ يردد أمامها إنه وإخواتي أحق بهذا الراتب من الغريب، وفي المحكمة ذكر أمام القاضي السبب نفسه الذي ذكره أمام أعمامي، وتعهد أمام القاضي بأنه سيزوجني لأول من يتقدم لي. وانتقاما مني زوجني لصديقه الذي يكبرني بـ45 عاما وله 9 أبناء ومصاب بعدد من الأمراض، وبذلك يضمن أن راتبي لن يذهب للغريب كما قال. أب مزور ولا تختلف قصة سميرة. ز(33 عاما) والتي قامت برفع دعوى على والدها لأنه جير توقيعها البنكي واكتشفت هذا الأمر بعد زواجها فقالت: لقد اعتاد والدي على الحصول على مرتبي الشهري الذي كنت أتقاضاه نتيجة عملي كمعلمة في إحدى المدارس، وقد كان أبي يرفض من يتقدم لخطبتي حتى أصرت عليه عائلتي بزواجي من ابن عمي وعندما تزوجت ذهبت لمراجعة البنك، فاكتشفت أن أبي قام بتجيير توقيعي ليدخل مرتبي في حسابه بشكل تلقائي، مما أصابني بالدهشة وحاولت بجميع الطرق الودية تراجعه عن ذلك إلا أنه أصر على ذلك فقمت بتقديم دعوى للمحكمة أثبت بها ذلك. قضية نفقة أما الفتاة نوره (22 عاما) فالت أثناء توجهها للمحكمة الكبرى، إنها اضطرت لإقامة دعوى على والدها الغني والذي هجرهم ليتزوج من أخرى منذ ما يقارب 7 أعوام، ومن ثم انتقلوا للسكن في إحدى المؤسسات الخيرية بمدينة الرياض لعدم استطاعتهم تحمل أعباء الحياة بمفردهم. وقد أشارت نور إلى أنها حاولت مرارا مع والدها لحثه على توفير سكن خاص بهم فلم تجد تلك المحاولات فما كان منها، إلا أن ترفع دعوى نفقة على والدها. السجن أو الزواج أما سارة التي أنهت المحكمة معاناتها فقالت إنها بعد أن حصلت على الشهادة الجامعية وسط عقبات وضعها والدها لمنعها من إكمال دراستها عملت في سلك التدريس، وما أن بدأت في الحصول شهريا على ثمرة معاناتها وتعبها حتى وجدت والدها يمد يده طالبا راتبها. وتوضح سارة أنها ومن أجل أن تثبت له خطأ اعتقاده بعدم فائدة التعليم كما كان يقول، كانت تسلمه راتبها عن طيب خاطر، إلا أن هذا الأمر انعكس ضدها حيث أنه وقف في وجه زواجها وقام برفض كل من يتقدم لخطبتها ولأسباب واهية، مرة بحجة إنه يريد تزويجها شخصا من قبيلتها ومرة بحجة أن فلانا غير مناسب، وغيرها من الأسباب الغريبة. وذكرت سارة أنه كلما اقتطعت جزءا من راتبها لتشتري مستلزمات شخصية كان والدها يثور ويغضب، وعندها ربطت بين رفض والدها زواجها ورغبته في الاحتفاظ براتبها ازداد تأكدها بعد أن تقدم لها شاب مستقيم من عائلتها، رده بحجة أنه فقير. وعندما وجدت سارة أن العمر يتقدم بها تقدمت بشكوى ضد والدها للمحكمة الشرعية وأثناء الجلسة أجاب والدها على استفسار القاضي عن سبب منعه لها من الزواج بتهم تسيء لها فما كان من القاضي، إلا أن خيره بين تزويجها أو حبسها لما نسبه لها من إساءة فوافق على مضض بتزويجها تفاديا لحبسها.