لم اسمع ان ناديا او اتحادا رياضيا سعوديا اتجه للمدرسة الصينية التي تسجل حضورها في كل اولمبياد سواء كان في الشرق او الغرب, ومازلنا كعقول نتعامل مع جوانب كثيرة لهذه الدولة العظمى من باب بعض الصناعات المقلدة التي تصلنا بأبخس الاثمان وتنتهي صلاحياتها في اسرع الاوقات وربما يتفاجأ المرء عندما يزور الصين بان ذاكرته كانت بليدة لان الصورة التي رسمها في مخيلته غير تلك الصورة التي يشاهدها عندما تطأ قدماه ارض الصين ورغم ان هذا الامر ليس مقصد هذه الزاوية الا انني اوردته من باب التمهيد للوصول للهدف الاساسي وهو تطور ونجاح المدرسة الرياضية الصينية.
فالصين جمعت 32 ميدالية ذهبية بفارق ثلاث ميداليات فقط عن الولايات المتحدة الامريكية وحققت المركز الثاني في الترتيب العام للميداليات في اولمبياد اثنيا مما يؤكد ان المدرسة الصينية تفوقت على دول اوروبا جميعا بشرقها وغربها ولولا نقطة ضعف الصين في العاب القوى لتسيدت دول العالم رياضيا. وقد سمعت ان الصين استعانت الآن بالعداء الامريكي الشهير جونسون للاشراف على لاعبي العاب القوى الصينيين استعدادا للاولمبياد الذي ستستضيفه بكين 2008م كما ان الولايات المتحدة لم تخف قلقها من المد الصيني وبدأت الاعداد من الآن لمواجهة امكانية تفوق الصين في الاولمبياد القادمة وما اردت الوصول اليه هو اننا بحاجة لنفتح اعيننا تجاه تلك الدولة العظمى لنستفيد من خبراتها وامكاناتها لوضع استراتيجية مستقبلية لالعابنا المختلفة خاصة ان الخبرات الصينية لا تكلف ربع تكاليف بعض المدربين حتى من بعـض اقطارنا العربية. جربوا التعامل مع المدرسة الصينية ولن تخسروا شيئا.
ولكم تحياتي
