DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سمو ولي العهد في زيارة تفقدية لأحياء فقيرة

الجمعيات الخيرية والتطلع لدور مستقبلي

سمو ولي العهد في زيارة تفقدية لأحياء فقيرة
سمو ولي العهد في زيارة تفقدية لأحياء فقيرة
ـ لماذا دور الجمعيات الخيرية الاجتماعية مغيب؟ ـ ولماذا الفجوة بين أفراد المجتمع والجمعيات؟ ـ ما أفضل السبل لتفعيل دور الجمعيات الخيرية الاجتماعية؟ ـ أين أهل التخصص والشهادات الأكاديمية المتطوعة في الجمعيات؟ ـ لماذا الاقتران بين العمل الخيري والدعوي؟ للجمعيات الخيرية الاجتماعية دور كبير في خدمة المجتمع إذ إنها تتمتع بصلاحيات واسعة ومساحة كبيرة من التحرك في وسط المجتمع للتعرف على مشاكله واحتياجاته, والقدرة على تجميع الأموال بيسر وسهولة ودون مساءلة أمنية في وقت منع فيه الآخرون. لقد تأسست الجمعيات الخيرية في المملكة قبل أكثر من 40 عاما تقريبا وقدمت طوال الفترة الماضية الكثير من الأعمال لخدمة أبناء البلد من المحتاجين والفقراء و لكافة أبناء المجتمع, من خلال قدرتها الكبيرة على العمل في الجانب الاجتماعي ذلك الجانب المهم في حياة جميع أبناء المجتمع بكل طبقاتهم وشرائحهم ومستوياتهم الفكرية والمادية, والسعي في إصلاح ذات البين, والقضاء على المظاهر الاجتماعية السلبية, و في تدريب وتأهيل أبناء المجتمع بما يساعدهم في مستقبلهم الاجتماعي والتعليمي والمهني, وكذلك في الجانب الصحي والتربوي من خلال إنشاء المراكز الصحية ورياض الأطفال, ودور العجزة والمسنين, ومراكز التدريب والمعارض, وإقامة الفعاليات. الجمعيات الخيرية الاجتماعية قد نجحت في جانب ومازالت تترنح في جانب آخر ونجحت بشكل ما في الجانب الخيري إلا أنها لم تحقق النجاح نفسه في الجانب الاجتماعي لغاية الآن إذ انها لم تستطع في تعريف نفسها وخدماتها بشكل صحيح لأفراد المجتمع حتى جذبهم لها, ومن السلبيات الكبيرة التي وقعت فيها الجمعيات بسبب عملها ترسخ انطباع لدى الكثير من أبناء المجتمع بأن هذه الجمعيات خاصة بالفقراء والمحتاجين, وزاد من الفجوة بين أفراد المجتمع والجمعيات ان الجمعيات في بلادنا في كافة المناطق أصبحت تحت سيطرة واشراف رجال الدين مما أدى إلى حالة من الانكماش وعدم الانفتاح بالشكل الصحيح. هل هذه الجمعيات في الوقت الراهن قادرة على تحمل المسؤولية والعمل بشكل صحيح وفعال بما يناسب المرحلة الحالية بعكس الطرق القديمة والتقليدية, وهل دور الجمعيات يتوقف على تقديم المساعدات التموينية للفقراء والمحتاجين, وما دور تلك الجمعيات في الجانب الاجتماعي والإنساني ورفع مستوى الوعي لدى أبناء المجتمع, وفي استقطاب اكبر عدد ممكن؟ وهل المرأة حصلت على الاهتمام والرعاية من هذه الجمعيات الخيرية الاجتماعية, وما حجم عملها ومشاركتها. ما أفضل الطرق لدمج أبناء المجتمع من كافة الشرائح والطبقات والمستويات والأعمار من ذكور وإناث في الجمعيات الخيرية الاجتماعية؟ حلقة اتصال آمنة في البداية تحدث صالح العبد القادر(امين عام جمعية البر الرئيسية بالأحساء) قائلا: الإنجازات لجمعيات البر والجمعيات الخيرية (وهي تقوم بنفس العمل تقريبا وتشرف عليهما وزارة الشؤون الاجتماعية, ويرأسها في المناطق الكبيرة الأمير والمحافظ) كثيرة واهم الأدوار التي تقوم بها أنها حلقة وصل بين من يقوم بالتبرع والصدقة والزكاة ومع الفقراء والمحتاجين, وهي أفضل وآمن وسيلة حلقة اتصال. الحاجات الأساسية و تحدث جعفر الشايب (نائب رئيس جمعية تاروت) عن دور الجمعيات الخيرية قائلا: لقد قدمت الجمعيات الخيرية منذ تأسيسها العديد من الخدمات الاجتماعية والإنسانية لأعداد كبيرة من المستفيدين من خدماتها، خاصة الأسر المحتاجة والفقيرة حيث تركزت جهود الجمعيات الخيرية على توفير المساعدات والحاجات الأساسية لها. المسؤولية اكبر ويرى الشايب ان الجمعيات الخيرية قد حملت مسئوليات أكبر من دورها بصفتها الوسيلة الوحيدة المتاحة لتقديم الخدمات الاجتماعية لفترة طويلة، فالجمعيات الخيرية جهة غير تخصصية والكل يتوقع منها تقديم كل أشكال الخدمات الاجتماعية من مساعدات وكفالة لأسر الفقراء والأيتام ودعم المحتاجين ومساعدة الطلبة والمقبلين على الزواج وتنظيم الدورات التدريبية والتعليمية والخدمات الصحية وما إلى ذلك من مجالات متشعبة تجعلها فاقدة التركيز وتحديد الأهداف. وقد يكون هذا الحال مقبولا عند بدء تأسيس الجمعيات الخيرية، أما مع تشعب حاجات المجتمع وتعددها فإن الجمعيات المتخصصة هي الحل الأنسب من أجل تقديم خدمات أفضل للمجتمع. إيجاد الوعي ويعتقد احمد الخنيني(رئيس جمعية الجبيل الخيرية في مدينة الجبيل) إن الجمعيات الخيرية بالمملكة وبالذات جمعية الجبيل قدمت الكثير من الخدمات منذ تأسيسها في عام 1389هـ, وساهمت في إيجاد الوعي العام للعمل الخيري وكرست روح العمل التطوعي. الخطاب الديني وحول السبب في سيطرة رجال الدين على الجمعيات الخيرية يقول جعفر الشايب: يغلب الطابع الديني على الجمعيات الخيرية بسبب تركيز الخطاب الديني على المشاركة في العمل الاجتماعي بكل صوره، ولتفاعل معظم أفراد المجتمع مع المؤسسات التي يكون طابعها دينيا. ويجب على الجمعيات تجاوز هذا الانغلاق والانفتاح على كل الكفاءات الموجودة في المجتمع بغض النظر عن توجهاتها مع الأخذ بعين الاعتبار مقاييس الأمانة والكفاءة. وسيلة وليست غاية ويرى الخنيني ان العمل في الجمعيات الخيرية بحاجة للتخصص فعلى سبيل المثال إدارة جمعية مدينة الجبيل تتكون من عناصراكاديمية متخصصة من دكاترة ومهندسين ورجال أعمال, ويضيف ان الطابع الديني في الجمعيات الخيرية وسيلة وليس غاية والمطلوب هو العمل المخلص. المساحة الواسعة وحول حجم دور الجمعية يرى العبد القادر ان الجمعية باستطاعتها الحصول على أي معلومات اجتماعية والقيام بدور كبير من خلال تلك الجمعيات مشيرا إلى أن الجمعية عقدت اتفاقية عمل مع جامعة الملك فيصل قسم الدراسات الاجتماعية للنزول إلى العمل الميداني لدراسة حالة المجتمع بشكل صحيح والتعرف على الحاجة الحقيقية للمجتمع والمشاريع المطلوبة من خلال دراسة أكاديمية من متخصصين, وان هذه الدراسة قد تستغرق سنة كاملة. خسارة ملايين ويؤكد ياسر الشايب(مركز قرية الجبيل بالاحساء) على نقطة مهمة جدا وهي الإيجارات وتملك المباني فيقول: جمعية البر بالإحساء والمراكز التابعة لها بالإضافة لرياض الأطفال والعيادات ومراكز التدريب تكلف أموالا طائلة إذ إنها جميعا مبان مستأجرة, ولو حسبنا إيجار كل مبنى بـ 40 ألف ريال سنويا فهذا يعني صرف مليون و 200 ألف ريال سنويا, وفي خلال 10 سنوات يكون المبلغ 12 مليون ريال, وهذا مبلغ كبير جدا والمستفيد منه هم أصحاب المباني. أعمال استثمارية ويشير جعفر الشايب إلى انه من ناحية الدعم المالي فقد بدأت الجمعيات الخيرية في البحث عن سبل استثمارية حديثة تغطي حاجاتها المتنامية وتسند مواردها المالية المعتادة القائمة على التبرعات والاشتراكات. فهنالك بعض الجمعيات التي أسست مشاريع وقفية خيرية وأعمالا استثمارية مختلفة لدعم برامجها المختلفة، كما أن بعض المشاريع التي تقوم بها الجمعيات هي في حد ذاتها إنتاجية وتشكل مصادر دخل جيدة كالمستوصفات الصحية وروضات الأطفال والدورات التدريبية وغيرها. الدور المغيب وحول دور الجمعيات الخيرية المغيب بالرغم من الأعمال والإنجازات الكثيرة يقول العبد القادر: هناك قصور إعلامي لدى الجمعيات الخيرية بالرغم من انتشارها في كافة المناطق منذ فترة طويلة إلا أن دورها غير معروف ومغيب عن عامة أفراد المجتمع فقبل 15 عاما لم يتجاوز نسبة الذين يعرفون دور الجمعيات الخيرية والاجتماعية 10 بالمائة من عدد السكان وذلك بسبب غياب الدور الإعلامي, وهذا ما ساهم في وجود حالة عدم ثقة من المواطن بالجمعية وفكرته بأن الجمعية لجمع الأموال وإرسالها للخارج , ويضيف العبدالقادر في أيام الطفرة وزيادة الدخل للأسر السعودية وقيام بعض المؤسسات بتوجيه الدعم للجمعيات التي بالخارج لانتشار حالة لدى الناس بأن المملكة مكتفية ولا يوجد من هو بحاجة للمساعدة وساعد في ذلك الاعلام, وكانت تلك الصورة غير صحيحة لوجود شريحة كبيرة من المجتمع, وهذه الصورة أدت إلى ابتعاد الكثير من أهل الخير. أساليب متطورة ويضيف جعفر الشايب: على الجمعيات الخيرية العمل على البحث عن أساليب متطورة لجمع التبرعات كما عملت جمعية الأطفال المعاقين بالاتفاق مع بعض البنوك لأخذ عمولة ريال واحد عن كل عملية تتم عبر الصراف الآلي، أو كما قامت جمعية أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة وبترتيب مع أحد البنوك باستحداث طريقة تسديد تبرعات مباشرة من حساب المتبرع لحساب الجمعية عبر الهاتف الجوال وبصورة سريعة جدا. كما أن على البنوك أن تحدث من أنظمتها بحيث توفر خدمات ميسرة ومتطورة لتحسين سبل جمع التبرعات عبرها. الحاجة الفعلية ويوضح جعفر الشايب ان ما تقدمه الجمعيات الخيرية بالطبع لا يغطي جميع الحاجات الفعلية القائمة للمحتاجين، وهي تساهم جزئيا في سد هذه المشكلة. ويمكن للجمعيات أن تساهم في مشروع القضاء على الفقر عبر توفير قاعدة معلومات وافية عن حاجات المجتمع الفعلية، كما يمكن الاستفادة منها كأداة مساندة للمشروع من خلال علاقتها المباشرة بالمستفيدين والمحتاجين. المتطوعون العمود الفقري وحول دور التطوع في العمل الاجتماعي يقول جعفر الشايب: الجمعيات الخيرية تعاني مشكلة التعامل مع المتطوعين الذين يشكلون العمود الفقري لعملها، فما زال هنالك نقص واضح في التنظير لهذا الموضوع وتقديم برامج تدريبية شاملة لهذا الغرض. كما أن معظم العناصر العاملة في الجمعيات الخيرية غير متخصصة بسبب عزوف الكثير من أبناء المجتمع عن العمل في هذه المؤسسات إما بسبب شعورهم بعدم الرغبة في التعاطي مع هذه الطبقة الاجتماعية من المحتاجين أو لعدم إحساسهم بصعوبة التوافق مع فريق عمل قد لا يكون متجانسا. المرأة تتحمل المسؤولية وعن دور المرأة في الجمعيات يقول جعفر الشايب: المرأة بدأت تلعب دورا مهما في الجمعيات الخيرية ولكنه متأخر خاصة مع تأسيس الجمعيات النسائية. واستطاعت المرأة أن تحرك العديد من الطاقات النسائية في المجتمع وتشارك بصورة فعالة، مع وجود بعض التحفظات من قبل الأزواج أو الآباء، كما أن مجالس الإدارة الرجالية عادة ما لا تعطي هذا الموضوع حيزا كبيرا من الاهتمام والعناية. فمثلا قد تكون المرأة مشتركة في الجمعية الخيرية لسنوات طويلة ولكنها لا تستطيع أن تنتخب أعضاء مجلس الإدارة (الرجال) مما يجعل تفاعلها محدودا مع الجمعية. تفعيل العنصر النسائي و يؤكد الخنيني على ضرورة تفعيل العنصر النسائي في ميادين العمل الخيري التطوعي فجمعية الجبيل الخيرية تسعى من خلال توظيف باحثات اجتماعيات لزيارة الأسر والمستفيدين, وكذلك في رياض الأطفال حيث ان نسبة السعودة فيها 100 بالمائة, تطمح لتدشين دورات أعمال نسائية حرفية لتدريب وتأهيل بعض أفراد الأسر المستفيدة من العنصر النسائي. الكوادر الإعلامية ويشير العبدالقادر إلى ان الإعلام أيضا هو عمل تخصصي والجمعيات في أمس الحاجة إلى كوادر إعلامية متخصصة تستطيع تفعيل التواصل بين الجمعيات والمجتمع. وعادة ما تقوم بعض الجمعيات بالعمل على إصدار تقارير سنوية عن أعمالها ولكنها مادة توثيقية أكثر منها إعلامية, ويطالب الخنيني الإعلام المحلي عبر وسائله من صحف وإذاعة وتلفاز بالتغطية لأنشطة الجمعيات, والدعم الإعلامي المكثف لتشجيع مشروع الاقتطاع الشهري من الموظفين والعاملين لدعم الجمعيات. الحالة المادية عثرة ويقول ياسر الشايب (جمعية البر مركز قرية الجبيل بالإحساء) أروقة الجمعيات الخيرية مليئة بالطموحات والآمال والاقتراحات للتطوير, ولكن الحالة المادية للمركز تقف عثرة كبيرة لتصبح واقعا, ويضيف ياسر الشايب ان من ابرز المعوقات التي تواجه الجمعيات ازدواج العمل في النطاق الجغرافي للجهة, عدم حصول الفروع والمراكز إعانات مباشرة كونها تتبع الجمعية الرئيسية. الضعف المادي وحول اكبر المشاكل التي تواجه الجمعيات يقول العبدالقادر: اكبر مشكلة تواجه الجمعيات أنها غير مستقرة ماديا إذ إن ما يصل لها من مساعدات وتبرعات غير ثابتة, وليس للجمعية القدرة على ضبط ميزانيتها بالإضافة إلى ارتفاع المصاريف سنويا. تنويع الاستثمار وتحدث احمد الخنيني عن أهمية التنوع الاستثماري في الجمعيات الخيرية قائلا: الاستثمار وتنوع قنوات الاستثمار الجيد وتنوع مصادر الدخل والدعم المادي بالإضافة للاستعانة ببيوت الخبرة مطلب مهم, ومن الأمور التي تدعم الجمعيات الخيرية إعفاء تلك الجمعيات من الرسوم الحكومية كالكهرباء والماء والتأشيرات والمصاريف الحكومية في العمل الاستثماري. عجلة الاستثمار ويشير ياسر الشايب إلى الدور الايجابي للجمعيات قائلا: إنها تعمل بشكل منظم وبإشراف الوزارة, و أن الجمعية لا تحتاج إلى تعريف فهي منارة الخير والعمل التطوعي, ولهذا يجب تفعيلها لتكون أكثر من مجرد استقبال للتبرعات وتوزيع الصدقات, وهذا الوضع تخطاه الكثير من الجمعيات, ومن ابراز ما يدفع هذه العجلة الاستثمار وذلك عبر تخصيص أسهم شركات للجمعيات, وكذلك الوقف الخيري, وأيضا دعوة كبار التجار والعقاريين لتخصيص أراض في المخططات الكبيرة للأعمال الخيرية والاجتماعية. الاستثمار ايجابي وسلبي ويقسم العبدالقادر بين الإيجاب والسلب فيقول: من ايجابية الاستثمار لدى الجمعيات الخيرية أنها تستطيع القضاء على التذبذب المادي, والوجه السلبي ان المشروع قابل للربح والخسارة وهذه مشكلة... بالإضافة لشيوع حالة بين الناس بأن الجمعية ليست بحاجة للمساعدة لان لديها استثمارات مما يؤدي إلى عدم المبادرة بالتبرع, ويضيف ان الحل مسك العصا من المنتصف مثل مشاريع الوقف حيث تقوم الجمعية بالاشراف عليه. تنمية المهارات ويضيف ياسر: إن مركز الجبيل الذي افتتح عام 1412هـ قد قطع شوطا في التجارب والأنشطة والبرامج, ومنها افتتاح القسم النسائي ومشروع تنمية مهارات الأطفال الذي يعد الأول على مستوى المنطقة, وبرنامج الأسرة المنتجة, ودورة اللياقة البدنية للنساء. الاستفادة من الطاقات ويقول العبدالقادر: ارتبط العمل الخيري بالعمل الديني لان الجمعيات كانت تسعى لرجال الدين لحث الناس على التبرع وفي التأثير على اكبر شريحة ممكنة نتيجة ارتباط الناس به, ويستدرك العبدالقادر: ولكن لا يعني ذلك تغييب دور المختصين في الدراسات الاجتماعية والنفسية والتقنية والثقافية والإدارية والمالية, وللأسف الشديد انه مازال هناك بعض الجمعيات تمارس العمل بدون تطوير والاستفادة من أهل التخصص, ويؤكد العبدالقادر ان باب العمل في الجمعيات مفتوح للطاقات ولكنه غير معلن, وانه يحتاج إلى التشجيع. تكثيف الوعي لا يعتقد الخنيني ان ما تقدمه الجمعيات الخيرية من مساعدات ومعونات تموينية للفقراء بأنها كافية للقضاء على الفقر, ولكنه يستدرك قائلا: لكن على الجمعيات تكثيف الوعي الاجتماعي بشتى الطرق لتجنب الفقر والحاجة عبر تدريب أفراد الأسر المحتاجة على العمل الميداني والكسب الشريف من خلال حملة إعلامية مركزة. العمل الموسمي ويضيف الخنيني: للأسف الشديد أن الجمعيات الخيرية تركز على سد فاقة الفقراء والمحتاجين, وأحيانا يكون ذلك بشكل موسمي, على سبيل المثال: كسوة الشتاء, ومؤونة رمضان, والحقبة المدرسية, واعتقد انه على الجمعيات الخيرية الاندماج في المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية على أسس علمية حديثة. الفقراء يقول صالح العبدالقادر يفترض في الجمعيات أن ترتقي بكل عائلة لتخرج من دائرة الفقر والحاجة, وذلك من خلال إيجاد الوظائف الكريمة لأبناء تلك العوائل بالتدريب والتطوير وإعطائهم الأولية في التوظيف في الجمعية أو خارجها. الجمعيات لكافة المجتمع ونفى العبدالقادر أن يكون دور الجمعيات فقط في مساعدة الفقراء, وإنما ذلك جزء من نشاطها فيقول: الجمعيات لها دور في توعية أفراد المجتمع كافة من رجال ونساء شباب مشيرا إلى أن المجتمع يمر بأزمات كثيرة منها العنوسة والطلاق والمخدرات والأمراض الوراثية...وهذه الأمور تحدث لدى كل عائلة وليس فقط لدى الفقراء, والجمعية لها دور فيه ولكن لشعور القائمين على عدم المقدرة عليه أدى لتراجع الكثير من الجمعيات للقيام به, لان الدخول في تلك الأمور ليس سهلا أو بسيطا. التبرعات والمساعدات ويؤكد العبدالقادر ان للجمعيات قدرة كبيرة للتحرك لجمع اكبر معدل من التبرعات والمساعدات, ولو تم القيام بحملة إعلامية كبيرة مؤثرة وناجحة على أهل الخير لاستطاعت الجمعيات جذب أموال كبيرة. العمل الداخلي ويثني الخنيني على قرار الحكومة على تكثيف العمل الخيري بالداخل وتقليص العمل الخيري بالخارج بأنه قرار صائب وذلك من باب الأهم, ووجود حالات كثيرة من المستفيدين والمحتاجين , ويضيف: نشكر وزير الشؤون الاجتماعية د. علي النملة على الجهود التي يقوم بها بتواصله مع الجمعيات وسعيه الدائم في تطويرها. أفضل الطرق وحول أفضل الطرق للوصول للمتبرعين يقول العبدالقادر: أولا: يحتاج استخدام الوسائل الحديثة وعبر معلومات موثقة والتركيز على الاجتماعات الدورية وإعطاء الفرصة لرجال الخير لطرح ومناقشة الأفكار, وعدم الاكتفاء بإرسال التقارير السنوية.ثانيا: زيادة عدد المشتركين من عامة الناس ولو بمبالغ بسيطة ورمزية حيث يصل المجموع إلى ملايين. اقتراحات عملية ومن أجل تطوير عمل الجمعيات الخيرية يقترح جعفر الشايب: 1- التخصص في العمل الخيري والاجتماعي أمر مهم ولا تستطيع الجمعية الواحدة القيام بكل المسئوليات والمهام الاجتماعية مع تنوعها. 2- استقطاب الكفاءات والطاقات المتخصصة والتعاطي معها بصورة توجد حالة تفاعل مشترك مع أنشطة الجمعية وبرامجها. 3- عدم الاقتصار على المساعدات المباشرة للمحتاجين والبحث عن سبل متطورة كبنوك الفقراء واستحداث مشاريع عمل إنتاجية للأسر. 4- إفساح المجال للعمل الخيري وفصله عن العمل الدعوي وتخفيف القيود البيروقراطية من أجل تفعيل النشاط الخيري بصورة أكبر. 5- تطوير الكوادر الإدارية في الجمعيات الخيرية من خلال البرامج التدريبية والمؤتمرات المختلفة. العمل الخيري والاجتماعي عبر الجمعيات متشعب وحلقة واحدة عنه لا تكفي لتسليط الضوء على كل ما يتعلق به, وان مسؤولية العمل الخيري والاجتماعي كبيرة جدا تحتاج لبذل المزيد من الجهد والإخلاص والسعي الدائم في التطوير وتلمس حاجة الفقراء والمحتاجين وغيرهم من أبناء المجتمع لأنها خدمة لكافة شرائح المجتمع, وذلك من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ومن المسؤولين في الجمعيات الخيرية والعاملين فيها ومن المواطنين عبر التواصل مع هذه الجمعيات لأنها خدمة من المجتمع إلى المجتمع.
احد رياض الاطفال التابعة للجمعيات الخيرية
أخبار متعلقة
 
مستوصف تابع لجمعية خيرية