أخبار متعلقة
ظلت دراسة الطب حلمها الذي راودها منذ الصغر وكبر هذا الحلم معها حينما كانت في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ،جامعة الملك فيصل لم تقبل إلا أعدادا محدودة وتصد الباب في وجه كثير من الطالبات المتميزات بحجة عدم وجود المقاعد الشاغرة.
ونظرا لطموحها ومباركة والديها قامت الطالبة نجلاء ناجي الشافعي بالتقديم في كلية دبي الطبية بدولة الامارات العربية المتحدة بعد الحصول على كامل الأوراق الرسمية من قبل جهات الاختصاص في تلك الفترة، وبإشراف متكامل من السفارة السعودية بدولة الامارات طيلة سنوات الدراسة التي دفعت عليها أسرة نجلاء مئات الآلاف من جيبها وبدون مساهمة أو مساعدة من أي جهة أخرى ولم تتردد في يوم من الأيام بإطلاع السفارة السعودية ، على نتائج دراستها ومتابعتهم لها من قبل القسم المختص في السفارة ، حتى وصلت إلى السنة التطبيقية التي قدمتها في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر خلال الفترة من 1 محرم 1423هـ إلى 30 ذي الحجة 1423هـ وحصلت على شهادة اتمام الفترة بتقدير ممتاز من المستشفى وتم اعتمادها من قبل الجامعة وسفارة دولة الامارات العربية المتحدة في الرياض.
بعد ذلك قدمت الدكتورة نجلاء امتحان القبول لبرامج التدريب العليا واجتازته بنجاح وحصلت على شهادة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية علما بأن كثيرا من الذين تستقدمهم الوزارة يرسبون في هذا الاختبار.
وبهذا حصلت الدكتورة نجلاء على البكلوريس في الطب البشري من كلية دبي الطبية للبنات وقامت بتصديق واعتماد الشهادة من الجهات المتخصصة في الامارات بما في ذلك السفارة السعودية هناك.
وتضيف الدكتورة نجلاء لكنني فوجئت بكثير من الروتين الذي أحبطني علما بان جميع زميلاتي اللاتي درسن معي من الكويت والبحرين وقطر يزاولن المهنة الآن في بلدانهن وبعض صديقاتي ذهبن للخارج للتخصص وأنا حتى تاريخه لازلت عالقة مع وزارة التعليم العالي ليس فقط في معادلة شهادتي بل وصل الأمر حتى في صرف مستحقاتي المالية عن الفترة التدريبية في مستشفي الملك فهد الجامعي بالخبر وتبلغ مائة واثنين وعشرين ألف ومائة ريال بواقع عشرة آلاف وسبعمائة ريال شهريا ولم تصرف حتى تاريخه.
وتضيف الدكتورة نجلاء ان مشكلتي لا تكمن فقط في المبالغ المالية المستحقة على الوزارة ولم اتسلمها حتى الآن بل في معادلة الشهادة التي تقدمت لها بتاريخ 4-4-1424هـ برقم 8387 بعد الإنتهاء من فترة الأمتياز وأداء الإختبارات الخاصة بفترة الأمتياز وقد أصبح والدي حائرا بين الوزارة وبين مكتب البريد والبرق والهاتف في كتابة وإرسال برقيات إلى معالي وزير التعليم العالي وقد بلغ عدد المرات التي راجعنا فيها الوزارة 54 مرة خلال 14 شهرا إضافة إلى الاتصال اليومي بإدارة المعادلات ولم نحصل على إفادة أو مبرر مقنع لعدم معادلة هذه الشهادة. فمرة يقولون: أن الكلية غير معتمدة ومرة أخرى يقولون: إن هناك لجانا سوف تقوم بتقييم الكلية وتارة أخرى عدم الحصول على موافقة من الوزارة علما بأن سنة تقديمي في الجامعة لم تشترط الوزارة الموافقات المسبقة ولم تكن التخصصات الصحية مشمولة في شروط الموافقة.
لازال الأمر عالقا بين الوزارة وبين الاعتمادات حتى في صرف الأجر الذي أستحقه من المستشفي ماطل فيه مدير أدارة البعثات وقال ان هذه الكلية غير معتمدة . علما بأن الأجر ليس له علاقة بإعتماد الكلية أو غيره فهو أجر على عمل ومكافأة مثبته في العقد.
لا نعلم ماذا نفعل نحن الطالبات أو الباحثين عن فرص لخدمة هذا الوطن وتقديم شيئ من أفضاله علينا. الجامعات ترفضنا وحينما نحصل على شهادات خارجية وهي مصدقة من قبلهم يواجهوننا بأسباب لا نجد لها مبررا غير محاولة لإبعادنا عن الرغبة المؤكدة في ممارسة مهنة الطب. ولنا أن نتخيل طبيبا معطلا عن مهنته أكثر من سنتين كاملتين كيف سيستطيع أن يؤدي المهنة بعد هذه الاحباطات والممارسات من قبل الجهات التي تخيلنا في يوم ما أنها سوف تراعينا وتحافظ على طموحاتنا وتشد على أيدينا لأننا حاولنا جاهدين الحصول على شهادات مميزة. وما الفرق بيننا وبين دول الخليج المجاورة فزميلاتي الآن في البحرين والكويت وقطر يعملن طبيبات وبعضهن ذهب للتخصص في الدول الغربية على نفقة وزارة الصحة.
صورة ضوئية من شهادة اتمام فترة الامتياز