DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لجنة وجهاء القبائل والعلماء تواصل مسعاها لحل أزمة الحوثي

لجنة وجهاء القبائل والعلماء تواصل مسعاها لحل أزمة الحوثي

لجنة وجهاء القبائل والعلماء تواصل مسعاها لحل أزمة الحوثي
أخبار متعلقة
 
تواصل لجنة وساطة تضم وجهاء قبائل ورجال دين وبرلمانيين، جهود تفاوض لحل أزمة المواجهات المسلحة الدائرة بين قوات الجيش اليمني وأنصار رجل الدين المتمرد حسين بدر الدين الحوثي في وقت تزايدت فيه المخاوف من تدهور جديد للأوضاع بعد مضي 7 أيام على قرار الحكومة إيقاف العمليات العسكرية في المناطق التي يتحصن فيها الحوثي المتهم بقيادة تمرد مسلح في جبل مران محافظة صعدة. وتراقب الأوساط السياسية والشعبية بقلق بالغ تحركات لجنة الوساطة التي التأمت أخيرا ووصلت الأثنين إلى المناطق التي يتمركز فيها الحوثي في وقت تحدثت مصادر محلية عن انقسام لجنة الوساطة بعد خلافات حول الأشخاص الذين يذهبون لإقناع الحوثي تسليم نفسه للسلطات. وكشف النائب عثمان مجلي عضو لجنة الوساطة ان مجموعة من اعضاء الوساطة يريدون التوجه إلى الحوثي كمرحلة أولى للتفاوض، واصفا الحوثي بأنه رجل متمرد وانه لامجال للتفاوض معه وانما مهمتهم هي اقناعه بتسليم نفسه. وتثار حالة من القلق تجاه تحركات لجنة الوساطة خاصة في ظل الانباء التي تتحدث عن تواصل الاشتباكات المتقطعة بين قوات الجيش المنتشرة في محيط جبل مران ، وانصار الحوثي المتمركزين في القرى الوقعة في اطار الجبل. أكد قيادي عسكري يمني في مران ان القوات الحكومية ملتزمة بوقف إطلاق النار وان الحديث عن خروقات لا اساس لها من الصحة مشيرا إلى ان القوات الحكومية تقوم بعمليات رد دفاعية عند تعرضها لهجمات ينفذها انصار الحوثي. ويخيم على مناطق القتال هدوء حذر خلال ساعات النهار والليل جراء الاشتباكات التي تحدث في مناطق متفرقة في قرية الحكمي المعقل الرئيسي للحوثي وقرى مشورة وآل شافعة وخميس مران إذ تشهد هذه المناطق اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وأنصار الحوثي. وكانت قيادة الجيش أعادت الاثنين نشر قواتها المدعومة بالدبابات وعربات الكاتيوشا والمروحيات في محيط جبل مران المحاصر على مقربة من القرى الجبلية التي يتحصن فيها أنصار الحوثي. وتتهم الشرطة أنصار الحوثي بالهجوم الليلي على بعض وحداث الجيش المتمركزة في المنطقة وقالت إن مسلحين واصلوا يومي الأحد والاثنين اطلاق قذائف، أر بي جي على عربات للجيش.وكانت طائرات حربية حلقت خلال الأيام الماضية فوق المناطق التي يتحصن فيها الحوثي وأنصاره ووزعت كميات كبيرة من المنشورات تحث فيها المواطنين على عدم مقاومة السلطات وإقناع الحوثي تسليم نفسه للعدالة. وعلى صعيد اعمال التوسط لحل أزمة المواجهات نفت مصادر في اللجنة أن تكون الشروط التي أعلنتها الحكومة هي التي ستطرح على الحوثي وقال أعضاء أن حلا وسطا سيطرح، رافضين الإفصاح عن طبيعة المقترحات والضمانات التي ستقدم للحوثي مقابل إنهاء الأزمة. وقال وجهاء قبائل ان اللجنة ستجري مفاوضاتها مع الحوثي في منطقة الحكمي الجبلية التي يقيم فيها مع عدة آلاف من أنصاره منذ أن تعرض لإصابة في قدمه اليمنى في مواجهات مع الجيش. وتسود حالة من الخوف أوساط المواطنين من فشل جهود لجنة الوساطة بعد أن وجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قيادة الجيش إيقاف العمليات العسكرية في منطقة مرّان استجابة لمساعي الوساطة التي تبناها عدد من علماء الدين وأعضاء مجلس النواب من أبناء المحافظة الذين تعهدوا التوجه إلى الحوثي لإقناعه تسليم نفسه بصورة سلمية. وتعد لجنة الوساطة الحالية هي الثانية بعد فشل لجنة الوساطة التي ألفها الرئيس صالح في وقت سابق وأكدت صنعاء أن الوساطة الجارية تمثل فرصة أخيرة ليُسلّم الحوثي نفسه للعدالة وإيقاف الاقتتال الذي أودى بحياة أكثر من 400 قتيل والمئات من الجرحي منذ اندلاعه في 18 يونيو الماضي. وتتهم الحكومة اليمنية الحوثي بالخروج عن الدستور والقانون وادعاء الامامة وتشكيل تنظيم سري مسلح (تنظيم الشباب المؤمن) ومقاومة السلطات اضافة إلى تورط اتباعه في مقتل العديد من افراد القوات المسلحة. كما تتهم الحكومة الحوثي برفض مبدأ الحوار والوساطات التي وجهها رئيس الجمهورية، منذ اكثر من عام، ومنع المواطنين من دفع الزكاة للدولة والتشكيك في شرعية النظام القائم وأنزل علم الجمهورية من مؤسسات الدولة في مديرية حيدان ورفع بدلا منه علم حزب في دولة خارجية (حزب الله اللبناني)، إلى جانب ارتكاب أتباعه جرائم اعتداءات مسلحة على مراكز أمنية ونقاط عسكرية معظمها وقعت خلال شهر يونيو الفائت. وكان اللواء رشاد العليمي وزير الداخلية اعلن قبل اسبوعين وقوع حولي 86 قتيلا من جانب قوات الحوثي وان المواجهات نفسها اسفرت عن مقتل 32 من قوات الجيش، فيما ارتفع عدد الجرحي في صفوف قوات الجيش إلى 120 جنديا، و 21 شخصا من أتباع الحوثي. وتحدثت آخر حصيلة صادرة عن غرفة العمليات التابعة للجيش بمحافظة صعدة عن ارتفاع عدد ضحايا المواجهات إلى اكثر من 400 قتيل من الجانبين والمئات من الجرحى. وطبقا للداخلية اليمنية فقد بدأ الحوثي نشاطه العام 1997م بإنشاء مراكز دينية غير مصرحة في محافظة صعدة سرعان ما توسعت إلى محافظات أخرى وكون بعدها تنظيما سريا مسلحا باسم (الشباب المؤمن) مشيرا إلى أموال كبيرة كان يدفعها الحوثي لأتباعه شهريا فيما يشتبه بانه دعم خارجي.