DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فوضى عارمه في السوق

عمالة وافدة تسعى لتحطيم الأسعار ومناخ الاحساء يستعجل موسم التمور

فوضى عارمه في السوق
 فوضى عارمه في السوق
أبدى عدد كبير من المزارعين وباعة ثمار الرطب في محافظة الأحساء استياءهم من وضع أسواق بيع الرطب والمتمركزة في أماكن وساحات وأرصفة يرتادها عامة الناس .. الأمل يحدو المزارعين أن يكون حظهم في التسويق هذا العام أفضل من الأعوام السابقة بحكم الأجواء التي هبت لهذا العام التي كانت سبباً في وفرة الرطب وجودته رغم ما فيه من حرارة الجو العالية وتقلبات الجو، وعلى الرغم من معاناتهم لمواجهة تلك الظروف المناخية وهم يؤدون أعمالهم تحت أشعة الشمس المباشرة ورياح السموم الحارقة، مع كل ذلك تجدهم مسرورين فرحين لا لموسم الصيف؟ وإنما لما يحمله معه.. ألا وهو موسم نضج الرطب الذي يشكل مصدر رزق للكثير من الفلاحين في المحافظة. ( اليوم الاقتصادي ) قامت بجولة في سوق بيع الرطب بالهفوف لتنقل لنا تطلعاتهم وآراءهم حول أسعار بيع الرطب وتوقعاتهم المستقبلية لأسعار التمور لهذا العام لما يملكون من خبرة طويلة في هذا المجال .. رحلة النخلة في البداية تحدث لنا المزارع حسين عبد الله المعيلي .. عن رحلة النخلة في نضج الرطب قائلا .. يبدأ المزارع في العادة إنتاج الرطب قبيل سبعة شهور، ليبيع حصاده على ثلاث مراحل لمدة لا تتجاوز (4) أشهر يكون باكورتها أصنافاً معروفة مثل (الطياري, البكيرة، الماجي، الغرة), و ما تلبث هذه الأصناف أن تأخذ حظها في التسويق حتى تتراجع بصورة ملحوظة عند نزول (الخلاص) للأسواق وتتواصل المزارع في إنتاج هذا الصنف لمدة (40) يوماً تقريباً وهذه الأيام هي بداية حصاده والذي يتوفر بقله هذه الأيام وبأسعار غالية تصل إلى 20 ريالا للصندوق الصغير. وتتراجع أمامه أصناف كثيرة من الرطب مثل (الغر وأم اجناز) وتبدأ المرحلة الثانية و فيها أشهر انواع رطب المحافظة وهي (الخنيزي والخواجي والشيشي والبرحي) وفي الشهر الثامن تنتهي المرحلة الأخيرة وذلك بإنتاج (االخنيزي) الأحمر وأم رحيم. ومع بدء إنتاج التمور للأصناف المتقدمة تبدأ المرحلة الثالثة ..يتصدرها (الهلالي و أم رحيم والبرحي والزاملي والشهل). تراجع ملحوظ أما عن إقبال الزبائن في الشراء تحدث لنا المزارع صالح زامل الزامل قائلا .. نحن نعيش في هذه الأيام قمة الهرم التسويقي للرطب من ناحية الجودة والوفرة على الرغم من التراجع الملحوظ في الأسعار وأكثر الأصناف إقبالا هو ( الخلاص و الشيشي ) والتي تتميز به الأحساء عن غيرها من محافظات المملكة الزراعية فهو يعتبر أفضل وأجود أنواع الرطب حتى لو تمت زراعة النخلة خارج الأحساء كما يفعل بعض تجار الزراعة في شراء الفسائل وغرسها في بعض مدن المملكة مثل (الرياض والخرج والمدينة المنورة) وغيرها من المناطق الزراعية علما بأنه لن يكون بنفس الصورة والطعم الذي عليه في نخيل الأحساء وذلك لما تملكه الأحساء من خصوبة أرضها ووفرة المياه فيها إضافة إلى العامل الرئيسي وهو تناسب الجو مع مراحل نضوج ثمرة الرطب حتى تصبح تمرة. ويقول الزامل: نحن نقوم بقطف ثمار الرطب يوميا من النخيل وتعبئتها بالتساوي في صناديق دون فروق في جودة الثمر وبمقاييس معينة ومن ثم عرضها في السوق بعكس بعض الباعة ( الشريطية ) الذين يشترون كميات كبيرة من سوق الجملة ثم يفرقونها ويبيعونها بأسعار مختلفة فهو لايستطيع التحكم بالسعر مثل الفلاح وصاحب البستان الذي ينتج الرطب. تفاوت في الأسعار أما عن تراجع الأسعار وانخفاضها التدريجي ذكر الزامل أن الانخفاض الملحوظ بأسعار الرطب أثر سلبا على العوائد المالية المأمولة منه من قبل المزارعين.وتعود أسباب هذا الانخفاض إلى ارتفاع درجات الحرارة على مناطق النخيل التي ساهمت بنضوج التمور منذ وقت مبكر وظهور أنواع طيبة من الرطب الحساوي مثل الخلاص وبقاء الأنواع الأخرى التي تم طرحها في السوق قديماً مثل القر وأم جناز وعلى أثره تكدست المعروضات من الرطب منه في السوق فأصبح العرض أكبر من الطلب فقد بلغ سعر الرطب إلى خمسة ريالات بعد أن كان يباع بـ 30 ريالا تقريباً وذكر أحد باعة الرطب إبراهيم علي البراك: أن العام الماضي ظلت الرياح المحملة بالغبار ( البوراح ) فترات طويلة مما أدى إلى تقليل جودة الرطب إضافة إلى فترة الرطوبة أذبلت العديد من الرطب بسبب طول الفترة التي هبت علينا آخر أيام الموسم العام الماضي ، أما هذه السنة ولله الحمد فإن أمور الطبيعة تسير على ما يرام في فترة تلقيح النخيل إلى وقتنا الحالي فهذا أدى إلى وفرة الرطب وجودتها هذا العام. وتوقع أن موسم التمر لهذا العام يبشر بخير ، وعن أنواع الرطب التي تبقى إلى موسم التمور أضاف قائلا: ان النخلة الصغيرة لا تتعرض للشمس بشكل جيد مما يؤدي إلى قلة جودة التمر فيها لذلك نجني الرطب فور نضوجه، أما النخلة التي بلغت عمرا كبيرا وأصبح طولها مناسبا تبقى إلى موسم التمر فهذا أفضل. وأستطرد البراك قائلا .. ان نسبة الأجانب في سوق بيع الرطب ملحوظة وكبيرة نسبيا فهم دائما ما يفرضون أسعارا أقل من السوق مما يلحق بنا الضرر .. فهو لا يعرف مدى جودة الثمار ولا يملك الخبرة الكافية فإذا باع الرطب بسعر قليل لا يضره شيء أما نحن فنعتبر أن هذه المهنة مصدر للرزق وتأمين لقمة العيش. فعلى الجهات المختصة ايجاد حل سريع لمنع هؤلاء العمالة التي أعتبرها مخالفة للنظام وإبعادها من السوق حتى يتمكن أهل المهنة وأهل البلد من كسب لقمة العيش. كما يعتبر موسم بيع الرطب وموسم التمر القادم فاتحة خير على الشباب العاطلين عن العمل فهو يشترون كمية من الرطب ومن ثم بيعها في السوق ليكسبوا بذلك مبلغا يسد رمق عيشهم. خالد الشاوي أحد أشهر باعة الرطب والتمر في الهفوف يقول: ان البلدية دائما ما تطاردنا عندما نقوم ببيع الرطب في أماكن وساحات متفرقة من المنطقة .. فنحن نواجه دائما مضايقات كبيرة داخل السوق من العمالة الوافدة المخالفة والتي همها تحطيم الأسعار وإلحاق الضرر بنا لذا نهرب من السوق إلى أماكن أخرى حتى نتمكن من تصريف الرطب وإيجاد مكسب طيب في البيع لكن البلدية هداهم الله لم تسع لنا في تأمين موقع مناسب لبيع الرطب وتخليص السوق من تلك العمالة حتى يتسنى لنا ممارسة مهنتنا بدلا من التنقل عند أبواب المساجد والتهرب من مطاردة البلدية لنا . فمن المفترض أن تقوم الجهات المختصة بسرعة توفير الحل لأن هذه الثمرة تعتبر انعكاسا لصورة الزراعة في المحافظة والتي تتميزبها عن غيرها من مناطق المملكة..
موسم الرطب رزق للشباب
أخبار متعلقة
 
العمالة المخالفة تزاحم الباعة في السوق