اللغة العربية هي أشرف وأعلى مرتبة من جميع اللغات وما تشريف الله لها بالقرآن الا دليل على ذلك.
وكماتعلمون ما من أمة من هذه الامم الا وترتبط عاداتها وتقاليدها ارتباطا وثيقا بلغتها بل هي الوسيلة الوحيدة لنقل ثقافة وحضارة هذه الأمة الى شعوب الدنيا. من هنا نشأ احترام اللغة والاعتزاز بها.
الا ان ما يحزننا هو ما نراه اليوم من هجمة شرسة على لغتنا عبر الفضائيات وايضا عبر الشبكة العنكبوتية وما تقدمه من مصطلحات غريبة اصبحنا نستخدمها بدلا عن معاني لغتنا بحجة التطور وهذا العمل ما هو إلا بداية الصعود نحو الانحدار بلغتنا الجميلة.
فلو قمت بزيارة الى مدننا الكبيرة وخصوصا الى مراكزها التجارية سوف ترى ذلك على الاغلب ان لم يكن في جميع المحلات التجارية لافتات تزين واجهات تلك المحلات تحمل مصطلحات غريبة لا معنى لها ومكتوبة بالعربية وكأنك امام مسرح عالمي شامل يعرض ثقافات تلك الامم بل يفرضها واقعا على مجتمعنا واكبر دليل على ذلك هو سلوك وتصرفات شبابنا وتأثره بفلسفة الغرب. وبلغ التأثير ذروته بانتهاج اصحاب المحلات نهجا غريبا في المسميات والملصقات داخل المحلات.. في انسلاخ واضح وفاضح عن لغتنا وايضا عاداتنا وتقاليدنا. فمن المسؤول عن ذلك؟ وما العلاج.
هشام بن عبداللطيف النعيم
