DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
المهلة الملكية لفلول الإرهابيين بالتوبة وتسليم أنفسهم طواعية، تضع الآن التطرف والمتطرفين في مأزق شديد.. إما الإصغاء لصوت العفو وإما المضي إلى حتفهم والانتحار المخجل والمهين. فالحفرة التي يجدون أنفسهم فيها الآن تضيق رويدا رويدا، خاصة بعد تساقط رؤوسهم الواحد تلو الآخر، والتفاف الدعم الشعبي والدولي حول الإجراءات التي تقوم بها المملكة للقضاء على بؤر الإرهاب، يتزايد.. ولن يجد هؤلاء أنفسهم في النهاية إلا مجرد أحجار مهملة ومنبوذة.. ستتفتت يوماً على صخرة المقاومة والرفض الوطنيين لهم ولأفكارهم. مأزق التطرف الآن يشتد، خاصة وأن الحلقة تضيق، والأتباع يتساقطون، ولا يمكن أن يستمروا للأبد ضحايا لنزوات وغرائز بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين ومجمل القيم والتقاليد التي تشدنا جميعا وتحكمنا.. كما أنهم لا يمكن بمنطق الحسابات العملية أن يظلوا أسرى للحفر السرية والمخابئ وحياة المطاريد من المجتمع، والأهل وأحكام الكينونة الدنيوية على الأقل التي تستلزم وجود نوع من الاتصال مع الآخرين أيا كانوا. فالدعوة التي جاءت من رأس السلطة، ومن موقف القوة، إلى هؤلاء ارتكزت على الأساس الإنساني، وبافتراض حسن نيات المغرر بهم (حتى الآن رغم أن الأحداث أثبتت العكس) ومراعاة لمشاعر الآباء والأهل الذين تنفطر قلوبهم مرتين، مرة على وطنهم الذي يتعرض للتخريب، ومرة على أبنائهم الذين يقومون بهذا التخريب. الإرهابيون الآن في مأزق، خاصة بعد منحوا هذه الفرصة الذهبية للخروج من الجحور والعيش في ضوء الشمس أسوة بنا، ولنكن صادقين فالمجتمع ينتظر عودة أبنائه وأي رد فعل غير عاقل سيزيد من ورطتهم ولن يكون سوى المثل العربي الأصيل "جنت على نفسها براقش".