اكد الدكتور توفيق بن احمد خوجه المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته التي القاها في افتتاح المؤتمر العالمي للامراض المزمنة الذي عقد في مملكة البحرين خلال الفترة من 10 الى 12 مايو 2004م والذي تنظمة رابطة اطباء العائلة البحرينية بالتعاون مع جمعية اطباء الصحة في مملكة البحرين ان العالم قد شهد تحولات هائلة في الاحتياجات الصحية خلال العقد الاخير واحتلت الامراض غير المعدية مكانة لايستهان بها.. ولقد ظهر جليا في تقرير منظمة الصحة العالمية عام 2002م حيث تبين ان حالات الوفاة والمراضة والعجز التي يمكن ان تعزى الى هذه المجموعة من الامراض تستأثر حاليا بحوالي 60% من مجموع الوفيات و47% من عبء المرض العالمي ومن المتوقع ارتفاع هذين المعدلين الى 73% و60% على التوالي بحلول عام 2020م.
واضاف د. خوجة ان 80% من الوفيات الناجمة عن الامراض غير المعدية تحدث في البلدان النامية ولاسيما بين الاشخاص في سن العمل وبالتالي مضاعفة العبء الاقتصادي الناجم عن ذلك.
وكشف الدكتور توفيق خوجة انه قد تم مؤخرا تشكيل لجان خليجية متخصصة في مجالات الامراض المزمنة تنطلق اهدافها وانظمتها وبرامجها من الجوانب التالية:
@ العمل على وضع خطة عمل وبرنامج خليجي مشترك على ان يستفاد من البرامج الوطنية المنفذة حاليا لدى الدول الاعضاء في مكافحة الامراض غير المعدية.
@ وضع نظام للمراقبة الوبائية والرصد والتقييم للامراض المزمنة مع متابعة تحليل هذه المؤشرات ونص نتائجها وتقييم التقدم الذي احرز حيالها ورسم اولويات السياسات الصحية نحوها.
@ اعداد برامج وطنية لتغيير النمط السلوكي والاتجاه الصحي للحياة وتوعية الناس لتغيير اساليب معيشتهم (التغذية، الرياضة، الاقلاع عن التدخين، الكشف الدوري وغيرها من العوامل المسببة لامراض القلب والشرايين).
@ العمل على تبني مفاهيم الرعاية المشتركة للامراض المزمنة بين المراكز الصحية والمستشفيات وتقوية انظمة الاحالة وتبني اساليب جديدة لتقديم الخدمة الصحية مثل العيادات المصغرة المتخصصة في الرعاية الصحية الاولية لرعاية مرضى الامراض المزمنة.. الخ.
@ المشاركة الفعالة للاطباء والكوادر الطبية والتنظيمات والجمعيات المهنية بها حكومية واهلية في اعلان التزامها ودعمها للوقاية من الامراض القلبية والوعائية من خلال برنامج وطني تشرف عليه كل دولة من دول المجلس.
@ دعم بحوث النظم الصحية ذات العلاقة.
واشار الدكتور خوجه الى الخطة الخليجية المقترحة لمكافحة هذه المجموعة من الامراض التي تم اقرارها من معالي وزراء الصحة بدول المجلس حيث تضمنت اربعة محاور هي تقدير حجم المشكلة وتكوين لجان دائمة على مستوى كل دولة ولجنة مشتركة خليجية للوقاية من الامراض المزمنة وتطبيق البرامج الوقائية على ثلاثة مستويات.
وتطرق مدير عام المكتب التنفيذي الى الاحصائيات والدراسات في بعض دول الخليج بالنسبة لانتشار داء السكري حيث اتضح في دراسة حديثة اجريت بالرياض ان 32% من المرضى المتوفين بالمستشفيات مصابون بداء السكري ولقد ادخلوا المستشفى اما لاسباب تخص السكري او لمشاكل صحية ليست ذات علاقة مباشرة او غير مباشرة كما اشار الى تبني مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربية الخطة الخليجية لمكافحة داء السكري والتي اشتملت على سبعة عناصر.
