أخبار متعلقة
شاركت ارامكو السعودية في التجربة الافتراضية لمكافحة التلوث النفطي، التي تمت يوم الثلاثاء الماضي بمحطة تحلية المياه بالخبر التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.
والجدير بالذكر ان هذه هي التجربة الثانية للمؤسسة العامة لتحلية المياه التي تشارك ارامكو السعودية فيها حيث نظمت التجربة الاولى في 8 ابريل 2001م.
تضافر الجهود في المكافحة
وقد تمثلت التجربة في محاصرة بقعة زيت افتراضية شوهدت شمال المحطة حيث تلقت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بلاغا من قوة حرس الحدود، مفاده اكتشاف بقعة زيتية منسكبة بمساحة 1 كيلومتر مربع, وعلى الفور قامت الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بابلاغ محطة التحلية التي اعلنت بدورها حالة التأهب القصوى لحماية المآخذ المائية، كما طلبت المساعدة من الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة في المنطقة الشرقية حيث استنفرت جهود لجنة المنطقة لمكافحة التلوث البحري والتي من ضمنها ارامكو السعودية وذلك لمكافحة البقعة وبتنسيق المسؤولين في المحطة مع ممثلين من ارامكو السعودية قامت الشركة ممثلة بالادارة البحرية في رأس تنورة بارسال احد القوارب المتخصصة في مكافحة التلوث (عين دار 7) المزود بكاشطات الزيت وخزانات التجميع والذي حمل على ظهره طاقما متكاملا من الفنيين والمتخصصين في مكافحة التلوث لدى الشركة. وقد تم تكوين فريق ميداني من ادارة الاعمال البحرية في ارامكو السعودية للمشاركة بأعمال الحماية ومكافحة التلوث في هذه التجربة بقيادة المنسق الاقليمي لمكافحة التلوث النفطي بالخليج المهندس خالد الحربي مسؤول التخطيط والاستشارات البيئية في هذا الحدث ومهندس مكافحة التلوث يوسف مقري المسؤول عن اعمال عرض البحر في التجربة الافتراضية ومحمد التويجري عضو لجنة التقييم في التجربة وقد تمثلت اعمال الحماية بنشر حواجز مطاطية حول مأخذ المياه لمنع الزيت من الوصول اليها اما عملية المكافحة في عرض البحر فتمت بمحاصرة البقعة الزيتية بحواجز مطاطية بواسطة قاربين حيث بدأ قارب (عين دار 7) بالكشط الكامل للبقعة تم خلالها تجميع ما يقارب 200 برميل من الزيت. اما اعمال قرب الشاطىء فتمت عن طريق محاصرة البقعة بحواجز مطاطية ومن ثم سحبها بكاشطات متصلة بالشاطىء.
وفي اطار اختبار مدى الاستجابة للحالات الطارئة وسرعة الانقاذ تخللت هذه التجربة عملية انقاذ لاحد الغواصين وقد تعرض لاصابة وهمية تم على اثرها نقله بواسطة احد القوارب الى منطقة الاخلاء حيث كان ينتظره هناك طاقم طبي متكامل شارك ايضا في هذه التجربة الافتراضية.
دروس مستقاة من التجربة
من جهة اكد المهندس خالد الحربي ان هذه التجربة الافتراضية تعتبر ضرورية جدا لمعامل تحلية المياه بالخبر كمنشأة وطنية في غاية الاهمية نظرا لاحتمال حدوث انسكاب نفطي ـ لا قدر الله ـ وقال: تضافرت الجهود لمواجهة هذا المأزق البيئي المفترض الذي سيشكل خطرا لا يمكن تقديره في حال فقدان السيطرة عليه ففي هذه التجربة استطعنا والحمد لله ان نسيطر سيطرة تامة على الانسكاب الزيتي.
وعن نجاح هذه التجربة مقارنة بالتجربة الاولى في محطة التحلية بمدينة الجبيل التي طبقت يوم 14 محرم 1422هـ قال: كانت تلك التجربة هي المنطلق لرفع كفاءة المؤسسة العامة لتحلية المياه لمواجهة اخطار التلوث النفطي وقد استفادت المؤسسة من التوصيات التي وضعت على خلفية تلك التجربة من حيث الاستعداد، وقد قامت محطة التحلية بالخبر بتجربة معدات جديدة جلبتها لهذا الغرض ولاول مرة وقد ثبتت فاعلية هذه المعدات وسلامتها وهو ما رفع مستوى جاهزية المحطة وادراك مدى فاعلية وكفاءة تشغيلها في ظل هذه الظروف الى جانب الاستفادة من نتائج التجربة الاولى بتحلية الجبيل.
وتجدر الاشارة الى ان ارامكو السعودية تنظم لمختصيها في هذا المجال عددا من البرامج الدورية في رفع الجاهزية والكفاءة للتعامل مع اية حوادث طارئة لانسكابات الزيت التي قد تقع في محيط اعمالها البحرية حيث تقوم باجراء التدريبات الميدانية على ذلك في مناطق اعمالها البحرية المختلفة والمنتشرة حول العالم كما تنظم في هذا المجال دورات تدريبية وورش عمل لاختصاصييها وذلك لتدارس سبل تطوير الاداء والكفاءة والتعامل مع اكبر التحديات غير المتوقعة التي قد تواجهها الشركة في مرافقها البحرية او سفن الشحن البترولية المنتمية لاحدى شركاتها.
عملية تكوين الشكل u
تدريب على عملية انقاذ